أعمال

"نيوم" .. حلم رجل من المستقبل

أكد وجوب التعامل مع التقنيات بإيجابية

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعلى شرف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة، الأمير محمد بن سلمان، انطلقت أمس أعمال «مبادرة مستقبل الاستثمار»، التي يستضيفها صندوق الاستثمارات العامة في الرياض، بمشاركة أكثر من 2500 من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في عالم الأعمال من أكثر من 60 دولة حول العالم، لمناقشة الفرص والتحديات التي ستشكل وجه الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية على مدى العقود المقبلة.

وفي كلمة لسمو ولي العهد، تلاها نيابة عنه وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، قال: «عالمنا في تغير مستمر، وكل ما حولنا يتأثر ويتغير بسبب التقنيات الجديدة، مما يدفعنا نحو التخطيط المستقبلي».

وأضاف : «تعلمون أنه خلال ربع قرن مضى، شهدنا تطورات أعادت برمجة حياتنا اليومية، غير أنه لا يمكن أن تقارن بما سيطرأ من تطورات خلال العقد القادم في علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والهندسة الحيوية، هذه المجالات المستقبلية أشبه بأفلام الخيال العلمي، التي لا يمكن توقع نتائجها لسبب بسيط، وهو أنها لم تحدث بعد، لذلك يجب أن نتعامل مع التقنيات الجديدة بإيجابية، فهي بالتأكيد تشكل فرصا وليست مخاطر».

وعد الأمير محمد بن سلمان، أنه يمكن مواجهة المستقبل، إذا ما تعاون الجميع، وعمل معا، ليصبح العالم مكانا أفضل، لذلك «لنجعل من مبادرة مستقبل الاستثمار مناسبة سنوية للاجتماع ومناقشة الفرص والحلول العالمية».

وتساءل ولي العهد، عن كيفية التعرف على هذه المشاريع الناجحة ؟ وقال: «إن مبادرة مستقبل الاستثمار من شأنها أن توفر فرصا كبيرة ومعلومات وآراء من جميع أنحاء العالم، كما أنها ستوفر الوقت والمال، لأنها ستساعدنا جميعا في تحديد وجهاتنا الاستثمارية القادمة التي سيكتب لها النجاح وستدر عوائد مجزية».

وأضاف المبادرة لا تعد مؤتمرا ينعقد لعدة أيام فحسب، بل هي منصة دولية تهدف لبناء الشراكات ومناقشة الأفكار واستعراض الفرص المستقبلية، فجميع المستثمرين يسعون للاستثمار في مشاريع قد يكتب لها النجاح، إلا أن قليلين جدا من يحالفهم الحظ ليجدوا الفرصة المناسبة.

نص كلمة الأمير محمد بن سلمان

أصحاب الفخامة، أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة

يسعدني أن أرحب بكم في المملكة العربية السعودية.

نجتمع اليوم في مبادرة مستقبل الاستثمار، إحدى مبادرات صندوق الاستثمارات العامة. وهي مبادرة لا نريدها مؤتمرا ينعقد لثلاثة أيام فحسب، بل هي منصة تجمعنا لبناء العلاقات ومشاركة الأفكار واستعراض الفرص المستقبلية، فجميع المستثمرين يسعون للاستثمار في مشاريع قد يكتب لها النجاح، إلا أن قليلين جدا من يحالفهم الحظ ويجدوا الفرصة المناسبة. والسؤال: كيف نتعرف على هذه المشاريع الناجحة؟.

إن مبادرة مستقبل الاستثمار من شأنها أن توفر فرصا كبيرة ومعلومات وآراء من جميع أنحاء العالم، كما أنها ستوفر الوقت والمال، لأنها ستساعدنا جميعا في تحديد وجهاتنا الاستثمارية القادمة التي سيكتب لها النجاح وستدر عوائد مجزية.

إن عالمنا في تغير مستمر. وكل ما حولنا يتأثر ويتغير بسبب التقنيات الجديدة، مما يدفعنا نحو التخطيط المستقبلي. وتعلمون أنه خلال ربع قرن مضى، شهدنا تطورات أعادت برمجة حياتنا اليومية، غير أنها لا يمكن أن تقارن بما سيطرأ من تطورات خلال العقد القادم في علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والهندسة الحيوية. فهذه المجالات المستقبلية أشبه بأفلام الخيال العلمي التي لا يمكن توقع نتائجها لسبب بسيط، وهو أنها لم تحدث بعد. لذلك يجب أن نتعامل مع التقنيات الجديدة بإيجابية، فهي بالتأكيد تشكل فرصا وليست مخاطر. ويمكننا مواجهة المستقبل إذا تعاونا وعملنا معا ليصبح العالم مكانا أفضل، لذلك، لنجعل من مبادرة مستقبل الاستثمار مناسبة سنوية للاجتماع ومناقشة الفرص والحلول العالمية.

إننا في المملكة العربية السعودية نتقدم بخطى واثقة وثابتة في برنامج ضخم يهدف إلى التطور والتغيير. وطموحنا لا حدود له، ونحن حريصون كل الحرص على أن نستثمر في المواهب العالمية والاقتصاد العالمي على حد سواء.

نشكركم جميعا على مشاركتكم، ونأمل أن تعود هذه المبادرة على جميع المشاركين بالفائدة، ونتمنى أن نراكم مجددا في كل عام، في مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة العربية السعودية.