تفاعل

المواطنة.. ويوم الوطن

u0625u0628u0631u0627u0647u064au0645 u062eu0644u064au0644 u0627u0644u0628u0631u0627u0647u064au0645
نحتفل في يوم 23 سبتمبر من كل عام بتوحيد المملكة العربية السعودية، أرض الحرمين الشريفين، أرض التوحيد والعروبة، أرض التاريخ والحضارة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

في الحقيقة إننا لا نحتفل بوطننا في هذا اليوم فحسب، فاحتفالنا يتجدد كل يوم بإنجازات ونجاحات الوطن وأبنائه، الذين يجسدون للعالم أجمل لوحات الخير والسلام.

حاول الأعداء والمتربصون على مر العقود إثارة الفوضى والقلاقل وبث الفرقة والخلاف وباءت جميع محاولاتهم بحمدالله بالفشل، آخرها ما أطلق عليه حراك 15 سبتمبر، الذي أفشله وعي المواطنين فأصبح حراكا لتجديد البيعة والولاء والالتفاف حول القيادة لإكمال مسيرة التنمية والبناء والمضي قدما لتحقيق آمالنا وطموحاتنا.

في هذا اليوم من كل عام يحتفل الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وكل بقعة فيه مستذكرين مسيرة توحيد وبناء هذا الوطن الشامخ.

الاحتفال بيوم الوطن سلوك جميل ورائع جدا يعزز حب الوطن وترابه في نفوس الأطفال والنشء منذ الصغر، لكن الاحتفاء بالوطن لا يكون بمجرد ارتداء الأخضر من الألوان وترديد كلمات الأغنيات والرقص في الشوارع والطرقات، فالاحتفاء بالوطن يكون طوال العام بالمواطنة الصالحة، وأعني بالمواطنة أن يقوم الفرد والمجتمع ككل بما عليه من حقوق وواجبات تجاه وطنه، فالمواطنة الصالحة تقتضي أن يخلص الموظف في عمله والطبيب في عيادته والمعلم في قاعته وتعليم طلابه والطالب بالتعلم ومتابعة دروسه وكل فرد حسب العمل الذي يساعد في تنمية وطنه وبنائه.

المواطنة سلوك لا يقتصر على الأفراد فحسب، بل هو مفهوم يتخطى ذلك إلى المجتمع، فالمحافظة على نظافة المتنزهات والطرقات والأماكن العامة إحدى سمات المواطنة الصالحة، والالتزام بتعاليم المرور وإرشاداته أثناء القيادة صورة من صور المواطنة الصالحة كذلك، فمن غير المعقول أن من يحب وطنه يساهم في إثارة الفوضى وتخريب ممتلكاته وتعريض مواطنيه للخطر والأذى. المواطنة مفهوم ضخم ومتشعب ولو كل مواطن طبق الجانب الذي يخصه والتزم بمقتضيات المواطنة الصالحة لساهمنا بشكل أكبر وأسرع بتطوير الوطن ورقيه.

ومضة:

87 عاما وما زال للمجد بقية.. فالأحلام والطموحات تعجز أن تعبر عنها الكلمات، دمت يا أجمل وطن!