أعمال

كيف تحرر الصندوق العقاري من مأزق سعر النفط؟

منذ بداية الصندوق العقاري عام 1975، ارتبطت القروض التي كان يقدمها بسعر النفط، فمثلا، في عام 1980، ارتفع سعر برميل النفط إلى أعلى مستوى، 110 دولارات، وحينها حصل 28.576 شخصا على قرض.

أما في عام 1998، وصل سعر برميل النفط إلى أقل مستوياته 18 دولارا، ووقتها استفاد 5.925 شخصا من القرض.

بدت واضحة العلاقة الوثيقة بين الصندوق والنفط خلال السنوات السابقة، لكن هذا العام كان بداية فك العلاقة الطردية هذه، ذلك بعد أن تبنى الصندوق منهج التمويل السكني مدعوم التكاليف، والذي ينفذه بالتعاون مع البنوك والشركات التمويلية المشاركة، الموافق للشريعة الإسلامية.

كل ذلك بغية الحصول على سيولة ضخمة تضمن رفع أعداد المستفيدين من الصندوق كل عام، إضافة إلى إنهاء قوائم الانتظار الحالية خلال 5 أعوام، مع ضمان عدم تحميل من تقل رواتبهم عن 14 ألفا أي تكاليف لهذا التمويل.

بالآلية القديمة للصندوق العقاري، وبمقارنة القروض مع سعر برميل النفط، يتضح أنه عندما يكون متوسط سعر برميل النفط 40 دولارا، فإن عدد المستفيدين يكون بين 8 و10 آلاف.

الآلية الجديدة تحمي المواطنين من الارتهان لأسعار النفط، وهذا ساعد على أن يصل عدد المستفيدين من التمويل في 2017، إلى 85.000 مستفيد، بغض النظر عن سعر برميل النفط الذي تراوح بين 44 و47 دولارا.