مياه الأمطار نعمة وخير وبركة من الله تعالى
الجمعة / 6 / ربيع الأول / 1439 هـ - 20:15 - الجمعة 24 نوفمبر 2017 20:15
عند نزول الأمطار يستبشر العباد بنزولها على الأراضي التي هي من بلدان العالم للحاجة إليها من أجل ظهور النباتات والأعشاب التي يستفاد منها لتغذية الماشية من الأنعام، ولزيادة المياه في الآبار التي يستقى منها لشرب الإنسان والحيوان، ولسقي الزراعة من النخيل والفواكه والخضراوات، هذا وإن وجود الماء في الأرض لا يمكن الاستغناء عنه والعيش بدونه ولا تكون الحياة للإنسان والحيوان والنبات إلا به، وذلك كما قال الله تبارك وتعالى عنه في كتابه الكريم (وجعلنا من الماء كل شيء حي) هذا وبالنظر لوجود كثير من الأودية بالوطن العربي، وبالسعودية بعض الأودية الفحول الكبار والتي عند جريانها من السيول الغزيرة تذهب مياهها الكثيرة هدرا إلى قاع البحار دون أن يستفاد منها، ولذا فإنه من المستحسن أن تعمل في تلك الأودية سدود لحفظ المياه التي تجري منها، وذلك لكي يستفيد الناس منها، وكذلك أيضا بالإمكان أن يتم عمل خزانات كبيرة تحت بعض الجبال لاستيعاب الكمية الوافرة من المياه التي تنحدر منها لغرض الانتفاع بالسحب منها بواسطة الوايتات من أجل سقي المزارع، بدلا من استعمال مياه الصرف الصحي الضارة، وكذلك لسقي الحدائق العامة وللوضوء منها في المساجد، ولغرض محطات غسيل السيارات، وليكون من هذه المياه دعم وتوفير لمياه التحلية، وهذا ما وددت أن أذكره من اقتراح حيال الاستفادة من مياه الأمطار، راجيا من الله العلي القدير أن يتم تنفيذ ما ذكر، وأن يكون النفع من ذلك لصالح العباد وهو ولي التوفيق.