طبعت هوليوود في أذهان الكثيرين وجود سارق الفنون المحترف بلباسه الأسود وقفازاته البيضاء وقبعته التي تخفي ملامحه، إلا أن هذا لم يكن ما حدث مع سرقة لوحة Woman-Ochre للفنان الأمريكي ويليم دي كونينج قبل 30 عاما، حيث دخل إلى متحف الفن بجامعة أريزونا الأمريكية أواخر نوفمبر عام 1985 شاب وسيدة في منتصف العمر يرتديان معطفين شتويين على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة آنذاك، وتجول الثنائي في أرجاء المتحف لمدة تقل عن عشر دقائق ثم سألت السيدة حارس المتحف بعض الأسئلة وبعدها غادرا.

ولاحظ الحارس تصرفهما المريب فأمر بإجراء مسح سريع للمتحف ليعلن أحدهم عن فقدان لوحة أزيلت من إطارها.

وفي عام 2015 عاين تاجر للتحف المحلية منزلا لشخص يدعى جيروم ألتر بالقرب من المتحف. وكان من بين الأمور الذي جذبت انتباهه لوحة دي كونينج المعلقة في غرفة نوم ألتر وأصر على شرائها مقابل 2000 دولار دون أن يعلم أنها اللوحة الحقيقية.

وبحسب موقع Salon الأمريكي وبقيت اللوحة في متجره لسنوات حتى ذكر أحد الزبائن أن اللوحة تبدو مطابقة لتلك المسروقة قبل 30 عاما. فقدمها التاجر فورا إلى الشرطة لتجري التحقيقات عليها. وعلى الرغم من استعادة اللوحة، إلا أن سارقها لا يزال مجهولا، حيث توفي جيروم ألتر قبل سنوات تاركا خلفه لغزا لم يحل بعد.