العالم

إردوغان يبشر كردستان بالجوع والعبادي يهدد بالحظر الجوي

مناورات عسكرية تركية عراقية على حدود الإقليم

بدأ نواب عن «التحالف الوطني» في البرلمان العراقي أمس جمع تواقيع لإقالة الرئيس فؤاد معصوم من منصبه «بسبب حنثه اليمين الذي أقسم عليه»، بجانب نواب أكراد داخل البرلمان.

وقال النائب في التحالف الحاكم حسن خلاطي إن «هناك جمع تواقيع لإقالة رئيس الجمهورية بسبب حنثه اليمين، على أن يترك الأمر لمجلس النواب للتصويت».

ولفت إلى أن معصوم (كردي) «أقسم على الحفاظ على وحدة العراق، وعدم التزامه بالأمر يعني حنثا باليمين».

فيما طالبت النائب بالتحالف بدر أسماء الموسوي، الحكومة العراقية بـ»اتخاذ موقف من المسؤولين الأكراد الذين يشغلون مناصب حكومية، بينهم الرئيس العراقي».

ورأت الموسوي أنه «لا داعي لوجود النواب الأكراد في البرلمان كونهم أيدوا الاستفتاء على استقلال كردستان ويجب على البرلمان أن يتخذ قرارا بحقهم».

وشددت على أن «الاستفتاء الذي أجراه إقليم شمالي البلاد أمس الأول غير دستوري ونحن كمجلس نواب نعمل مع الحكومة الاتحادية لاتخاذ كل الإجراءات للحفاظ على وحدة العراق».

وأكدت أنه «لن يتم التخلي عن كركوك والمناطق المتنازع عليها، المسيطر عليها من البيشمركة بالقوة (قوات إقليم شمالي العراق)».

وأقر البرلمان العراقي أمس الأول بالإجماع قرارا يلزم الحكومة الاتحادية بإرسال قوات عسكرية للمناطق المتنازع عليها ومن ضمنها كركوك للحفاظ على الأمن.

كما استبعدت الحكومة العراقية أمس إجراء محادثات حول إمكانية انفصال بعض مناطق شمال العراق الخاضعة لسيطرة الأكراد بعد أن أظهر الاستفتاء تأييدا جارفا للانفصال.

وفي السياق، انضم جنود عراقيون إلى القوات التركية في مناورات عسكرية بجنوب شرق تركيا قرب الحدود مع العراق أمس، ردا على الاستفتاء، الذي يغذي مخاوف من نشوب صراع إقليمي جديد.

وفيما تواصلت الاحتفالات حتى الساعات الأولى من صباح أمس في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، قال رئيس حكومة الإقليم مسعود البرزاني إن الاستفتاء غير ملزم لكن الهدف منه هو الحصول على تفويض للتفاوض مع بغداد والدول المجاورة على انفصال الإقليم سلميا.

إلا أن رد الفعل التركي كان أكثر حدة أمس، حيث حذر الرئيس رجب طيب إردوغان من أن أكراد العراق سيتضورون جوعا إذا قررت تركيا منع مرور الشاحنات والنفط عبر حدودها مع شمال العراق، مضيفا أن جميع الخيارات العسكرية والاقتصادية مطروحة على الطاولة.

وتركيا منذ فترة طويلة هي نقطة الوصل الرئيسية بين شمال العراق والعالم الخارجي إلا أنها ترى أن الاستفتاء يهدد أمنها القومي وتخشى أن يشعل النزعة الانفصالية بين أكرادها.

وقال إردوغان في كلمة بثها التلفزيون «سيكونون في مأزق عندما نبدأ في فرض عقوباتنا».

وأضاف «سينتهي الأمر عندما نوقف تدفق النفط. كل عائداتهم ستختفي ولن يجدوا طعاما عندما تتوقف شاحناتنا عن الذهاب إلى شمال العراق».

وقال إن جميع الخيارات مطروحة بدءا بالإجراءات الاقتصادية حتى الخطوات العسكرية البرية والجوية. واتهم إردوغان رئيس الإقليم مسعود برزاني «بالخيانة» بسبب الاستفتاء.

وقال «حتى اللحظة الأخيرة لم نتوقع أن يرتكب برزاني مثل هذا الخطأ المتمثل في إجراء الاستفتاء، لكننا كنا مخطئين فيما يبدو». وأضاف «قرار الاستفتاء هذا، الذي اتخذ دون أي مشاورات، خيانة».

ردود الفعل
  • الولايات المتحدة أصيبت بخيبة أمل عميقة
  • حيدر العبادي يرفض بحث استقلال الأكراد
  • الكرملين: موسكو تدعم وحدة أراضي دول المنطقة
  • ألمانيا: الاستفتاء يمكن أن يزيد توترات المنطقة
  • أوروبا تدعو لحل في إطار الدستور العراقي
  • لندن: بريطانيا تعارض الاستفتاء