البلد

11 باحثا يدرسون العوالق النباتية بالبحر الأحمر

nnnnnnnu0627u0644u0641u0631u064au0642 u0627u0644u0628u062du062bu064a (u0645u0643u0629)
في رحلة استمرت 16 يوما في البحر الأحمر، درس فريق من 11 باحثا من تخصصات متعددة من جامعتي الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالعزيز صحة النظام الإيكولوجي والتنوع البيولوجي على طول المنطقة الاقتصادية الخالصة للبحر.

وقد أبحر الباحثون، وهم ثمانية من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وثلاثة من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، في مياه البحر الأحمر من الشمال إلى الجنوب، ودرسوا البارامترات الفيزيائية والبيولوجية، على متن السفينة البحثية الخاصة بجامعة الملك عبدالعزيز وتدعى «العزيزي» خلال الفترة بين 1 إلى 17 أغسطس.

ويهتم الدكتور محمد الجحدلي- أستاذ مساعد في تخصص الأحافير الدقيقة بجامعة الملك عبد العزيز وأحد أعضاء الفريق- بدراسة أنواع من العوالق النباتية (الفايتوبلانكتون) وهي المكورات التي تبني لها أصدافا كلسية وتتكاثر في مياه البحر شديدة العمق.

وقال إن تواجدها في البحر الأحمر من الشمال إلى الجنوب له دلالات بيئية نفهمها من خلال التجارب، حيث إنه توصل إلى أن مياه البحر الأحمر هي أكثر ملوحة وأقل وفرة بالمغذيات في شمال البحر مقارنة بجنوبه، فبالتالي التنوع البحري في الشمال يختلف عن الجنوب.

وأضاف «نرغب في معرفة الآثار البيئية على هذه العوالق التي تمثل الأساس للتركيبة الغذائية، فالعوالق النباتية تحمي البيئة البحرية وتعطي الغذاء وبالتالي تتكاثر منها الأسماك، وكثرتها أو قلتها تعطي دلالة على غنى البيئة البحرية بالموارد من عدمه، وفي حال كانت غنية، ما هي أسبابها ولماذا تختلف من منطقة لأخرى، مضيفا أنه حتى اليوم، يعد البحر الأحمر من البحار القليلة التي لم يكتشف فيها الفايتوبلانكتون بصفة دورية موسمية.»

وعمد الجحدلي وفريقه إلى تجميع عينات من لترين من المياه قبل فلترتها بفلاتر دقيقة جدا تدعى المرشحات الغشائية (membrane filter). وهذه الفلاتر تحفظ وتجفف ومن ثم تؤخذ إلى المعمل وتستخدم في المجهر الالكتروني (scanning electron microscope).

في حين النتائج لن تكون فردية ولكن ستكون نتيجة عدة أشهر من البحث، أي موسمية، للتوصل إلى نمط تكاثر العوالق النباتية، فعلى سبيل المثال قد تتكاثر في الصيف والعكس في فصل الشتاء، ومن المخطط أن يجري البحث بصفة دورية مرتين كل عام لتكون المرة القادمة في يناير.