«فكرتك» للتحول الرقمي
الخميس / 8 / محرم / 1439 هـ - 00:00 - الخميس 28 سبتمبر 2017 00:00
أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مبادرة أسمتها «فكرة Tech» وتنطق «فكرتك»، وتهدف هذه الفكرة إلى جذب وتطوير ودراسة ومساعدة المبتكرين في مجال التكنولوجيا وتقنية المعلومات، حيث تجمع هذه الأفكار لتكون «تحولا رقميا» متكاملا كما أعلن ضمن برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق رؤية السعودية 2030.
«فكرتك» مبادرة وطنية للأفكار والمشاريع الرقمية التي تساهم في تحقيق التحول الرقمي في المملكة، والارتقاء بها لتصبح أحد أفضل مراكز الابتكار الرقمي الرائدة. تعمل المبادرة على تحفيز المجتمع للإبداع والابتكار بحلول رقمية تستهدف التحديات القائمة في مختلف القطاعات، وتحويلها إلى شركة ربحية. لا شك أن من أفضل المزايا التي تجنيها الدول من هذه التطبيقات، غير فوائدها المباشرة، هي الإضافة لاقتصاد الدول وتوفير الوظائف.
ستكون هذه المبادرة بمثابة منصة وحاضنة أعمال ومسرعة للتطوير والابتكار وتسويقه وخدمات ما قبل تأسيس الشركات التي تبني أعمالها على الابتكارات في مجال تقنية المعلومات والتطبيقات للأجهزة الذكية وغيرها من الحلول التكنولوجية، أيضا يقدم المركز مساعدات للحصول على التمويل للمشاريع بنفس الشأن. وترعى شركة الاتصالات السعودية هذه المبادرة والتي ستستهدف القطاع الصحي في البداية ومن ثم القطاع التعليمي فالمدن الذكية، ولكنها تستقبل جميع الابتكارات الرقمية في أي قطاع.
كتبت مقالا قبل سنتين (نوفمبر 2015) بعنوان «السعودية تصدر الابتكارات قريبا» وكان فحواه بأن الأجيال الجديدة ترفض حقيقة عدم وجود بيئة حاضنة للأفكار والابتكارات وتحويلها إلى منتجات صناعية وتكنولوجية وطبية، الأجيال الجديدة ستغزو مصانع العالم من خلال تصدير طاقاتها الفكرية، فقط تنتظر جرأة أوائل المبادرين. والآن نقول لعل مبادرة «فكرتك» بالإضافة إلى المبادرات الأخرى المشابهة (مثل «بادر») تكون بنى حاضنة للابتكار داخل المملكة.
الحلول الرقمية قد تكون مجرد فكرة ولكن قد يكون مفعولها كبيرا، فمثلا ذكر معالي المهندس فهد الجلاجل نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير بأن تطبيقا بسيطا لفكرة بسيطة تنبه من يتواجد في المطار بالتعليمات الصحية المناسبة لذلك الشخص، وتذكره قبل صعود الطائرة (مثلا بأدوية الضغط) أفضل بكثير من إسعافه وعلاجه من مضاعفة المرض وتعرضه للمخاطر.
والمثال الآخر برامج مثل أوبر وكريم والتي سهلت التنقل للكثير وأجدت الفرص الوظيفية الكثيرة، وهي مجرد تطبيقات بسيطة. هذه برامج بسيطة ولكن استخداماتها من قبل ملايين وعشرات الملايين من الناس يجعل لها قيمة مضافة لتحميهم من الأمراض أو تسهل لهم أمورا كثيرة في الحياة.
المجال في مبادرة «فكرتك» متاح للطالب والطالبة والشاب والشابة والموظف والموظفة وحتى الكبير في السن وربة المنزل، المجال متاح للمعلم والمهندس والطبيب والإداري والمحاسب ولكل التخصصات بدون استثناء. الحاجة للجميع والاستخدام من الجميع، والدليل أن بعض هذه التطبيقات غزتنا ودخلت بيوتنا وسياراتنا وجيوبنا وأعمالنا، فمن منا لا يستخدم «خرائط قوقل» أو تطبيقات التواصل الاجتماعي «واتس اب» و»سناب شات» وغيرها، ومن منا لا يستخدم تطبيقات البنوك و»كلنا أمن» وتطبيقات الكهرباء وحجوزات الطيران والفنادق.
التحدي الكبير الذي سيواجه مثل هذه المبادرات هو تأهيل وسعودة الكوادر البشرية التي تعمل على بناء التطبيقات والبنى التحتية، فعندما نتفكر بالحلول المتكاملة والتي تكون «التحول الرقمي» لا نستطيع أن نتخيل نجاحها دون كوادر سعودية مؤهلة وموثقة التأهيل وبأعداد كبيرة جدا تعمل على شبكات الانترنت والانترانت الداخلي وقواعد البيانات والملتيميديا وبرامج الحماية وطرق الدفع للبرامج وتعاملاتها مع البنوك والعملاء، وأيضا التعامل مع الخرائط، وكذلك التسويق والإدارة والمالية لهذه المشاريع، وأيضا لا نستطيع أن نتخيل نجاحها دون وجود مراكز تدريب وتطوير للبرمجيات وتقنية المعلومات على مستوى يليق بالطموح.
