ولي العهد يهيئ مستقبلا واعدا لجيل الغد
الأربعاء / 5 / صفر / 1439 هـ - 20:45 - الأربعاء 25 أكتوبر 2017 20:45
استبشر أبناء الوطن بالمشروع التنموي (نيوم) الذي أطلقه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأمير محمد بن سلمان، ويقع على مساحة 26500 كلم2 في شمال غرب المملكة، ويعد أحد المشروعات الوطنية الضخمة التي تطل على البحر الأحمر من على جبال «مدين» ويلتقي على أرضه الجغرافيا الطبيعية المتنوعة، والتاريخ القديم الذي يضم آثارا وبيوتا منحوتة تعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، وهو ما سيحول أحلام الأمس إلى واقع ويهيئ المستقبل الواعد لجيل الغد.
وبشفافية مطلقة استعرض ولي العهد، في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الصورة المشرقة للمملكة وسط التطورات التقنية التي يعيشها العالم، والإمكانيات المتوفرة، والفرص الاستثمارية التي تنتظرها من خلال تعاون أبناء الوطن وتكاتفهم مع القيادة بوصفهم الوقود الذي يدعم تطور المملكة ويضعها على خارطة الدول المتقدمة.
نموذج للمدن الذكية
وأفاد الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين، بأن حجم الاستثمار الكبير الذي أعلنه ولي العهد في مشروع «نيوم» لفت اهتمام كبار المستثمرين في جلسات أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار من خلال المداخلات التي أثرت هذه الجلسات، والحوارات الجانبية التي كانوا يتبادلونها مع الاقتصاديين السعوديين على هامش أعمال المبادرة.
ولفت البوعينين إلى أن مشروع «نيوم» يعد نموذجا من نوعه لما يسمى عالميا بـ»المدن الذكية»، كما يعد مكسبا اقتصاديا كبيرا للمملكة، مبينا أن أحد أهم هذه المكاسب هو: حجم الموارد التي ستجنيها المملكة نتيجة تقديمها للخدمات اللوجستية لـ10% من حجم التجارة العابرة لحدود المياه الإقليمية السعودية على البحر الأحمر.
إضافة إلى مكاسب أخرى تتمثل في تشغيل الاستثمارات الأجنبية لشركات الحديد والاسمنت في المملكة، ومؤسسات البناء، وإيجاد عدد من الفرص الوظيفية المتنوعة لشباب وفتيات الوطن سواء للأكاديميين أو الفنيين، بالإضافة إلى تنمية منطقة شمال غرب المملكة في مختلف الجوانب: الإنشائية، والترفيهية، والسياحية، والثقافية، وغيرها.
حزمة تقنيات حديثة
وأكد خبير الطاقة المستدامة في جامعة الملك سعود، ووكيل جامعة شقراء المكلف الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان، أن المملكة تشهد تطورا سريعا في المجالات الاقتصادية والتنموية وفق رؤية طموحة قادها ولي العهد من خلال الاهتمام بتنمية الموارد البشرية، وتوظيف التقنيات الحديثة في شتى مناحي التنمية لزيادة معدلات الاستثمار، ومشروع «نيوم» أحد دلائل هذه الرؤية.
وقال إن مشروع «نيوم» من المبادرات الوطنية التي تحتضن حزمة من التقنيات الحديثة في مجالات عدة مثل: الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وذلك لإيجاد مدينة عصرية متطورة وصديقة للبيئة، ويعد خيار الطاقة المتجددة الحل الأمثل في ظل ارتفاع الطلب على الطاقة، واعتماد المملكة حاليا على مصادر الوقود الأحفوري لتوفير احتياجاتها من الطاقة.
وأوضح أن المنطقة تتمتع بجمال جيولوجي فريد من نوعه، حيث تقع على نطاق الدرع العربي الممتد من شمال المملكة إلى جنوبها بطول 630 كلم، ومعظم صخوره يتراوح عمرها ما بين 450 إلى ألف مليون سنة، وهي ضمن نطاق المرتفعات الغربية للمملكة المتمثلة في «جبال مدين» التي تقترب من ساحل البحر الأحمر وساحل خليج العقبة، وتنحدر منها أودية تصب في خليج العقبة وشمال البحر الأحمر، منها؛ أودية: مبرك، وأم جريفين، وعفال، وعينونة، وتريم.
