البيوت أسرار
السبت / 17 / محرم / 1439 هـ - 19:45 - السبت 7 أكتوبر 2017 19:45
المجتمع على طول مسيرته في التاريخ الإنساني وضع لنا من الحكم والأمثال التي تذكرنا على الدوام بالطرق الصحيحة التي يجب علينا سلكها، كإشارات الطرق التي تخبرك مثلا بوجود عقبة أمامك أو منعطف حاد قادم، انطلاقا من هذا فقد اختصرت الحكمة القائلة بأن «البيوت أسرار» كثيرا مما علينا أن نقوله، كلمتان اثنتان شديدتا الإيحاء، لا يقوم البيت ولا يضع أقدامه راسخة على الأرض كبيت حقيقي له شأنه وتأثيره وتواجده إلا حينما يكون سرا محكما يحار فيه الناظرون، ما البيت إلا أسرار كثيرة متراصة بجوار بعضها البعض، من هنا كانت الإشارة واضحة إلى أهمية الكتمان والاحتفاظ بما في داخل البيوت بين أفرادها.
إذاعة الأسرار واللجوء إلى إفشائها يحول البيوت إلى ما يشبه المعرض العام الذي يمكن للجميع النفاذ إليه ومشاهدة ما به من معروضات، ومن هنا تفقد البيوت معناها وأثرها في نفوس أفرادها، وتضحى مع الأيام مجرد دوامة من المشاكل تتفاقم وتتفاقم حتى تصل عنان السماء، ولا تعود بعد ذلك صالحة لأن يطلق عليها وصف البيت، ذلك أنها ستكون حينئذ منفرة لكل أفرادها حاضة لهم على الفرار من أرجائها واللجوء إلى بدائل أخرى تسد الفراغ، وفي الغالب تكون هذه البدائل غير سوية، الغرض منها في النهاية التشويش على الرؤية والعقل ودفعهما نحو الهروب من الواقع بكل تفاقماته.
كثرة المتدخلين تزيد المشكلة وتبطل النجاح، هذا ما علمتنا إياه الحياة، تخيل موضوعا ما بين شخصين فقط يتبادلان فيه التشاور ويحاولان معا نفي الأشياء غير السوية عنه، مهما كان الأمر متفاقما يمكن حله طالما وجدت السرية ووجد شخصان فقط أو عدد محدود، أما إن تداخلت آراء كثيرة من أشخاص كثر فسيتحول الموضوع برمته إلى فوضى عارمة، النيات تختلط وإرادة الخير وإرادة الوصول بالموضوع إلى بر الأمان غير موجودة بالنسبة الكاملة، فحتما هناك من بين هؤلاء الكثر من لا يرغب في الخير لنا، من هنا كان الحفاظ على البيوت سرا محكم الغلق وأساسا لحياة هانئة.
الأزواج والزوجات على الأخص يجب أن تسير أمورهم فيما بينهم فقط، لا يجب أبدا لمشاكلهم أن تخرج إلى العلن، فالحلول ستختفي وستتعقد الأمور أكثر، لا نقول بأن من حولنا سيئون، لكن نقول بأن لكل شخص حولنا دوافعه الشخصية وحميته وعاطفته القوية تجاه شيء ما، فأفراد أسرة الزوج يلتمسون مصلحته، وأفراد أسرة الزوجة يلتمسون مصلحتها، بهذا لن يتوفر الإنصاف وستكون البيوت بمثابة مساحة يتوغل فيها الجميع لا لشيء إلا لتدميرها.
إذاعة الأسرار واللجوء إلى إفشائها يحول البيوت إلى ما يشبه المعرض العام الذي يمكن للجميع النفاذ إليه ومشاهدة ما به من معروضات، ومن هنا تفقد البيوت معناها وأثرها في نفوس أفرادها، وتضحى مع الأيام مجرد دوامة من المشاكل تتفاقم وتتفاقم حتى تصل عنان السماء، ولا تعود بعد ذلك صالحة لأن يطلق عليها وصف البيت، ذلك أنها ستكون حينئذ منفرة لكل أفرادها حاضة لهم على الفرار من أرجائها واللجوء إلى بدائل أخرى تسد الفراغ، وفي الغالب تكون هذه البدائل غير سوية، الغرض منها في النهاية التشويش على الرؤية والعقل ودفعهما نحو الهروب من الواقع بكل تفاقماته.
كثرة المتدخلين تزيد المشكلة وتبطل النجاح، هذا ما علمتنا إياه الحياة، تخيل موضوعا ما بين شخصين فقط يتبادلان فيه التشاور ويحاولان معا نفي الأشياء غير السوية عنه، مهما كان الأمر متفاقما يمكن حله طالما وجدت السرية ووجد شخصان فقط أو عدد محدود، أما إن تداخلت آراء كثيرة من أشخاص كثر فسيتحول الموضوع برمته إلى فوضى عارمة، النيات تختلط وإرادة الخير وإرادة الوصول بالموضوع إلى بر الأمان غير موجودة بالنسبة الكاملة، فحتما هناك من بين هؤلاء الكثر من لا يرغب في الخير لنا، من هنا كان الحفاظ على البيوت سرا محكم الغلق وأساسا لحياة هانئة.
الأزواج والزوجات على الأخص يجب أن تسير أمورهم فيما بينهم فقط، لا يجب أبدا لمشاكلهم أن تخرج إلى العلن، فالحلول ستختفي وستتعقد الأمور أكثر، لا نقول بأن من حولنا سيئون، لكن نقول بأن لكل شخص حولنا دوافعه الشخصية وحميته وعاطفته القوية تجاه شيء ما، فأفراد أسرة الزوج يلتمسون مصلحته، وأفراد أسرة الزوجة يلتمسون مصلحتها، بهذا لن يتوفر الإنصاف وستكون البيوت بمثابة مساحة يتوغل فيها الجميع لا لشيء إلا لتدميرها.