Barjasbh@
«فكرتك» مبادرة وطنية للأفكار والمشاريع الرقمية التي تساهم في تحقيق التحول الرقمي في المملكة، والارتقاء بها لتصبح أحد أفضل مراكز الابتكار الرقمي الرائدة. تعمل المبادرة على تحفيز المجتمع للإبداع والابتكار بحلول رقمية تستهدف التحديات القائمة في مختلف القطاعات، وتحويلها إلى شركة ربحية. لا شك أن من أفضل المزايا التي تجنيها الدول من هذه التطبيقات، غير فوائدها المباشرة، هي الإضافة لاقتصاد الدول وتوفير الوظائف.
ستكون هذه المبادرة بمثابة منصة وحاضنة أعمال ومسرعة للتطوير والابتكار وتسويقه وخدمات ما قبل تأسيس الشركات التي تبني أعمالها على الابتكارات في مجال تقنية المعلومات والتطبيقات للأجهزة الذكية وغيرها من الحلول التكنولوجية، أيضا يقدم المركز مساعدات للحصول على التمويل للمشاريع بنفس الشأن. وترعى شركة الاتصالات السعودية هذه المبادرة والتي ستستهدف القطاع الصحي في البداية ومن ثم القطاع التعليمي فالمدن الذكية، ولكنها تستقبل جميع الابتكارات الرقمية في أي قطاع.
كتبت مقالا قبل سنتين (نوفمبر 2015) بعنوان «السعودية تصدر الابتكارات قريبا» وكان فحواه بأن الأجيال الجديدة ترفض حقيقة عدم وجود بيئة حاضنة للأفكار والابتكارات وتحويلها إلى منتجات صناعية وتكنولوجية وطبية، الأجيال الجديدة ستغزو مصانع العالم من خلال تصدير طاقاتها الفكرية، فقط تنتظر جرأة أوائل المبادرين. والآن نقول لعل مبادرة «فكرتك» بالإضافة إلى المبادرات الأخرى المشابهة (مثل «بادر») تكون بنى حاضنة للابتكار داخل المملكة.
الحلول الرقمية قد تكون مجرد فكرة ولكن قد يكون مفعولها كبيرا، فمثلا ذكر معالي المهندس فهد الجلاجل نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير بأن تطبيقا بسيطا لفكرة بسيطة تنبه من يتواجد في المطار بالتعليمات الصحية المناسبة لذلك الشخص، وتذكره قبل صعود الطائرة (مثلا بأدوية الضغط) أفضل بكثير من إسعافه وعلاجه من مضاعفة المرض وتعرضه للمخاطر.
والمثال الآخر برامج مثل أوبر وكريم والتي سهلت التنقل للكثير وأجدت الفرص الوظيفية الكثيرة، وهي مجرد تطبيقات بسيطة. هذه برامج بسيطة ولكن استخداماتها من قبل ملايين وعشرات الملايين من الناس يجعل لها قيمة مضافة لتحميهم من الأمراض أو تسهل لهم أمورا كثيرة في الحياة.
المجال في مبادرة «فكرتك» متاح للطالب والطالبة والشاب والشابة والموظف والموظفة وحتى الكبير في السن وربة المنزل، المجال متاح للمعلم والمهندس والطبيب والإداري والمحاسب ولكل التخصصات بدون استثناء. الحاجة للجميع والاستخدام من الجميع، والدليل أن بعض هذه التطبيقات غزتنا ودخلت بيوتنا وسياراتنا وجيوبنا وأعمالنا، فمن منا لا يستخدم «خرائط قوقل» أو تطبيقات التواصل الاجتماعي «واتس اب» و»سناب شات» وغيرها، ومن منا لا يستخدم تطبيقات البنوك و»كلنا أمن» وتطبيقات الكهرباء وحجوزات الطيران والفنادق.
التحدي الكبير الذي سيواجه مثل هذه المبادرات هو تأهيل وسعودة الكوادر البشرية التي تعمل على بناء التطبيقات والبنى التحتية، فعندما نتفكر بالحلول المتكاملة والتي تكون «التحول الرقمي» لا نستطيع أن نتخيل نجاحها دون كوادر سعودية مؤهلة وموثقة التأهيل وبأعداد كبيرة جدا تعمل على شبكات الانترنت والانترانت الداخلي وقواعد البيانات والملتيميديا وبرامج الحماية وطرق الدفع للبرامج وتعاملاتها مع البنوك والعملاء، وأيضا التعامل مع الخرائط، وكذلك التسويق والإدارة والمالية لهذه المشاريع، وأيضا لا نستطيع أن نتخيل نجاحها دون وجود مراكز تدريب وتطوير للبرمجيات وتقنية المعلومات على مستوى يليق بالطموح.
Barjasbh@