الكلمة تصنع
السبت / 24 / محرم / 1439 هـ - 19:00 - السبت 14 أكتوبر 2017 19:00
لا أحد يستطيع أن ينكر ما تصنعه الكلمات وتحدثه في النفس من إلهامات أو انكسارات، قد تكون كلمة عابرة ألقيتها في أحد التجمعات العائلية أو المحاضرات العلمية قد أحدثت الفرق!
هذه الحروف المترابطة والعبارات المتلاحقة التي تخرج من أفواهنا دون مرورها أحيانا في محطات التدقيق والاختيار، ودون وقوفها أمام منصات تحكيم الضمير والعقل، ودون خضوعها لأساليب التقويم والقياس تكون سيفا حادا يقطع أملا، ويثبط همة، ويكسر نفسا، ويتلف روحا، ويعجل بالفشل ليخلق لنا حطام بشر أرهقه الإحباط، وقيد إبداعه سجن تلك الكلمات الجارحة.
قد تتجسد الكلمة على هيئة «صفعة حارقة» على جبين أحدهم فيختل توازنه، وتتسارع أنفاسه، وتجرفه في متاهات الضياع، وفقدان الذات. وقد تتجسد الكلمة على هيئة «ضماد» يضمد جراح المنكسرين، ويطبطب برفق على آلامهم ومواضع أوجاعهم، ويعجل بشفاء أسقامهم ليخرجوا منها سالمين معافين.
وقد تكون الكلمة بمثابة «كأس بارد» يسكب علينا في لحظة عصفت بها مشاعرنا وصمتت بها حواسنا لتوقفنا وقفة إجبارية أمام مرآة أنفسنا للمراجعة والمحاسبة وتصحيح المسار، ومن ثم اتخاذ القرار السليم.
وقد تبث الكلمات الملهمة بعض الطاقات الإيجابية، وتحرك كوامن الإبداع وتحفز روح العطاء وتبعث الأمل من جديد في نفس قتلها اليأس ودفنها الإحباط.
رنين الكلمة القاسية يخلق «لحظة تعاسة» ينقبض بها الصدر، وتبكي منها العيون.
قد نخسر صديقا، ونحطم مستقبلا واعدا، وقد نمرض روحا، وقد نشوه جمالا، وقد نحجب النور عن مواطن السعادة في حياتنا.
فلنجعل من كلماتنا هدايا مليئة بالتفاؤل والأحلام ومصادر للإلهام، ومنصات تنطلق منها سهام الأمل والإيجابية، ونورا يضيء عتمة قلوب موحشة، ونسمات حنونة تزيل الغبار عن أرواح أنهكها السير في دروب الخوف والترقب وفقدان الثقة بالنفس.
هي كلمات نلقيها هنا وهناك ونتفنن في أساليب الصياغة والتعبير، ولكن هل يا ترى كانت أشواكا تزيد مرارة الجرح؟ أم كانت بلسما شافيا في محطة الألم؟
هذه الحروف المترابطة والعبارات المتلاحقة التي تخرج من أفواهنا دون مرورها أحيانا في محطات التدقيق والاختيار، ودون وقوفها أمام منصات تحكيم الضمير والعقل، ودون خضوعها لأساليب التقويم والقياس تكون سيفا حادا يقطع أملا، ويثبط همة، ويكسر نفسا، ويتلف روحا، ويعجل بالفشل ليخلق لنا حطام بشر أرهقه الإحباط، وقيد إبداعه سجن تلك الكلمات الجارحة.
قد تتجسد الكلمة على هيئة «صفعة حارقة» على جبين أحدهم فيختل توازنه، وتتسارع أنفاسه، وتجرفه في متاهات الضياع، وفقدان الذات. وقد تتجسد الكلمة على هيئة «ضماد» يضمد جراح المنكسرين، ويطبطب برفق على آلامهم ومواضع أوجاعهم، ويعجل بشفاء أسقامهم ليخرجوا منها سالمين معافين.
وقد تكون الكلمة بمثابة «كأس بارد» يسكب علينا في لحظة عصفت بها مشاعرنا وصمتت بها حواسنا لتوقفنا وقفة إجبارية أمام مرآة أنفسنا للمراجعة والمحاسبة وتصحيح المسار، ومن ثم اتخاذ القرار السليم.
وقد تبث الكلمات الملهمة بعض الطاقات الإيجابية، وتحرك كوامن الإبداع وتحفز روح العطاء وتبعث الأمل من جديد في نفس قتلها اليأس ودفنها الإحباط.
رنين الكلمة القاسية يخلق «لحظة تعاسة» ينقبض بها الصدر، وتبكي منها العيون.
قد نخسر صديقا، ونحطم مستقبلا واعدا، وقد نمرض روحا، وقد نشوه جمالا، وقد نحجب النور عن مواطن السعادة في حياتنا.
فلنجعل من كلماتنا هدايا مليئة بالتفاؤل والأحلام ومصادر للإلهام، ومنصات تنطلق منها سهام الأمل والإيجابية، ونورا يضيء عتمة قلوب موحشة، ونسمات حنونة تزيل الغبار عن أرواح أنهكها السير في دروب الخوف والترقب وفقدان الثقة بالنفس.
هي كلمات نلقيها هنا وهناك ونتفنن في أساليب الصياغة والتعبير، ولكن هل يا ترى كانت أشواكا تزيد مرارة الجرح؟ أم كانت بلسما شافيا في محطة الألم؟