تفاعل

أثر الهللة في المجتمع

راكان مؤمنة
هناك ظاهرة سلبية تشوب العديد من أعمالنا، وهي ظاهرة الأعمال التي لا تكتمل. فمهما كانت الأعمال كبيرة فتأثيرها بسيط إن لم تكن مستدامة، وقد جاء في الأثر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (قليل دائم خير من كثير منقطع).

إن التعاون بين أفراد المجتمع، وتضافر الجهود، حتى وإن كانت بسيطة وقليلة كما الهللة، فإنها تؤدي في النهاية إلى الخير والفائدة الكبيرة لمجتمعنا، وهكذا فإن طريق الميل يبدأ بخطوة. فالجبال الكبيرة تتكون من حبيبات من الرمال تتجمع مكونة ما نراه من جبال تسد الأفق.

وإذا تم تطبيق تلك الفكرة في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى بشكل عام سنجدها ذات فائدة كبيرة تحقق الخير والتطور للمجتمع.

الهللة قد تبدو لا قيمة لها في نظر البعض، ولكنها تصبح ذات أثر كبير عند التبرع بها في الأسواق المختلفة، ومحطات البنزين، وفي المطاعم، وغيرها من الأماكن الخدمية المتنوعة، فإن التزم بها أفراد المجتمع، فإن تلك الهللات القليلة تصبح أموالا طائلة تستخدمها الحكومات في إنشاء المستشفيات التي يتلقى فيها الفقراء والمحتاجون العلاج بالمجان، وأيضا بناء المدارس وغيرها من المشاريع المفيدة في المجتمع والتي توفر الخدمات للفقراء، والمحتاجين، وفرص العمل للشباب، وبناء المساكن لمحدودي الدخل، وتقديم القروض للشباب لإقامة المشاريع المختلفة، ومساعدة الشباب على الزواج، وغير ذلك من وجوه الخير في المجتمع.

إنها معادلة بسيطة إن تحققت تؤدي إلى الخير الوفير لكل فقير، ومحتاج في المجتمع: (هللة + هدف خيري واضح (مستشفى، مصنع أو مدرسة) خدمة المجتمع وتوظيف الشباب وتقديم العلاج للفقراء والمحتاجين).

إذا ما تم تطبيق مبدأ التبرع على كل المؤسسات الخيرية، فإن ذلك له آثار عظيمة في إنشاء وبناء المشاريع الخدمية، ولكن بشرط أن يكون هناك هدف واضح، وخطة محكمة تنفق فيها تلك الأموال، وبالتالي يكون هذا عاملا مساعدا في تطوير وتنمية الوطن.

الموضوع: أثر هللة

الفكرة: تطبيق فكرة التبرع بالهللات وتفعيلها في جميع المؤسسات التجارية لخدمة مشروع إنساني.

المعادلة: (هللة + هدف خيري واضح (مستشفى، مصنع أو مدرسة) خدمة المجتمع وتوظيف الشباب وتقديم العلاج للفقراء والمحتاجين).

الأثر:

1. تحقيق مبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بـ(قليل دائم خير من كثير منقطع).

2. صناعة مشاريع خيرية دائمة تخدم المجتمع كمستشفيات ومصانع ومدارس.

3. توليد فرص عمل جديدة للشباب.