دراسة ترصد مراحل الصراع التركي الإيراني للاستحواذ على العراق
الجمعة / 24 / ذو الحجة / 1438 هـ - 20:00 - الجمعة 15 سبتمبر 2017 20:00
رصد الباحث البحريني عبدالله آل خليفة في دراسة صادرة حديثا عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات «التنافس التركي الإيراني على العراق»، والذي تحول في العقود الماضية إلى صراع، وزاد التنافس القائم على النفوذ الجيوسياسي في الإقليم ليشمل النفوذ على الدول العربية المجاورة للعراق وصولا لمنطقة الخليج العربي، فيما تعمل القوتان الإقليميتان بحسب الباحث حاليا على توسيع مجال نفوذهما ليتعدى الفضاء العربي وليشمل مناطق متعددة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز.
وأكد في دراسته التي جاءت بعنوان «التنافس التركي الإيراني على العراق من القرن الخامس عشر حتى معركة الموصل» أن الأهمية الاستراتيجية للعراق جعلت منه هدفا للقوى الإقليمية المجاورة له خاصة تركيا وإيران، وأيضا مسرحا لتحولات كبرى ومتسارعة عبر القرون، كما أن الأحداث السياسية وسرعة وتيرتها أتاحت لتركيا وإيران بناء نفوذهما والسعي للسيطرة على العراق بما يتلاءم مع الأدوار التي يسعى كل منهما إلى أدائها.
وتوضح الدراسة التي صدرت ضمن دورية «دراسات» البحثية أن الصراع بين الطرفين استمر على العراق في القرن الماضي وفي التسعينات سعت كل منهما إلى ملء الفراغ الذي تركه انهيار الاتحاد السوفيتي من أجل بسط نفوذهما، ومنذ عام 2001م والحرب على الإرهاب وسقوط صدام حسين اغتنمت تركيا وإيران قوتهما لتحقيق النفوذ في كل المجالات داخل العراق، وزادت حدة النفوذ مع اندلاع الربيع العربي وانسحاب القوات الأمريكية من العراق، مما أتاح فراغا أمنيا استغله تنظيم داعش الإرهابي، لتصبح العراق ساحة للتنافس والتمزيق بين تركيا وإيران في ظل عدم القبول بتسوية ترضي كلا منهما، حيث تستغل إيران نفوذها الأيديولوجي والقرب الجغرافي والاجتماعي التاريخي في العراق، بينما تعد تركيا نفسها الأب الشرعي للأراضي العراقية وتخشى التفريط فيها وفي
حمايتها.
وتركز الدراسة على التنافس التركي الإيراني المحموم على العراق والذي يعود إلى عهد الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية ثم القاجارية ليس على العراق فحسب، بل يتعداه إلى دول الإقليم، واتسمت العلاقة بينهما بالتوتر والمنافسة والحروب الطاحنة بين العثمانيين والفرس حتى تأسيس الجمهورية التركية 1923م، وبعدها شهدت العلاقات بينهما نوعا من الهدوء بل والتعاون في بعض المجالات، وخفت حدة التنافس بين تركيا وإيران، ومع قيام الثورة الإيرانية عام 1979 انقطعت العلاقات بينهما وتجمدت حتى الغزو الأمريكي البريطاني للعراق 2003 ليشتعل التوتر بين البلدين من جديد.
وتذهب الدراسة إلى أن الصراع العثماني الفارسي في العراق من أقدم الصراعات المعاصرة في وقتنا الحاضر لما للعراق من قيمة حضارية وتاريخية واقتصادية واستراتيجية، وأيضا وجود الأماكن الدينية والعتبات المقدسة للشيعة في العراق، مما أسهم في اشتداد المنافسة والصراع بين الطرفين في محاور عدة أهمها المشكلات الحدودية.
وتعرض العراق لاستقطابات سياسية شديدة من كل من تركيا وإيران، استخدمت فيها إيران الورقة الدينية، فيما استعملت تركيا موروثها التاريخي، فيما مثل استيلاء تنظيم داعش على الموصل عام 2014 تهديدا لتركيا وإيران، مما فرض على تركيا التدخل العسكري لإعادة التوازن المفقود لمصلحة إيران بسبب دعمها للحشد الشعبي الشيعي.
وأكد في دراسته التي جاءت بعنوان «التنافس التركي الإيراني على العراق من القرن الخامس عشر حتى معركة الموصل» أن الأهمية الاستراتيجية للعراق جعلت منه هدفا للقوى الإقليمية المجاورة له خاصة تركيا وإيران، وأيضا مسرحا لتحولات كبرى ومتسارعة عبر القرون، كما أن الأحداث السياسية وسرعة وتيرتها أتاحت لتركيا وإيران بناء نفوذهما والسعي للسيطرة على العراق بما يتلاءم مع الأدوار التي يسعى كل منهما إلى أدائها.
وتوضح الدراسة التي صدرت ضمن دورية «دراسات» البحثية أن الصراع بين الطرفين استمر على العراق في القرن الماضي وفي التسعينات سعت كل منهما إلى ملء الفراغ الذي تركه انهيار الاتحاد السوفيتي من أجل بسط نفوذهما، ومنذ عام 2001م والحرب على الإرهاب وسقوط صدام حسين اغتنمت تركيا وإيران قوتهما لتحقيق النفوذ في كل المجالات داخل العراق، وزادت حدة النفوذ مع اندلاع الربيع العربي وانسحاب القوات الأمريكية من العراق، مما أتاح فراغا أمنيا استغله تنظيم داعش الإرهابي، لتصبح العراق ساحة للتنافس والتمزيق بين تركيا وإيران في ظل عدم القبول بتسوية ترضي كلا منهما، حيث تستغل إيران نفوذها الأيديولوجي والقرب الجغرافي والاجتماعي التاريخي في العراق، بينما تعد تركيا نفسها الأب الشرعي للأراضي العراقية وتخشى التفريط فيها وفي
حمايتها.
وتركز الدراسة على التنافس التركي الإيراني المحموم على العراق والذي يعود إلى عهد الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية ثم القاجارية ليس على العراق فحسب، بل يتعداه إلى دول الإقليم، واتسمت العلاقة بينهما بالتوتر والمنافسة والحروب الطاحنة بين العثمانيين والفرس حتى تأسيس الجمهورية التركية 1923م، وبعدها شهدت العلاقات بينهما نوعا من الهدوء بل والتعاون في بعض المجالات، وخفت حدة التنافس بين تركيا وإيران، ومع قيام الثورة الإيرانية عام 1979 انقطعت العلاقات بينهما وتجمدت حتى الغزو الأمريكي البريطاني للعراق 2003 ليشتعل التوتر بين البلدين من جديد.
وتذهب الدراسة إلى أن الصراع العثماني الفارسي في العراق من أقدم الصراعات المعاصرة في وقتنا الحاضر لما للعراق من قيمة حضارية وتاريخية واقتصادية واستراتيجية، وأيضا وجود الأماكن الدينية والعتبات المقدسة للشيعة في العراق، مما أسهم في اشتداد المنافسة والصراع بين الطرفين في محاور عدة أهمها المشكلات الحدودية.
وتعرض العراق لاستقطابات سياسية شديدة من كل من تركيا وإيران، استخدمت فيها إيران الورقة الدينية، فيما استعملت تركيا موروثها التاريخي، فيما مثل استيلاء تنظيم داعش على الموصل عام 2014 تهديدا لتركيا وإيران، مما فرض على تركيا التدخل العسكري لإعادة التوازن المفقود لمصلحة إيران بسبب دعمها للحشد الشعبي الشيعي.