تفاعل

الإعلام المغرض والدرع الوطني المتين

محمود أحمد منشي
عندما يذكر الإعلام في كل أرجاء المعمورة، وخاصة في عالمنا العربي يجمع أصحاب التخصص ومن يمتلكون الضمير الصادق وأمانتهم الملقاة على عاتقهم بأن الإعلام السعودي له درب ومنهجية ومنحى يسير بها. سيصل من أراد أن يصل إلى الحقيقة بكل شفافية بعيدا عن قرع الأجراس ودق الطبول من قبل المرتزقة المأجورين والمتسلقين، والصراخ عبر القنوات الفضائية الغوغائية حتى الورقية والالكترونية، فالمملكة العربية السعودية لها ثوابت ـ والحمد لله ـ لا تتغير منهجيتها منذ أن أسس هذا الكيان الملك المؤسس، طيب الله ثراه، وجاء من بعده الملوك طيب الله ثراهم، إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين، ملك العزم والحزم، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهم الله ورعاهم.

وهذا الكيان والصرح المتين الذي بني على قواعد راسخة يمضي قدما على المواجهة والصدق دون زيف أو مواربة. هذا لا يمنع من أن يرد كل غيور على وطنه بالطريقة الملائمة لرجال إعلامنا لإيضاح الحقائق في الأمور التي فيها لبس، لتكون أكثر وضوحا، ووضع النقاط على الحروف، لأننا واضحون وضوح الشمس في كل أمورنا، ولا نخبئ على أحد شيئا، فنحن لا نعمل في الظلام ولدحض هذه الأكاذيب التي يطلقها الضلاليون وأعوانهم المرتزقة.. قناة الجزيرة، والإعلام الإيراني الصفوي بكل الوسائل التي يمتلكها، وأذنابهم الذين يعملون على حسابهم في قنوات أوروبية وعربية، لأن هذه الشرذمة جبلت على تزييف الحقائق وعدم المصداقية، خانوا ضمائرهم ليخدموا تلك الجهات التي أشرنا إليها مقابل حفنة من المال. الإعلام السعودي ـ والحمد لله ـ تربى على المصداقية وصدق الضمير وبمهنيته وبالأدوات التي يمتلكها قادر على تعرية وتحجيم ذاك الإعلام المنحرف والمنزلق في طريق الهوى والشيطان، وباستطاعته ـ بإذن الله ـ كشف عوارهم وأكاذيبهم أمام العالم، ليعرفوا هؤلاء المرتزقة الذين يدارون من قبل ذلك الإعلام المنحرف الذي ملأ الشيطان قلبه بالحقد والحسد تجاه المملكة العربية السعودية (بلاد الحرمين الشريفين)، فلا غرو، المملكة ماضية قدما نحو تحقيق رؤية 2030 التي أطلقها سيدي ولي العهد، بتوجيهات من سيدي خادم الحرمين الشريفين.

ليس غريبا أبدا أن نرى الطامعين يتكالبون على نجاح المملكة، يتمنون لها السقوط وعدم النجاح بعد أن بدأت المملكة بتسجيل الامتيازات والنجاحات، والحمد لله يشهد لها القاصي والداني، وأثبتت أنها قول وفعل. وكان لخادم الحرمين نظرة ثاقبة في مستقبل المملكة، ووجه صاحب السمو الملكي ولي العهد لتولي هذه الأمور مع رجال أوفياء أصحاب فكر وعلم وبصيرة، بعد تلك النجاحات التي سجلت في سياسات المملكة وخططها التنموية المستقبلية والرؤى بمستقبل واعد بإذن الله، لقد ازداد التشويش ومصانع التخريب وتجنيد المرتزقة ودق الطبول الجوفاء والنباح في قنوات الحقد والضغينة، ووسائل الإعلام الأخرى، ثم أوكل لحزب الشيطان أن يحارب عنهم بالوكالة وهو خسران وهالك بحول الله، لكن عيون وأقلام المخلصين في مملكتنا، وإعلامنا الثقة الذي ترعرع على الأمانة والشفافية والمصداقية وأدب الحوار، ستبقى لهم بالمرصاد، درعا واقيا شفافا لا يعرف سوى وضع الحقائق، وهكذا سينقلب السحر على الساحر، وها هم بدؤوا يتكشفون لمواطنيهم وللعالم بأسره أنهم مجرد أبواق وطبول جوفاء، وفي القريب العاجل سينقلبون على أنفسهم وسيرد كيدهم إلى نحورهم.

ونحن تزداد ثقتنا بولاة أمورنا وإعلامنا، وسيبقى المواطن السعودي الدرع المتين وخلف قيادتنا الحكيمة، وهو رجل أمن قبل أن يكون مواطنا، وهو عيون الصقر، ليعم الأمن والأمان في ربوع مملكتنا الغالية وخليجنا العربي وكل المخلصين في العالم.