لا يزال أهالي حي الطيارية في المدينة المنورة الواقع على سفح جبل أحد الشرقي والذي لا يبعد عن المسجد النبوي سوى أربعة كلم، يطاردون معاملة حيهم المتمثلة في طلب مضخة لإعادة ضخ المياه إلى حيهم بعد انقطاع دام خمس سنوات، بحسب قولهم. وفي جولة «مكة» ميدانيا على حي الطيارية ناشد المواطن مطيران المزيني أحد سكان الحي، أمير منطقة المدينة المنورة التدخل لحل قضيتهم، مشيرا إلى أن مشكلة الحي في انقطاع المياه وصلت إلى ثلاث سنوات عند البعض وخمس سنوات عند آخرين، وكلما راجعنا مسؤولي مصلحة المياه تعذروا بشح المياه، ومعاملة الحي المتمثلة في طلب «مضخة مياه» باتت معلقة بين الأمانة ومصلحة المياه. وأشار مهدي الحربي إلى أن عدد سكان حي الطيارية نحو 4 آلاف نسمة، ولا توجد فيه مضخة، وأهالي الحي ملوا دفع قيمة صهاريج المياه، ومسؤول مضخة حي سيد الشهداء المجاور لنا يتلاعب بفتحها وإغلاقها على بعض الأحياء. أما المواطن عبدالعزيز العوفي، قال إنه ينفق في الأسبوع 320 ريالا لجلب صهاريج المياه لمنزله، وسعر صهاريج مصلحة المياه 120 ريالا، والخاصة 200 ريال.

فاتورة بدون ماء

وحكى المواطن عبيد الردادي قصته مع معاناة المياه، والتي تأتيه الفاتورة منذ 5 سنوات إلى منزله ويسددها، مؤكدا بأنه لم تصل له المياه طوال هذه الفترة، وحول سبب سداد فاتورة المياه رغم عدم وصولها، قال الردادي إذا لم أسدد الفاتورة تنقطع الكهرباء، مؤكدا بأن ميزانية فواتير الصهاريج في الشهر تبلغ 1750 ريالا. من جهتها حاولت «مكة» التواصل مع مدير مصلحة المياه بالمدينة المنورة إلا أنه لم يرد حتى كتابة التقرير.