التلفزيون تحول الشريان من سائل إلى مسؤول
الاثنين / 9 / ربيع الأول / 1439 هـ - 19:45 - الاثنين 27 نوفمبر 2017 19:45
بشكل متفحص دقيق، ظل داود الشريان بشكل شبه يومي على مدى خمس سنوات يوجه نظرته الشهيرة إلى ضيوفه في برنامج الثامنة، متأهبا لاكتشاف محور سؤاله التالي بين سطور حديثهم، وكأنما يبحث في كل مرة عن سر يجب الإفصاح به ومواجهته، مستخدما أقل عبارات ممكنة للوصول إلى أقصى حقيقة متاحة، ومستبدلا إنشائيات الإعلام بلهجته المحلية المباشرة للحصول على حل محدد لمشكلة قائمة، سواء كان المتحدث عنها متسببا مفترضا أو متضررا معترضا.
تلك النظرة تحديدا هي التي أصبح على الشريان أن يوجهها بدقة نحو واقع هيئة الإذاعة والتلفزيون بعد أن تم الإعلان رسميا أمس الاثنين عن توليه منصب رئاستها التنفيذية، وهو ما يعني كذلك أن الرجل قد أصبح للمرة الأولى مسؤولا حكوميا بعد مسيرة طويلة قضاها في الصحافة والإعلام، سائلا متسائلا، ومسائلا كما عرفه الناس في الثامنة التي صنع فيها كاريزميته الخاصة التي عرفها المشاهدون عبر نحو 900 حلقة.
وبعد وظيفته الأولى التي حصل عليها الشريان وهو في الصف الثاني متوسط وحتى اليوم الذي استلم فيه منصبه الجديد بعد مسيرة صحفية بلغت 41 عاما، ما زال الرجل يصف نفسه بالمتعجل بالوراثة، وهو الذي قال عنه الأمير سلطان - رحمه الله - بأنه «ياطا السريح عناد». غير أن السرعة والقصدية في بت جذور التحديات، تبدو خيارات جيدة يواجه بها داود مشكلات الإعلام التقليدي الذي يسبقه الزمن، فالرجل لم يتقاعد عن شغفه المهني بعد، ولن يرضى لشغفه له أن يتقاعد بهذه السهولة، على الأقل هذا ما ينتظره منه الجمهور والمنتمون لهذا المجال.
معركة البقاء تلك ليست كل شيء، فهناك معركة تطوير يفترض بالشريان القيام بها لإعادة إنتاج هذه المؤسسة العريقة التي ارتبطت بوجدان الناس وتاريخ الإعلام، لا سيما بعد أن مرت عليها قيادات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، حتى بات من الضروري إعادة الدوافع إليها وتحفيزها كبيئة عمل جاذبة، ومن ثم الحديث عن وضعها في مسار جديد مستقر يتواءم مع الدور المفترض للتلفزيون والإذاعة أداؤه وفقا لطبيعة هذه المرحلة.
وداود الشريان خريج قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، بدأ حياته الصحفية عام 1976م، وعمل في عدد من المطبوعات السعودية محررا وكاتبا ومديرا للتحرير، وكاتب عمود في عدد من الصحف المحلية، كما عمل في تلفزيون دبي لمدة ثلاث سنوات، وقدم برنامج «واجه الصحافة» في قناة «العربية»، كما قدم في إذاعة «إم بي سي» برنامجا يوميا بعنوان «الثانية مع داود».
يضاف إلى ذلك قيامه بأعمال إدارية وتحريرية إشرافية على العمل الإعلامي، حيث عمل رئيسا لتحرير موقع «العربية. نت»، ومديرا عاما لمجموعة «إم بي سي» في المملكة، وعضو مجلس إدارة «العربية»، ومجلس إدارة مجموعة «إم بي سي». ومنذ عام 2012 وهو يقدم البرنامج الشهير «الثامنة» في «إم بي سي»، الذي اختتمه قبل أسابيع في حلقة شهيرة أنهاها بعبارة «استروا على ما واجهتم».
تلك النظرة تحديدا هي التي أصبح على الشريان أن يوجهها بدقة نحو واقع هيئة الإذاعة والتلفزيون بعد أن تم الإعلان رسميا أمس الاثنين عن توليه منصب رئاستها التنفيذية، وهو ما يعني كذلك أن الرجل قد أصبح للمرة الأولى مسؤولا حكوميا بعد مسيرة طويلة قضاها في الصحافة والإعلام، سائلا متسائلا، ومسائلا كما عرفه الناس في الثامنة التي صنع فيها كاريزميته الخاصة التي عرفها المشاهدون عبر نحو 900 حلقة.
وبعد وظيفته الأولى التي حصل عليها الشريان وهو في الصف الثاني متوسط وحتى اليوم الذي استلم فيه منصبه الجديد بعد مسيرة صحفية بلغت 41 عاما، ما زال الرجل يصف نفسه بالمتعجل بالوراثة، وهو الذي قال عنه الأمير سلطان - رحمه الله - بأنه «ياطا السريح عناد». غير أن السرعة والقصدية في بت جذور التحديات، تبدو خيارات جيدة يواجه بها داود مشكلات الإعلام التقليدي الذي يسبقه الزمن، فالرجل لم يتقاعد عن شغفه المهني بعد، ولن يرضى لشغفه له أن يتقاعد بهذه السهولة، على الأقل هذا ما ينتظره منه الجمهور والمنتمون لهذا المجال.
معركة البقاء تلك ليست كل شيء، فهناك معركة تطوير يفترض بالشريان القيام بها لإعادة إنتاج هذه المؤسسة العريقة التي ارتبطت بوجدان الناس وتاريخ الإعلام، لا سيما بعد أن مرت عليها قيادات عدة خلال السنوات القليلة الماضية، حتى بات من الضروري إعادة الدوافع إليها وتحفيزها كبيئة عمل جاذبة، ومن ثم الحديث عن وضعها في مسار جديد مستقر يتواءم مع الدور المفترض للتلفزيون والإذاعة أداؤه وفقا لطبيعة هذه المرحلة.
وداود الشريان خريج قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، بدأ حياته الصحفية عام 1976م، وعمل في عدد من المطبوعات السعودية محررا وكاتبا ومديرا للتحرير، وكاتب عمود في عدد من الصحف المحلية، كما عمل في تلفزيون دبي لمدة ثلاث سنوات، وقدم برنامج «واجه الصحافة» في قناة «العربية»، كما قدم في إذاعة «إم بي سي» برنامجا يوميا بعنوان «الثانية مع داود».
يضاف إلى ذلك قيامه بأعمال إدارية وتحريرية إشرافية على العمل الإعلامي، حيث عمل رئيسا لتحرير موقع «العربية. نت»، ومديرا عاما لمجموعة «إم بي سي» في المملكة، وعضو مجلس إدارة «العربية»، ومجلس إدارة مجموعة «إم بي سي». ومنذ عام 2012 وهو يقدم البرنامج الشهير «الثامنة» في «إم بي سي»، الذي اختتمه قبل أسابيع في حلقة شهيرة أنهاها بعبارة «استروا على ما واجهتم».