الطبيب القاتل هو..!
الاحد / 16 / صفر / 1439 هـ - 19:30 - الاحد 5 نوفمبر 2017 19:30
«الطبيب القاتل» هو من يصف للمريض مضادا حيويا من الجيل الخامس وذا تكلفة عالية، وهو يعلم أنه يمكن علاج الالتهاب باستخدام مضاد حيوي من الجيل الأول وذي تكلفة شرائية قليلة. أو يكتب وصفة طبية تحتوي على مضاد حيوي وهو يعلم أن المريض ليس بحاجة إلى ذلك المضاد.
«الطبيب القاتل» هو من يدرك أن حالة المريض تستوجب نقله إلى مركز علاجي متقدم، ولكنه يبقي المريض تحت إشرافه، وذلك لكي يكتسب المزيد من الخبرة المهنية أو حتى لا يتلقى اللوم من رؤسائه في العمل لعدم قدرته على علاج المريض.
«الطبيب القاتل» هو من يتعامل مع المرضى ويقوم بفحصهم يدويا دون أن يعقم يديه باستخدام المعقم الكحولي بين كل مريض وآخر. أو يهمل في تطبيق معايير سلامة المرضى وهو يعلم بأن تلك المعايير كتبت ووضعت لكي تنقذ حياة المريض.
«الطبيب القاتل» هو من يزيد في فاتورة علاج المريض وذلك عن طريق إضافة العديد من التحاليل والأشعة والأدوية وهو يعلم أن المريض ليس بحاجة لتلك الزيادة.
«الطبيب القاتل» هو من لا يعيد مرة أخرى قراءة الوصفة الطبية التي كتبها، وهو يعلم أنه في تلك الإعادة قد يتلافى خطأ في وصفة العلاج الذي سوف يتناوله المريض.
«الطبيب القاتل» هو من يهمل قراءة نتائج التحاليل المخبرية أو الأشعة أو التقارير الطبية الخاصة بالمريض الذي يقوم بالكشف عليه، ويقوم بطلب تحاليل جديدة ويضيع بذلك وقتا قد يكون المريض بحاجة ماسة إليه وذلك لتلافي ما لا يحمد عقباه.
«الطبيب القاتل» هو من يقوم بالرد على اتصال يتلقاه على هاتفه الجوال وهو قائم على رأس المريض الذي يتم إنعاشه والحفاظ على حياته باستخدام أجهزة كهربائية حساسة. أو يقوم أحيانا بالرد على هاتفه وينشغل به عن المرضى المنتظرين عند العيادة الطبية.
«الطبيب القاتل» هو من يترك عيادته ويطلب من زميله أن يغطي مكانه في العمل، ويقوم بالكشف الطبي على المراجعين، ويقوم هو بقضاء حوائج أخرى. أو يكون في منزله ويطلب من طاقم التمريض الاتصال به عند الحاجة، وهو يعلم أنه في هذا الوقت من الزمن لا بد أن يكون في المنشأة الطبية وليس بالمنزل.
«الطبيب القاتل» هو من يستبدل الأوقات التي لا بد أن يكون فيها بالقسم الطبي أو في العيادة الطبية متابعا للحالات المختلفة، ويقوم بالذهاب إلى الندوات العلمية والمحاضرات، وذلك لكي يضيف إلى رصيده المزيد من الساعات العلمية.
«الطبيب القاتل» هو من يحصل على شهادة علمية متخصصة في أحد التخصصات الطبية، ومن ثم يتوجه إلى العمل الإداري وهو يعلم أن هناك احتياجا إلى تواجده في ذلك المجال الطبي.
«الطبيب القاتل» هو من يخرج إلى فناء المستشفى لكي يقوم بالتدخين وهو يعلم أنه لا بد أن يكون متواجدا في القسم الطبي، ومن ثم يعود إلى القسم الطبي وإلى مرضاه وعليه رائحة الدخان.
«الطبيب القاتل» هو من يقف مع زميله متحدثا عن الأوضاع التي تعصف بالعالم، وهو يعلم أن هناك نداء مستعجلا لحضوره إلى قسم الطوارئ أو القسم الطبي.
