كثفت مدارس لتعليم قيادة المرأة السعودية بمملكة البحرين إعلاناتها عن طريق وسطاء ومكاتب تنسيق، بعد الأمر السامي بالسماح للسعوديات بقيادة المركبات بعد 10 أشهر.

«مكة» تواصلت مع أرقام مدونة لإعلانات من هذا النوع في مملكة البحرين، وتحدثت مع منسقي تعليم السعوديات القيادة هناك.

واتضح أن المسألة يشوبها نوع من التحايل، إذ تشترط إدارة المرور البحرينية الإقامة في البحرين، ولتجاوز هذا الشرط يعمد المنسقون لاستئجار شقق في البحرين وتسجيل الراغبات بتعلم القيادة كمستأجرات، ويذهب المنسق بعقد الإيجار لإصدار بطاقة سكانية، ثم تقديمها لإدارة المرور للحصول على إذن بتعلم القيادة.

وبعد ذلك تحضر المتدربات وغالبا هن من سكان المنطقة الشرقية بالسعودية خلال عطل الأسبوع بمعدل ساعتين يوميا، وتستغرق مدة استيفاء التدريب من شهر إلى شهر ونصف الشهر، بعدها تجري المتدربة اختبار القيادة وتمنح الرخصة في حال تجاوزته.

وبحسب المعلومات التي توفرت للصحيفة فإن الحصول على الرخصة بهذه الطريقة يكلف نحو 2500 ريال سعودي.

ويبرر المنسقون ذلك باضطرارهم لدفع إيجار الشقق لتجاوز شرط المرور، مؤكدين أن إعلان السماح للسعوديات بالقيادة سيضاعف أرباحهم بسبب تزايد الإقبال المتوقع على تعلم القيادة في البحرين، ولا سيما من ساكنات المنطقة الشرقية، إضافة لميزة أن الرخصة البحرينية دولية، وتتيح لحاملتها القيادة في أي مكان بالعالم، وهذا ما دفع كثيرا من السعوديات إلى الحصول عليها من هناك لقيادة المركبات خارج المملكة، خاصة أن الرخصة السعودية للرجال لم تصنف حتى الآن كدولية.

ولفت المنسقون إلى أن ممارستهم هذا النشاط في تنسيق تدريب السعوديات كان قبل صدور الأمر السامي.

آلية الحصول على الرخصة البحرينية:

1 توقيع عقد إيجار في البحرين

2 إصدار بطاقة سكانية بحرينية

3 تقديم البطاقة لإدارة مرور البحرين للحصول على إذن تعلم القيادة

4 ساعتان يوميا لمدة شهر ونصف الشهر من التدريب لتجاوز اختبار الحصول على الرخصة