ترجل الفارس عن صهوة جواده
الخميس / 19 / ربيع الأول / 1439 هـ - 18:15 - الخميس 7 ديسمبر 2017 18:15
العبارة السابقة «عنوان المقال» تستخدم عندما تتم إحالة أي موظف على التقاعد، وبغض النظر عن مدى فروسية الفارس الذي ترجل، فارس مغوار، أو خوار، راعي فزعات، أو ممن قال فيهم الشاعر: يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
المهم ترجل الفارس.. وفي ليلة تكريم الفارس «المغوار أو الخوار» تنهال عليه كلمات المديح والثناء والشكر لدرجة أن الفارس يستغرب ويحدث نفسه «معقول أنا فعلت كل هذا؟! حرام أتقاعد».
المهم ترجل الفارس.. ويتم توزيع الدروع التذكارية والهدايا العينية منها الغالي «يصل إلى سيارة» ومنها البالي، ومنهم من يحجز له ولحليلته غرفة في فندق بجوار الحرم المكي أو النبوي الشريفين، ومنهم من يقدم له تذاكر سفر لإحدى المدن في ربوع البلاد، ومنهم – وهذا شاهدته عيانا بيانا – من يقدم مجموعة من الكتب التي تذكره بالآخرة «أهوال القيامة، علامات الساعة، التداوي بالأعشاب.. متقاعد وترجل استعد للموت!»
المهم ترجل الفارس.. وبعد ليلة جميلة أثنى عليه من أثنى، وانتقد من انتقد سرا «كعادة معظم مجالسنا»، يرجع الفارس إلى منزله وأثر هذه الليلة ملازم له في نومه ويقظته، بعد ذلك يكتشف الفارس أن ليلة التكريم أو الوداع كانت هي آخر ليلة يجد فيها من يتواصل معه أو يسأل عنه، إلا من رحم ربي.
أيها الفارس.. اجعل لنفسك ما يغنيك عن الجميع، اجعل لك نظاما يوميا يبقيك على فروسيتك، فالتقاعد مثله مثل أي مرحلة عمرية مررت بها، كالطفولة والمراهقة والشباب، لكل خصائصها وأدواتها، لا تكثر اللوم والعتب «كانوا يتصلون.. كانوا يفعلون كذا وكذا.. والآن توقفوا!» فهذه سنة الحياة كل مشغول في حياته، يكفيك دعوة في ظهر الغيب منهم ولهم.
سجل كل ما حرمت منه أو أجلته حين كنت على صهوة جوادك، واعمل على تحقيقه بعد أن ترجلت، بعبارة أخرى اجعل لنفسك فرسا أخرى غير التي ترجلت من على صهوتها تكون معك في هذه المرحلة.. ونسأل الله طول العمر على الطاعة.
المهم ترجل الفارس.. وفي ليلة تكريم الفارس «المغوار أو الخوار» تنهال عليه كلمات المديح والثناء والشكر لدرجة أن الفارس يستغرب ويحدث نفسه «معقول أنا فعلت كل هذا؟! حرام أتقاعد».
المهم ترجل الفارس.. ويتم توزيع الدروع التذكارية والهدايا العينية منها الغالي «يصل إلى سيارة» ومنها البالي، ومنهم من يحجز له ولحليلته غرفة في فندق بجوار الحرم المكي أو النبوي الشريفين، ومنهم من يقدم له تذاكر سفر لإحدى المدن في ربوع البلاد، ومنهم – وهذا شاهدته عيانا بيانا – من يقدم مجموعة من الكتب التي تذكره بالآخرة «أهوال القيامة، علامات الساعة، التداوي بالأعشاب.. متقاعد وترجل استعد للموت!»
المهم ترجل الفارس.. وبعد ليلة جميلة أثنى عليه من أثنى، وانتقد من انتقد سرا «كعادة معظم مجالسنا»، يرجع الفارس إلى منزله وأثر هذه الليلة ملازم له في نومه ويقظته، بعد ذلك يكتشف الفارس أن ليلة التكريم أو الوداع كانت هي آخر ليلة يجد فيها من يتواصل معه أو يسأل عنه، إلا من رحم ربي.
أيها الفارس.. اجعل لنفسك ما يغنيك عن الجميع، اجعل لك نظاما يوميا يبقيك على فروسيتك، فالتقاعد مثله مثل أي مرحلة عمرية مررت بها، كالطفولة والمراهقة والشباب، لكل خصائصها وأدواتها، لا تكثر اللوم والعتب «كانوا يتصلون.. كانوا يفعلون كذا وكذا.. والآن توقفوا!» فهذه سنة الحياة كل مشغول في حياته، يكفيك دعوة في ظهر الغيب منهم ولهم.
سجل كل ما حرمت منه أو أجلته حين كنت على صهوة جوادك، واعمل على تحقيقه بعد أن ترجلت، بعبارة أخرى اجعل لنفسك فرسا أخرى غير التي ترجلت من على صهوتها تكون معك في هذه المرحلة.. ونسأل الله طول العمر على الطاعة.