تنوع جغرافي فريد
وقال الأستاذ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند: إن منطقة مشروع «نيوم» تسودها الرياح الشمالية الغربية في معظم شهور السنة، وتمتلك تنوعا جيومورفولوجيا عجيبا يتمثل في: الجبال، والأدوية، والوهاد، والنجاد، والرمال، الأمر الذي دفع كثيرا من الرحالة والمستكشفين إلى زيارتها، فضلا عن جمال شواطئها، وجزرها البحرية، وشعبها المرجانية، وخلجانها الطبيعية، وشهرتها بوجود الأشجار المعمرة مثل: الطلح، وتعيش فيها القليل من الحيوانات البرية مثل الوعول، الذئاب، الضباع.
تقنيات الخزن الجوفي
ولمقر المشروع جانب مهم في استثمار تقنيات الخزن الجوفي، حيث أوضح المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالملك آل الشيخ أن المناخ المعتدل لمكان المشروع بسبب تعرضه لمنخفضات البحر الأبيض المتوسط وما ينتج عنها من سقوط كميات من الأمطار والثلوج يمكن أن يطور الاستثمار في مجالات: المياه والغذاء، والتصنيع المتطور، والترفيه. وأفاد آل الشيخ بأنه يمكن استثمار تقنيات الخزن الجوفي في السدود القائمة ضمن منطقة المشروع «نيوم» من خلال إنشاء بعض السدود الصغيرة لحجز المياه في مجاري الأودية، ومن ثم خزنها في باطن الأرض بواسطة أنابيب التغذية أو إنشاء غدران صناعية متعددة كبيرة الحجم بالقرب من مجاري الأودية لتوفير أكبر كمية من مياه السيول، للاستفادة من مياه الأمطار، وتخفيف العبء على المياه الجوفية الأزلية العميقة، وازدهار المشاريع الزراعية والصناعية في المنطقة.
تتميز منطقة المشروع بوجود عدد من الجبال أبرزها:
جبل «اللوز» 2549 مترا
1 يبعد عن تبوك 200 كلم باتجاه شمال غرب
2 أكثر جبال المنطقة برودة ويشهد سقوط الثلوج شتاء
جبل زهد 1980 مترا
جبل الشياطي 2103 أمتار
جبل حرب 1786 مترا
جبل الدبغ 2315 مترا
جبل شار 1784مترا
المصدر: تقرير لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية
وبشفافية مطلقة استعرض ولي العهد، في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الصورة المشرقة للمملكة وسط التطورات التقنية التي يعيشها العالم، والإمكانيات المتوفرة، والفرص الاستثمارية التي تنتظرها من خلال تعاون أبناء الوطن وتكاتفهم مع القيادة بوصفهم الوقود الذي يدعم تطور المملكة ويضعها على خارطة الدول المتقدمة.
نموذج للمدن الذكية
وأفاد الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين، بأن حجم الاستثمار الكبير الذي أعلنه ولي العهد في مشروع «نيوم» لفت اهتمام كبار المستثمرين في جلسات أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار من خلال المداخلات التي أثرت هذه الجلسات، والحوارات الجانبية التي كانوا يتبادلونها مع الاقتصاديين السعوديين على هامش أعمال المبادرة.
ولفت البوعينين إلى أن مشروع «نيوم» يعد نموذجا من نوعه لما يسمى عالميا بـ»المدن الذكية»، كما يعد مكسبا اقتصاديا كبيرا للمملكة، مبينا أن أحد أهم هذه المكاسب هو: حجم الموارد التي ستجنيها المملكة نتيجة تقديمها للخدمات اللوجستية لـ10% من حجم التجارة العابرة لحدود المياه الإقليمية السعودية على البحر الأحمر.
إضافة إلى مكاسب أخرى تتمثل في تشغيل الاستثمارات الأجنبية لشركات الحديد والاسمنت في المملكة، ومؤسسات البناء، وإيجاد عدد من الفرص الوظيفية المتنوعة لشباب وفتيات الوطن سواء للأكاديميين أو الفنيين، بالإضافة إلى تنمية منطقة شمال غرب المملكة في مختلف الجوانب: الإنشائية، والترفيهية، والسياحية، والثقافية، وغيرها.
