تفاعل

برادات الماء بالمدارس بحاجة لاهتمام

صالح العبدالرحمن التويجري
بتاريخ 23 ذوالحجة 1438 نشرت صحيفة مكة مقالا بعنوان (مكامن الخطر المحتملة عند عودة الطلاب والطالبات للمدارس) بقلم أحمد عبدالله الشهري، تحدث فيه عن مجموعة من الأخطار التي قد تصيب أيا من الطلاب أو الطالبات، وقد عد منها ما يقرب من 18 نقطة.

وحقيقة أن الكاتب قد أجاد وأفاد وحذر وأنذر، وكل ما تحدث عنه ممكن حصوله ولا سيما أنه قد مرت علينا أكثر من أربعة أشهر كانت المدارس والمعاهد والكليات في جميع أصقاع هذا الوطن المعطاء مقفلة أو شبه مقفلة، غير أن البعض منها قد تعرض للصيانة من تجديدات وإضافات أو إلغاء وتعديلات، ومما أشار إليه انكشاف غطاء الخزان العلوي للمبنى المدرسي، وسقوط بعض الحيوانات بداخله كالطيور.

وبقاء غطاء خزان المياه الأرضي بدون إحكام نتيجة أعمال الصيانة. إلى جانب تأثر سلامة تمديدات برادات المياه خلال الفترة السابقة، وعدم صلاحية المياه المتبقية بها، حقيقة أن تلك البرادات لا تجد العناية بها وبنظافتها، إذ تمر السنة والسنتان والثلاث على البرادة دون أن يتم تنظيف خزان

الماء لأنه محكم الإغلاق، ولو فتحت أيا منها ونظرت إلى داخلها لأصابك الهلع والخوف مما تراه بداخلها مما يشبه العشب أو العش الأخضر (الشبا) باللغة العامية أو بلغة الفلاحين، وهذا لا شك سيكون مسكنا للطفيليات ولربما الحشرات كالصراصير ومن ثم يتغير طعم الماء وتختلف رائحته مما قد يسبب الغثيان، وربما يسبب للبعض من الآلام ما الله به عليم، وقد يؤثر على الكلى.

هذا بخلاف فيما لو كانت البرادات مصنعة من رديء الإستيل، وبمرور الزمن يصيبها الصدأ وهذا أخطر من سوابقه، إضافة إلى ما بداخلها من الطمي نتيجة الإصلاحات التي تتم أحيانا لأنابيب توصيل الماء، الأمر الذي يستلزم العناية بها وصيانتها في بداية كل عام دراسي، وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت سقوفها مجهزة للفتح والإغلاق عند الحاجة لتنظيفها؟

وبمعنى آخر فإنه يجب إلزام أصحاب مصانع البرادات أن يعيدوا النظر في تصميم تلك البرادات ليكون السقف متحركا عند الحاجة على أن يكون محكما بكل عناية عند الإغلاق، وهذا من اختصاص وزارة التجارة والصناعة ووزارة الصحة، وأخيرا فلا بد من العناية الكاملة بتلك البرادات نظرا لأهميتها.