لماذا يصاب الناس بجنون كرة القدم؟
الاثنين / 9 / ربيع الأول / 1439 هـ - 06:30 - الاثنين 27 نوفمبر 2017 06:30
ربما يكون أمرا محيرا للبعض شغف الناس بمتابعة كرة القدم رغم عدم مشاركتهم في اللعبة، وفرحهم الشديد حين الفوز رغم عدم حصولهم على مكافأة، وحزنهم حين الخسارة رغم عدم تضرر حياتهم. ودائما هناك سؤال يظهر بين حين وآخر حول «ماهية المتعة التي توجد في متابعة مجموعة من الأشخاص يركضون خلف كرة لساعات»؟
بحسب كتاب «تطور المتع البشرية، شارل كورنريخ»، وكتاب «هنا والآن، مراسلات بين بول أوستر وجي إم كوتزي» يمكن فهم تعلق الناس بمشاهدة كرة القدم:
01. الأسلاف
يكمن سر المتعة الغريبة التي تحدثها إصابتك للهدف في أنها صفة تطورية، حيث كانت صفة قذف الأشياء، وتتبعها مهمة لأسلافنا حين صيد الطرائد وإبعاد الضواري بقذف الغذاء بعيدا لها. وبها استطاع الإنسان القديم تأمين ذاته.
02. الطفولة
•قد يكبر الطفل على فكرة أن كرة القدم ومظاهرها لها علاقة بما يعنيه أن يكون رجلا، فيشعر بالفخر وبأنه أصبح كبيرا بلعبه للكرة وشرائها أو حتى بمجرد ارتدائه لفانيلة فريقه المفضل، فتصبح كرة القدم مكونا أساسا أسهم في معرفته لنفسه وتكوين شخصيته.
•الآباء هم الأبطال الأوائل لأطفالهم،
فعندما يكبر طفل على شغف والده بالكرة وصرخاته حين التشجيع وفرحه حين الفوز وحزنه حين الخسارة، يعي بأن كرة القدم شأن كبير يجب أن يؤخذ بجدية، ويحدث في حالات كثيرة أن يرث شغف والده بالكامل.
• يرتبط شغف متابعة المباريات بطريقة ما بذكريات الطفولة واللعب في النوادي والطرقات، فيجد الشخص نفسه فاهما اللعبة فهما حميميا وقادرا على تقييم براعة اللاعبين المدوخة وهذا ممتع في حد ذاته.
03. الاحتياج إلى الأبطال
لدى الجميع احتياج لرؤية بطل ما يحقق ما يعجزون عن تحقيقه، فكم سيكون عظيما رؤية لاعب فريقك المفضل وهو يسجل هدفا بتسديدة بارعة طالما حلمت بتعلمها وإتقانها في سنوات عمرك المبكرة.
04. الرمزية
ربما يتابع مشجع مباراة كاملة مركزا على غاية وحيدة وهي فوز فريقه المفضل على فريق خصم له في حياته الشخصية، فيعد هذا الفوز في الواقع انتصارا على عدوه أو صديقه المزعج.
05 . المعرفة الشخصية
يزيد من متعة متابعة المباريات معرفة المشجع للاعبين ومهاراتهم وسجل تاريخهم وتفاصيل حياتهم الشخصية، هذه الألفة تسهم إلى حد كبير في تقليل احتمالية الشعور بالملل.
06. قوة الجمهور
يجد الفرد عادة لذة في مشاركة الجماعة بحالة وجدانية مشتركة توحد فيما بينهم وتدفعهم إلى سلوك حميمي، وهذا ما تفعله جماهير كرة القدم. لو وجدت كل الأفراد من حولك وعلى اختلاف طبقاتهم وأعمارهم ومناصبهم في حالة حماس واستعداد لمباراة ما، في هذه الحالة ستصيبك العدوى ولن تتمكن في أغلب الأحوال من مقاومة قوة الحشد، وستجد نفسك متابعا للمباراة باستمتاع.
07. المكون السردي
عندما تتابع مباراة فأنت بطريقة ما تتابع قصة لها مقدمتها وتصاعد أحداثها وحبكتها وخاتمتها. يمكنك بسهولة اكتشاف عدد من العناصر المشتركة بين المباريات والأدب البوليسي وأفلام الإثارة على وجه الخصوص، وهذا سبب قوي للمتعة الحاصلة أثناء المتابعة.
