معرفة

درب زبيدة معلم تاريخي تنتظره قائمة اليونسكو

تزخر السعودية بعدد كبير من الدروب التاريخية التي كان يسلكها سكان الجزيرة العربية ومن حولها قبل الإسلام وبعده، بيد أن «درب زبيدة» ظل أشهرها على الإطلاق، نظير ما يحويه من معالم أثرية لا تزال باقية حتى الآن، مما استحق التسجيل في قائمة التراث العالمي بمنظمة «اليونسكو» في الوقت القريب، وذلك ضمن 10 مواقع طلبت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تسجيلها بناء على موافقة المقام السامي.

ويمتد درب زبيدة «طريق الحج الكوفي» من مدينة الكوفة في العراق مرورا بشمال المملكة ووسطها وصولا إلى مكة المكرمة، ويبلغ طوله في أراضي المملكة أكثر من 1400 كلم، حيث يمر بخمس مناطق في المملكة، هي مناطق الحدود الشمالية، وحائل، والقصيم، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة، وأدرج الدرب ضمن مشاريع برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي تنفذه الهيئة، وضمن مبادراتها في برنامج التحول الوطني.

وسمي «درب زبيدة» بذلك نسبة للسيدة زبيدة بنت جعفر زوج الخليفة العباسي هارون الرشيد، وذلك نظير أعمالها الخيرية، إضافة إلى المحطات العديدة التي أمرت بإنشائها على امتداد الطريق، وكان درب زبيدة من الطرق التجارية قبل الإسلام، وازدادت أهميته مع بزوغ فجر الإسلام، وشهد الطريق المزيد من الاهتمام وازدهر خلال عصور الخلافة الإسلامية المبكرة.