عرف الصالون الأدبي عند العرب منذ القدم، وهو واجهة حضارية وصورة شاملة وثقافة كاملة، ولكل صالون أدبي ملامحه، ثقافته، صورته التي تحدث دويا بين رواده.

ومن أشهر الصوالين الأدبية العربية العريقة على مر الزمان، والتي كانت المرأة سباقة بها:

1 صالون السيدة سكينة بنت الحسين: وهي صاحبة أول صالون أدبي في التاريخ، وقد عرفت رضي الله عنها بالعلم، والتقوى والورع، وكان منزلها مقصدا دائما للعلم والأدب والحديث، وتألف مجلسها من الشعراء، والأدباء والعلماء كافة.

2 صالون الشاعرة ولادة بنت المستكفي: وهي أميرة أندلسية بارعة الخُلق والخَلق. صالونها الأدبي بقرطبة كان محل أنظار الشعراء وكل أهل العلم والأدب.

قال عنها ابن بسام 'كانت وحيدة نساء زمانها، حسن منظر وحلاوة مورد ومصدر، وكان مجلسها بقرطبة منتدى لأحرار المصر، وملعبا لجياد النظر والنثر، يعشو أهل الأدب إلى ضوء غرتها ويتهالك الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها'.

3 صالون الأديبة مي زيادة: الآنسة الأكثر شهرة وإثارة للوسط الفني والأدبي، ألمت بالثقافة العربية والغربية إلماما أبهر حتى رجال السياسة قبل الأدب.

كان مجلس مي يعقد الثلاثاء، وكان يحضره عمالقة الأدب ورواد السياسة ومشاهير العلماء وأعيان البلد كمحمد عبده، ومصطفى عبدالرازق، وأحمد لطفي السيد، وقاسم أمين، وطه حسين، ومصطفى صادق الرافعي، وخليل مطران، وإسماعيل صبري، وعباس محمود العقاد.

4 صالون مريانا مراش: شاعرة وكاتبة سورية، ولدت وتوفيت في حلب الجريحة. شاركت هذه المرأة في كتابة التاريخ، فقد كانت أول صحفية عربية وقعت مقالاتها باسم امرأة بدلا من اسم مستعار، وذلك في عام 1870م.

5 صالون العقاد: كتب فيه أنيس منصور أشهر أعماله 'في صالون العقاد كانت لنا أيام'.

6 إثنينية خوجة: المنتدى الأدبي الذي يقام مساء كل اثنين بدار الأستاذ عبدالمقصود خوجة بجدة، ويحضره سادة الأدب وأوجه الصحافة وكثير من الفنانين.