لم تتمالك الجدة سلمى ذات الـ70 عاما من منطقة عسير دموعها عندما أخبرها ابنها محمد أمس بأن فن القط العسيري الذي اشتهرت به سجل على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.

ما رسمته الجدة سلمى على جدران منزلها ومنازل قريباتها وصديقاتها من أشكال هندسية متنوعة في فن القط منذ أكثر من 40 عاما ليس أقل إتقانا من رسومات فناني الرسم العالميين، مثل بابلو بيكاسو وفينسنت فان جوخ وليوناردو دا فينيشي، بحسب حديث ابنها محمد. هناك مجموعة ألوان أساسية لا تستغني عنها المرأة في عسير عند القط في منزلها، منها الأخضر والأزرق والأصفر، وتضاف مادة الصمغ عليها لتبدو أكثر لمعانا وجاهزة للدهن. تقول الجدة سلمى: ربما يكون للمرأة العسيرية عند رسم ونقش القط شعور مبهج تنقله عبر إحساسها إلى الجدار، ولكل شكل رمز تحول إلى تعبير اجتماعي. وأضافت أن حالها كحال نساء كثيرات في المنطقة امتهن هذه المهنة، كل منهن تعبر عن خطوط وتشكيلات جمالية ونقوش ذات أشكال هندسية، لكن خلف ستارها مدلولات لقيم اجتماعية أيضا.