باختصار.. نعم، لا بد أن يدرك الطبيب أنه قد يصنف من قبل المجتمع الديني أو المدني أو المهني بأنه قاتل للبشرية، وذلك عندما يهمل في أي من مبادئ السلامة المهنية، أو يهمل في تطبيق المبادئ الأخلاقية في مهنة الطب.
نعم، من أحياها فقد أحيا الناس جميعا.
«الطبيب القاتل» هو من يدرك أن حالة المريض تستوجب نقله إلى مركز علاجي متقدم، ولكنه يبقي المريض تحت إشرافه، وذلك لكي يكتسب المزيد من الخبرة المهنية أو حتى لا يتلقى اللوم من رؤسائه في العمل لعدم قدرته على علاج المريض.
«الطبيب القاتل» هو من يتعامل مع المرضى ويقوم بفحصهم يدويا دون أن يعقم يديه باستخدام المعقم الكحولي بين كل مريض وآخر. أو يهمل في تطبيق معايير سلامة المرضى وهو يعلم بأن تلك المعايير كتبت ووضعت لكي تنقذ حياة المريض.
«الطبيب القاتل» هو من يزيد في فاتورة علاج المريض وذلك عن طريق إضافة العديد من التحاليل والأشعة والأدوية وهو يعلم أن المريض ليس بحاجة لتلك الزيادة.
«الطبيب القاتل» هو من لا يعيد مرة أخرى قراءة الوصفة الطبية التي كتبها، وهو يعلم أنه في تلك الإعادة قد يتلافى خطأ في وصفة العلاج الذي سوف يتناوله المريض.
«الطبيب القاتل» هو من يهمل قراءة نتائج التحاليل المخبرية أو الأشعة أو التقارير الطبية الخاصة بالمريض الذي يقوم بالكشف عليه، ويقوم بطلب تحاليل جديدة ويضيع بذلك وقتا قد يكون المريض بحاجة ماسة إليه وذلك لتلافي ما لا يحمد عقباه.
«الطبيب القاتل» هو من يقوم بالرد على اتصال يتلقاه على هاتفه الجوال وهو قائم على رأس المريض الذي يتم إنعاشه والحفاظ على حياته باستخدام أجهزة كهربائية حساسة. أو يقوم أحيانا بالرد على هاتفه وينشغل به عن المرضى المنتظرين عند العيادة الطبية.
«الطبيب القاتل» هو من يترك عيادته ويطلب من زميله أن يغطي مكانه في العمل، ويقوم بالكشف الطبي على المراجعين، ويقوم هو بقضاء حوائج أخرى. أو يكون في منزله ويطلب من طاقم التمريض الاتصال به عند الحاجة، وهو يعلم أنه في هذا الوقت من الزمن لا بد أن يكون في المنشأة الطبية وليس بالمنزل.
«الطبيب القاتل» هو من يستبدل الأوقات التي لا بد أن يكون فيها بالقسم الطبي أو في العيادة الطبية متابعا للحالات المختلفة، ويقوم بالذهاب إلى الندوات العلمية والمحاضرات، وذلك لكي يضيف إلى رصيده المزيد من الساعات العلمية.
«الطبيب القاتل» هو من يحصل على شهادة علمية متخصصة في أحد التخصصات الطبية، ومن ثم يتوجه إلى العمل الإداري وهو يعلم أن هناك احتياجا إلى تواجده في ذلك المجال الطبي.
«الطبيب القاتل» هو من يخرج إلى فناء المستشفى لكي يقوم بالتدخين وهو يعلم أنه لا بد أن يكون متواجدا في القسم الطبي، ومن ثم يعود إلى القسم الطبي وإلى مرضاه وعليه رائحة الدخان.
«الطبيب القاتل» هو من يقف مع زميله متحدثا عن الأوضاع التي تعصف بالعالم، وهو يعلم أن هناك نداء مستعجلا لحضوره إلى قسم الطوارئ أو القسم الطبي.
باختصار.. نعم، لا بد أن يدرك الطبيب أنه قد يصنف من قبل المجتمع الديني أو المدني أو المهني بأنه قاتل للبشرية، وذلك عندما يهمل في أي من مبادئ السلامة المهنية، أو يهمل في تطبيق المبادئ الأخلاقية في مهنة الطب.
نعم، من أحياها فقد أحيا الناس جميعا.