معرفة

الحبابي: جداريات الشوارع لم تظهر الجمال الحقيقي للقط العسيري

nnnnnnnu0647u064au0641u0627u0621 u0627u0644u062du0628u0627u0628u064a u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0646u062fu0648u0629 (u0645u0643u0629)
كانت البداية من تزيين الأبواب، قبل أن ينتقل «القط العسيري» بكل تلك الطاقة اللونية والبصرية ليعيد تنفيذ التصميم نفسه على الألواح والمباخر والأدوات المنزلية، ومن ثم على الجدران، معتمدا في البداية على الألوان الأسود والأبيض والأحمر والأخضر، المأخوذة جميعها من عناصر طبيعية في مناطق جنوب المملكة.

كان هذا جانبا من حديث الدكتورة هيفاء الحبابي أستاذ مساعد قسم العمارة والتصميم الداخلي بكلية الهندسة بجامعة الأمير سلطان في «رواق فنون»، ضمن محاضرة (فن القط العسيري) التي أقيمت أخيرا بجمعية الثقافة والفنون في الرياض، وأدارتها الفنانة التشكيلية نجلاء السليم، وذلك في فعالية تتناول إدراج هذا الفن التراثي في القائمة التمثيلية الخاصة بالتراث الثقافي غير المادي لدى المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

الحبابي قالت إن مفهوم (القط) ارتبط بالعمارة الخارجية للمنازل في جنوب المملكة، مشيرة إلى الدلالات والألوان والنقوش واختلافها من منطقة لأخرى، وأوضحت أن الرسم كان ينفذ في البداية بشكل مباشر ودون عمل اسكتشات أو تخطيط مسبق، وفيما بعد حددت طرق معينة له، كما بدأ فيه استخدام المسطرة والقلم والكراسة، فضلا عن دخول مواد الطلاء على الألوان.

كما تطرقت المحاضرة إلى أن القط العسيري كان يمارس من قبل النساء فقط، حيث ترى الحبابي أن تنفيذ الرجال لهذا الفن بدأ من خلال اللوحات الفنية وجداريات الشوارع، مشيرة إلى أن هذه النماذج لم تظهر القط العسيري بشكله الجميل، وتضيف «القط ليس نقشا أو تلوينا على الجدران فقط، إنما هو عملية متكاملة من لياسة ودهان وعمل جميع التصميم الداخلي للمنزل».