حزمة تقنيات حديثة
وأكد خبير الطاقة المستدامة في جامعة الملك سعود، ووكيل جامعة شقراء المكلف الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان، أن المملكة تشهد تطورا سريعا في المجالات الاقتصادية والتنموية وفق رؤية طموحة قادها ولي العهد من خلال الاهتمام بتنمية الموارد البشرية، وتوظيف التقنيات الحديثة في شتى مناحي التنمية لزيادة معدلات الاستثمار، ومشروع «نيوم» أحد دلائل هذه الرؤية.
وقال إن مشروع «نيوم» من المبادرات الوطنية التي تحتضن حزمة من التقنيات الحديثة في مجالات عدة مثل: الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وذلك لإيجاد مدينة عصرية متطورة وصديقة للبيئة، ويعد خيار الطاقة المتجددة الحل الأمثل في ظل ارتفاع الطلب على الطاقة، واعتماد المملكة حاليا على مصادر الوقود الأحفوري لتوفير احتياجاتها من الطاقة.
وأوضح أن المنطقة تتمتع بجمال جيولوجي فريد من نوعه، حيث تقع على نطاق الدرع العربي الممتد من شمال المملكة إلى جنوبها بطول 630 كلم، ومعظم صخوره يتراوح عمرها ما بين 450 إلى ألف مليون سنة، وهي ضمن نطاق المرتفعات الغربية للمملكة المتمثلة في «جبال مدين» التي تقترب من ساحل البحر الأحمر وساحل خليج العقبة، وتنحدر منها أودية تصب في خليج العقبة وشمال البحر الأحمر، منها؛ أودية: مبرك، وأم جريفين، وعفال، وعينونة، وتريم.
تنوع جغرافي فريد
وقال الأستاذ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند: إن منطقة مشروع «نيوم» تسودها الرياح الشمالية الغربية في معظم شهور السنة، وتمتلك تنوعا جيومورفولوجيا عجيبا يتمثل في: الجبال، والأدوية، والوهاد، والنجاد، والرمال، الأمر الذي دفع كثيرا من الرحالة والمستكشفين إلى زيارتها، فضلا عن جمال شواطئها، وجزرها البحرية، وشعبها المرجانية، وخلجانها الطبيعية، وشهرتها بوجود الأشجار المعمرة مثل: الطلح، وتعيش فيها القليل من الحيوانات البرية مثل الوعول، الذئاب، الضباع.
تقنيات الخزن الجوفي
ولمقر المشروع جانب مهم في استثمار تقنيات الخزن الجوفي، حيث أوضح المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالملك آل الشيخ أن المناخ المعتدل لمكان المشروع بسبب تعرضه لمنخفضات البحر الأبيض المتوسط وما ينتج عنها من سقوط كميات من الأمطار والثلوج يمكن أن يطور الاستثمار في مجالات: المياه والغذاء، والتصنيع المتطور، والترفيه. وأفاد آل الشيخ بأنه يمكن استثمار تقنيات الخزن الجوفي في السدود القائمة ضمن منطقة المشروع «نيوم» من خلال إنشاء بعض السدود الصغيرة لحجز المياه في مجاري الأودية، ومن ثم خزنها في باطن الأرض بواسطة أنابيب التغذية أو إنشاء غدران صناعية متعددة كبيرة الحجم بالقرب من مجاري الأودية لتوفير أكبر كمية من مياه السيول، للاستفادة من مياه الأمطار، وتخفيف العبء على المياه الجوفية الأزلية العميقة، وازدهار المشاريع الزراعية والصناعية في المنطقة.
تتميز منطقة المشروع بوجود عدد من الجبال أبرزها:
جبل «اللوز» 2549 مترا
1 يبعد عن تبوك 200 كلم باتجاه شمال غرب
2 أكثر جبال المنطقة برودة ويشهد سقوط الثلوج شتاء
جبل زهد 1980 مترا
جبل الشياطي 2103 أمتار
جبل حرب 1786 مترا
جبل الدبغ 2315 مترا
جبل شار 1784مترا
المصدر: تقرير لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية