تفاعل

نبايع على السمع والطاعة

أمل الحربي
قال تعالى «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» (سورة النساء).

إن طاعة أولي الأمر واجبة لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني» (رواه مسلم).

وقد أكد الإسلام على وجوب الطاعة وجعلها حقا من حقوق ولي الأمر وهي أمانة في أعناق المواطنين لما فيها من وحدة الأمة والتحام الشعب وتمسك أواصره وترابط لحمته، وتجنب الوقوع في مزالق الفتن والاضطرابات.

حدثت الكثير من الأحداث التاريخية خلال ثلاث سنوات لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، غيرت الكثير من مجريات الساحة المحلية والخليجية والعربية والدولية.

تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، المسؤولية في المملكة العربية السعودية كانت له خصائص ميزته بها، فحزم سلمان لم يبدأ بعاصفة الحزم، بل حزمه اتضح منذ اللحظة الأولى بترتيب بيت الحكم الداخلي بآلية حكيمة وحاسمة، لإنقاذ الأمة بسلسلة من القرارات التي تصب في مصلحة العالم العربي والإسلامي، فحزم سلمان وإصراره فتحا آفاقا واعدة للمستقبل، ليس في الإقليم فقط بل بالعالم كله، فبعد نظره وحكمته تجاوزا المنطقة للعالم.

إن الإنجازات التي تحققت في ثلاث سنوات كشفت عن الرؤى الجديدة والواعدة للمملكة العربية السعودية اقتصادية واجتماعية وتنموية، إضافة إلى ما ستكون عليه من خلال رؤية 2030، وأبرز ما حدث في هذه السنة هو صدور الرؤية القادمة للمملكة العربية السعودية بحلول عام 2030، وقبل ذلك ما كان من اتفاقيات بين المملكة وروسيا، والتي ستشهد انطلاقة اقتصادية واجتماعية، فالمملكة لم تعد الدولة المستهلك لمصادر النفط فقط، بل تعدت ذلك إلى التوجه إلى مصادر أخرى، واستكمال الجهود المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، في التوسعة المباركة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة خدمة وراحة لضيوف الرحمن، وإذا كانت للإنجازات بقية فإن خدمة الإسلام والمسلمين من أولى القضايا التي كان للمملكة البصمة الواضحة فيها، فلم تكتف بالمساعدة فقط، بل بالتأييد والوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي.

وتحقيقا للأمانة التي تميز بها ولاة الأمر في هذه البلاد أمر خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين، لما فيه إحقاق الحق ورفع الظلم وإزالة الفساد عن كل ما يشوه الوجوه المشرقة لبلاد الحرمين الشريفين، فالمفسد لا يريد لهذه البلاد سوى الدمار والفرقة.

وتحقيقا لاكتمال المسيرة لهذا الوطن المعطاء بالانتماء والولاء والمبايعة على السمع والطاعة، لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد الأمين محمد بن سلمان – حفظهما الله – للوصول إلى بناء مجتمع يغرس في النفوس حب المواطنة، فهذا الانتماء تشكل منذ عقود من الزمن والمملكة العربية السعودية، تزخر بهذا الارتباط، وإن المبايعة المباركة تدل دلالة واضحة على تمسك الشعب بقيادته الحكيمة، وبكل فخر نجدد البيعة على السمع والطاعة.

وإنه ليوم فرح تعتز به المملكة حكومة وشعبا بالمبايعة والتهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، حفظهما الله وحفظ بلادنا وأدام عليها الأمن والأمان.

دمت يا سلمان بالحزم والعزم قائد للدين والأمجاد والأوطان

دمت يا سلمان ذخرا للعروبة ماجد عاملا بشريعة القرآن