أعمال

المصارف مستمرة في شحن شرائح الاتصال بالهوية

في الوقت الذي أكدت فيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمس معالجة ظاهرة انتشار بطاقات الاتصال مجهولة الهوية، وتوجيهها المشغلين كافة بتعليق ربط رقم هوية المستفيد بشحن الشرائح مسبقة الدفع، تخوف مختصون في قطاع الاتصالات من ازدياد ظاهرة الشرائح المجهولة التي لا تزال تباع أمام مجمعات بيع الهواتف في محافظة جدة، بحسب جولة للصحيفة في سوق الهواتف.

في السياق نفسه علمت «مكة» من جهات بنكية أن المصارف لا تزال تعمل وعبر مواقعها الالكترونية بالنظام السابق، وهو إدخال هوية المستفيد ورقم هاتفه لشحن الرصيد، ما لم يرد توجيه بذلك، مشيرة إلى أن الأمر في العادة يستغرق من 3 أيام إلى أسبوع لإعادة برمجة النظام وإلغاء خانة الهوية.

وكانت هيئة الاتصالات وجهت أمس جميع مقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة بتعليق قرار الضوابط المنظمة للشرائح مسبقة الدفع، المتضمن عدم قبول إعادة شحن الشرائح إلا بعد إدخال رقم الهوية اعتبارا من 15 نوفمبر.

وأوضحت أن القرار سيمكن جميع مستخدمي الشرائح مسبقة الدفع من شحنها دون إدخال رقم الهوية لما تضمنته الإجراءات المطبقة حاليا من معالجة ظاهرة انتشار بطاقات الاتصال مجهولة الهوية.

وأصدرت الهيئة قرارا بربط شحن شرائح الاتصالات مسبقة الدفع للهاتف المتنقل أو إعادة شحنها أو تحويل رصيدها برقم الهوية في 31 يوليو 2012 بهدف الحد من انتشار شرائح الاتصالات مسبقة الدفع غير النظامية.

لا تزال في السوق

وأوضح المختص في قطاع بيع أجهزة الاتصالات أحمد العتيبي أنه وإلى الآن لا تزال تباع شرائح بهويات لغير أصحابها، وعند شرائها يقدم للمشتري رقم هوية ليستخدمها عند الشحن، أي إن هناك مخالفات في السوق رغم قرار ربط إدخال رقم الهوية عند الشحن، والذي تم تعليقه أمس، مبينا أن إلغاء هذا الشرط سينشط تلك الشرائح بشكل أكبر لتجد لها رواجا وتسويقا.

بيع شرائح بالهوية

من جهته قال أحد الموظفين في سوق الاتصالات (فهد الحارثي) إن العمل بقرار ربط الشحن برقم الهوية حد كثيرا من ظاهرة الشرائح المجهولة، «رغم وجود بعضهم لا يزالون يعرضون أرقاما بهويات لتجاوز معضلة ذلك الشرط»، وأضاف: لكن الغريب في الأمر هو إلغاء ذلك الشرط بعد أن اعتاد عليه الكثير رغم أهميته.

معالجة الخدمات

ودعا الحارثي إلى معالجة أمور أهم من ذلك، مبينا أنه بعد أن سمح باستخدام الاتصال عبر التطبيقات في الهواتف الذكية تردد الكثير من المستهلكين على المحلات، ظنا منهم أن الإشكالية في الهواتف، بينما هناك بطء في استخدام البيانات الخلوية بعد تطبيق شرط الاستخدام العادل، لذا يجب على الهيئة أن تراجع جودة الخدمات المقدمة من المشغلين، والتأكد من منح السرعات الحقيقية للعميل.

البصمة تلغي الهوية

من جهته أفاد مختص في تقنية المعلومات، المهندس سامي المشياخي، بأن شرط ربط الشحن بالهوية كان بهدف أمني وحصر كل الشرائح المجهولة بعد تزامنها مع بصمة المستفيد، مضيفا أن غالبية الشرائح أصبحت مربوطة ببصمة العميل ما لم تكن جميعها، لذا فإن استخدام الهوية عند الشحن لم يعد ذا جدوى، كون كل الشرائح حاليا ببصمة العميل، وتخفيفا على المستهلكين تم إلغاء عملية استخدام رقم الهوية في حالة إعادة الشحن وتزويد الشريحة بالرصيد.