البلد

مصير غامض لـ23 ألف مرشح استبعدوا من الابتعاث

فيما تساءل عدد كبير ممن استبعدوا من المرحلة الـ12 ضمن برنامج «وظيفتك وبعثتك» حول أسباب رفضهم بعد عدم قبولهم من جهات التوظيف التي حولوا إليها دون تحويلهم من التعليم لجهات بديلة، مما أفقدهم الفرصة في التقدم على برنامج الابتعاث بشكل نهائي رغم استيفائهم جميع شروط الترشح بحسب تأكيداتهم، قال متحدث وزارة التعليم مبارك العصيمي لـ»مكة» إن الوزارة استبعدت 23 ألف مرشح، وقبلت 7 آلاف، وفق معايير القبول والمفاضلة مع جهات التوظيف.

وأكد أن هؤلاء ممن لم تخترهم الجهات في برنامج «وظيفتك وبعثتك» أعطي بعضهم فرصة أخرى، وذلك بتحويلهم لجهات بديلة، وأجريت لهم مقابلات إذا كان التخصص مطلوبا، في حين لم يوفق بعضهم الآخر أيضا.

من جهته قال يحيى عبدالله آل سليمان (26 عاما، خريج بكالوريوس هندسة كهربائية من جامعة بوينت بارك في أمريكا) إنه اجتاز جميع شروط الترشح للابتعاث لمرحلة الماجستير، ومن بينها المعدل العالي واختبار اللغة الإنجليزية واختبار القدرة المعرفية، ووجهته وزارة التعليم للهيئة الملكية بينبع، وتم رفضه بعد مقابلة من الهيئة اقتصرت على أسئلة شخصية، دون إيضاح للأسباب، ودون تحويله لجهة بديلة، مما حرمه من الابتعاث بشكل نهائي، في حين تم تحويل آخرين لجهات عمل بديلة بعد تقدمهم بتظلم لوزارة التعليم، وهو المسار الذي سلكه الآن أيضا دون نتيجة بعد، وأوضح آل سليمان أنه يعمل الآن بوظيفة بسيطة في مؤسسة مقاولات بالرياض ولكنها أقل من طموحاته.

وأوضحت طالبة الثانوية «ريحانة» الحاصلة على نسبة موزونة 96.58% أنها رفضت رغم اجتيازها للشروط والمقابلة لبرنامج وظيفتك وبعثتك لمرحلة البكالوريوس، ولم تجد قبولا بالمسار الطبي الذي ترغب فيه بأي جامعة حكومية، مما اضطرها للدراسة بكلية أهلية على حسابها الخاص.

محمد البنعلي وعمر المسيلط مهندسان ميكانيكيان يعملان في شركة خاصة بالصناعية الثانية بالدمام، تقدما للابتعاث للماجستير ضمن المرحلة 12 من الابتعاث، وأحالتهما الوزارة أيضا للهيئة الملكية بينبع التي رفضت إجراء مقابلة لهما، باعتبار أنهما موظفان على رأس العمل رغم أن شروط الابتعاث تنص على أنه لا مانع أن يكون المتقدم موظفا بالقطاع الخاص، وتشترط ألا يكون موظفا حكوميا، ورغم أن الهيئة نفسها أجرت مقابلات مع مرشحين آخرين موظفين بالقطاع الخاص. وأضاف محمد للصحيفة أنه بعد رفض مقابلتهما من قبل الهيئة حولتهما الوزارة لطيران ناس قبل شهرين، ولكنها لم تستدعهما لإجراء مقابلة، وحين يتصلان بها يقول المسؤول إن الأسماء لم تصلهم من الوزارة، وعندما يتصلان بالوزارة تؤكد أن الأسماء أرسلت للشركة بالفعل، مما جعلهما في حالة تشتت وحيرة من أمرهما.