الأحلام لا تموت.. والاستمرارية أهم من الموهبة
الثلاثاء / 3 / ربيع الأول / 1439 هـ - 21:15 - الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 21:15
كثيرا ما نخوض كمشاهدين للسينما ومحبيها حوارات مع من يزدريها. نواجه سؤال «وش المفيد بالسينما غير الترفيه؟ تقدر تجد الترفيه بشي ثاني».
أبدأ اليوم بالحديث عن نفسي قبل الجميع، فما زلت أذكر شخصيتي العنادية، التي تعشق التغاضي عن رسائل ونصائح الكبار الحكماء التي تقال لي مباشرة. حينما يقال «من جد وجد ومن زرع حصد»، أو غيرها من الأقوال التي لا تمثل لشاب مراهق شيئا حتى يستشعر مع السنين أن «من سار على الدرب وصل».
مثل هذه الرسائل التي تأتي مباشرة على لسان الكبار كنت لا أجدها إلا فرد عضلات وإظهار حكمة ومعرفة أمامي فأتجاهلها، ودائما ما يكابر المرء حتى ولو كان مخطئا.
تعتبر السينما والكتب أهم العوامل التي تغير هذه المفاهيم، مفاهيم الحكمة والوعي غير المباشر، بطريقة يتفهمها ذلك المراهق المعاند بيسر ولين.
ولا يخفى على الكثيرين أن الشباب اليوم قد يتجهون لما هو مرئي مثل التواصل الاجتماعي و(السينما) أكثر من الكتب.
في السينما حينما تشاهد راسل كرو في (سندريلا مان 2005) بدور بطل الملاكمة جيمس برادوك الذي يناضل لأجل عائلته بعد أزمة الاقتصاد الأمريكي الكبرى، فإن روح الحماسة والعزيمة على عدم الاستسلام ستشتعل فيك. وحينما تشاهد جيك جيلنهال بأول فيلم يمثل به دور بطولة رئيسيا (أكتوبر سكاي 1999) الذي يظهر مشكلة يواجهها الأبناء حول العالم مع آبائهم وهي «تحطيم الأحلام»، حيث يجسد شابا في المرحلة الثانوية، رغب أن يكون صانع صواريخ لاستكشاف الفضاء، لكنه يجد التحطيم من والده الذي يريد له أن يعمل معه في منجم الفحم ويتخلى عن أحلامه. لكن الأحلام تحتاج إلى العزيمة والإصرار لتتحقق، وهذا ما يجسده الفيلم فبعد نهايته ستجد الجميع مشحونا برسالة هادفة. الأمر نفسه نجده في فيلم (إيدي النسر 2016) حينما جسد قصة شاب رغب منذ طفولته بالمشاركة في الأولومبياد، هو الآخر كان يواجه الرفض والتثبيط، وهو كذلك يعطي الشاب نصيحة بطريقة غير مباشرة أن الطريق المفروش بالورد لا يقود للمجد.
أفلام كهذه أحيت رسالة الأمل، والتحفيز والسعي وراء الحلم، وغيرها يحمل رسائل مختلفة، وهكذا هي السينما حينما ترضي الشاب العنيد، ذلك الذي حينما تتحدث معه عن السعي وراء أحلامه سيجد السذاجة في كلامك، ولكنه يتغير ويلين بعد مشاهدة بعض من هذه الأفلام التي قد بنيت على قصص حقيقية، بسيرة ذاتية، ونهايات تحفيزية، فقد تعيش لترى ابنك يوما من الأيام يروى عنه في كتاب، أو يتحدث عنه فيلم، ويكون ملهما لغيره من القادم من الأجيال.
السينما لم تكن يوما مجرد ترفيه. والاستمرارية أجدها أهم من الموهبة.
@Azoz_Alzamil
أبدأ اليوم بالحديث عن نفسي قبل الجميع، فما زلت أذكر شخصيتي العنادية، التي تعشق التغاضي عن رسائل ونصائح الكبار الحكماء التي تقال لي مباشرة. حينما يقال «من جد وجد ومن زرع حصد»، أو غيرها من الأقوال التي لا تمثل لشاب مراهق شيئا حتى يستشعر مع السنين أن «من سار على الدرب وصل».
مثل هذه الرسائل التي تأتي مباشرة على لسان الكبار كنت لا أجدها إلا فرد عضلات وإظهار حكمة ومعرفة أمامي فأتجاهلها، ودائما ما يكابر المرء حتى ولو كان مخطئا.
تعتبر السينما والكتب أهم العوامل التي تغير هذه المفاهيم، مفاهيم الحكمة والوعي غير المباشر، بطريقة يتفهمها ذلك المراهق المعاند بيسر ولين.
ولا يخفى على الكثيرين أن الشباب اليوم قد يتجهون لما هو مرئي مثل التواصل الاجتماعي و(السينما) أكثر من الكتب.
في السينما حينما تشاهد راسل كرو في (سندريلا مان 2005) بدور بطل الملاكمة جيمس برادوك الذي يناضل لأجل عائلته بعد أزمة الاقتصاد الأمريكي الكبرى، فإن روح الحماسة والعزيمة على عدم الاستسلام ستشتعل فيك. وحينما تشاهد جيك جيلنهال بأول فيلم يمثل به دور بطولة رئيسيا (أكتوبر سكاي 1999) الذي يظهر مشكلة يواجهها الأبناء حول العالم مع آبائهم وهي «تحطيم الأحلام»، حيث يجسد شابا في المرحلة الثانوية، رغب أن يكون صانع صواريخ لاستكشاف الفضاء، لكنه يجد التحطيم من والده الذي يريد له أن يعمل معه في منجم الفحم ويتخلى عن أحلامه. لكن الأحلام تحتاج إلى العزيمة والإصرار لتتحقق، وهذا ما يجسده الفيلم فبعد نهايته ستجد الجميع مشحونا برسالة هادفة. الأمر نفسه نجده في فيلم (إيدي النسر 2016) حينما جسد قصة شاب رغب منذ طفولته بالمشاركة في الأولومبياد، هو الآخر كان يواجه الرفض والتثبيط، وهو كذلك يعطي الشاب نصيحة بطريقة غير مباشرة أن الطريق المفروش بالورد لا يقود للمجد.
أفلام كهذه أحيت رسالة الأمل، والتحفيز والسعي وراء الحلم، وغيرها يحمل رسائل مختلفة، وهكذا هي السينما حينما ترضي الشاب العنيد، ذلك الذي حينما تتحدث معه عن السعي وراء أحلامه سيجد السذاجة في كلامك، ولكنه يتغير ويلين بعد مشاهدة بعض من هذه الأفلام التي قد بنيت على قصص حقيقية، بسيرة ذاتية، ونهايات تحفيزية، فقد تعيش لترى ابنك يوما من الأيام يروى عنه في كتاب، أو يتحدث عنه فيلم، ويكون ملهما لغيره من القادم من الأجيال.
السينما لم تكن يوما مجرد ترفيه. والاستمرارية أجدها أهم من الموهبة.
- الأحلام تحتاج إلى العزيمة والإصرار لتتحقق
- الطريق المفروش بالورد لا يقود للمجد
- السينما لم تكن يوما مجرد ترفيه
- الاستمرارية أجدها أهم من الموهبة
@Azoz_Alzamil