08.ما قبل الهدف
تتمحور كرة القدم على عنصري الوقت والمساحة. ومهارة اللاعب تكمن في حسن تصرفه بهما. فعندما يتقن اللاعب التنسيق فيما بينهما يدرك المشاهد أن أمرا سيحدث، فتكون متابعة الخطوات التي أدت إلى تسجيل الهدف أكثر لذة من الهدف نفسه، وهذا سر الثبات لساعات أمام الشاشة لمراقبة حدوث تناسق بارع بين الوقت والمساحة.
بحسب كتاب «تطور المتع البشرية، شارل كورنريخ»، وكتاب «هنا والآن، مراسلات بين بول أوستر وجي إم كوتزي» يمكن فهم تعلق الناس بمشاهدة كرة القدم:
01. الأسلاف
يكمن سر المتعة الغريبة التي تحدثها إصابتك للهدف في أنها صفة تطورية، حيث كانت صفة قذف الأشياء، وتتبعها مهمة لأسلافنا حين صيد الطرائد وإبعاد الضواري بقذف الغذاء بعيدا لها. وبها استطاع الإنسان القديم تأمين ذاته.
02. الطفولة
•قد يكبر الطفل على فكرة أن كرة القدم ومظاهرها لها علاقة بما يعنيه أن يكون رجلا، فيشعر بالفخر وبأنه أصبح كبيرا بلعبه للكرة وشرائها أو حتى بمجرد ارتدائه لفانيلة فريقه المفضل، فتصبح كرة القدم مكونا أساسا أسهم في معرفته لنفسه وتكوين شخصيته.
•الآباء هم الأبطال الأوائل لأطفالهم،
فعندما يكبر طفل على شغف والده بالكرة وصرخاته حين التشجيع وفرحه حين الفوز وحزنه حين الخسارة، يعي بأن كرة القدم شأن كبير يجب أن يؤخذ بجدية، ويحدث في حالات كثيرة أن يرث شغف والده بالكامل.
• يرتبط شغف متابعة المباريات بطريقة ما بذكريات الطفولة واللعب في النوادي والطرقات، فيجد الشخص نفسه فاهما اللعبة فهما حميميا وقادرا على تقييم براعة اللاعبين المدوخة وهذا ممتع في حد ذاته.
03. الاحتياج إلى الأبطال
لدى الجميع احتياج لرؤية بطل ما يحقق ما يعجزون عن تحقيقه، فكم سيكون عظيما رؤية لاعب فريقك المفضل وهو يسجل هدفا بتسديدة بارعة طالما حلمت بتعلمها وإتقانها في سنوات عمرك المبكرة.
04. الرمزية
ربما يتابع مشجع مباراة كاملة مركزا على غاية وحيدة وهي فوز فريقه المفضل على فريق خصم له في حياته الشخصية، فيعد هذا الفوز في الواقع انتصارا على عدوه أو صديقه المزعج.
05 . المعرفة الشخصية
يزيد من متعة متابعة المباريات معرفة المشجع للاعبين ومهاراتهم وسجل تاريخهم وتفاصيل حياتهم الشخصية، هذه الألفة تسهم إلى حد كبير في تقليل احتمالية الشعور بالملل.
06. قوة الجمهور
يجد الفرد عادة لذة في مشاركة الجماعة بحالة وجدانية مشتركة توحد فيما بينهم وتدفعهم إلى سلوك حميمي، وهذا ما تفعله جماهير كرة القدم. لو وجدت كل الأفراد من حولك وعلى اختلاف طبقاتهم وأعمارهم ومناصبهم في حالة حماس واستعداد لمباراة ما، في هذه الحالة ستصيبك العدوى ولن تتمكن في أغلب الأحوال من مقاومة قوة الحشد، وستجد نفسك متابعا للمباراة باستمتاع.
07. المكون السردي
عندما تتابع مباراة فأنت بطريقة ما تتابع قصة لها مقدمتها وتصاعد أحداثها وحبكتها وخاتمتها. يمكنك بسهولة اكتشاف عدد من العناصر المشتركة بين المباريات والأدب البوليسي وأفلام الإثارة على وجه الخصوص، وهذا سبب قوي للمتعة الحاصلة أثناء المتابعة.
08.ما قبل الهدف
تتمحور كرة القدم على عنصري الوقت والمساحة. ومهارة اللاعب تكمن في حسن تصرفه بهما. فعندما يتقن اللاعب التنسيق فيما بينهما يدرك المشاهد أن أمرا سيحدث، فتكون متابعة الخطوات التي أدت إلى تسجيل الهدف أكثر لذة من الهدف نفسه، وهذا سر الثبات لساعات أمام الشاشة لمراقبة حدوث تناسق بارع بين الوقت والمساحة.