زينب إبراهيم: لم نخض غمار الرواية إلا كمقلدين
الخميس / 23 / ذو الحجة / 1438 هـ - 20:45 - الخميس 14 سبتمبر 2017 20:45
في الوقت الذي زاحمت فيه الرواية أرفف دواوين الشعر العربي في المكتبات والمعارض، وغدت أكثر رواجا بين قرائها من الجنسين، رفضت الروائية السعودية الدكتورة زينب إبراهيم هذه الفكرة تماما، مؤكدة في كتابها الجديد «سحر السرد» الذي صدر عن نادي الأحساء الأدبي، أنه لم ينتج خيالنا التصوري وإبداعنا المدون كعرب إلا من خلال الشعر، لأنه ديوان العرب ونحن أصحاب البيان، وهو ملحنا الذي نتذوق به.
وقالت إن الرواية نص سردي تعلمناه عن الأدب الغربي، ولد ونشأ ونضج واشتد عوده قبل أن نعرفه بشكله الحديث، أي جاءتنا بمدارسها الجاهزة ولم نخض غمار تطويرها إلا كمقلدين وأحيانا كمجربين، مع أن تراثنا العربي كان حافلا بالقصص المثيرة والسير الشعبية والمقامات، لكنها لم تتطور لأكثر من هذا فبقي الشعر أدبا جماهيريا موروثا وسريع الانتشار وما زال.
وأوضحت أن بعض الروايات تشبه الشعر بجمال لغتها وإدهاشها، ولو أخذنا مثلا «رواية التبر» لإبراهيم الكوني، فقد جسدت أنموذجا لذلك، فكانت نصا بديعا، حيث يروي الكوني واقعا غرائبيا بلغة شعرية مليئة بالأساطير والحب عن حياة الصحراء بإسقاطات حسية ومدركات عقلية يستدعيها الراوي، تنضح منها مواقف السعادة والألم والحزن والفرح والكثير الكثير، شخصية البطل «أخيّد» وجملة «الأبلق» والكثير من التشابك العاطفي بينهما يذكر في جزء منه بالمثقب العبدي وناقته وقصيدته النونية الشهيرة، تجمعهما الصحراء المليئة بحياة مختلفة.
وقالت إن الرواية نص سردي تعلمناه عن الأدب الغربي، ولد ونشأ ونضج واشتد عوده قبل أن نعرفه بشكله الحديث، أي جاءتنا بمدارسها الجاهزة ولم نخض غمار تطويرها إلا كمقلدين وأحيانا كمجربين، مع أن تراثنا العربي كان حافلا بالقصص المثيرة والسير الشعبية والمقامات، لكنها لم تتطور لأكثر من هذا فبقي الشعر أدبا جماهيريا موروثا وسريع الانتشار وما زال.
وأوضحت أن بعض الروايات تشبه الشعر بجمال لغتها وإدهاشها، ولو أخذنا مثلا «رواية التبر» لإبراهيم الكوني، فقد جسدت أنموذجا لذلك، فكانت نصا بديعا، حيث يروي الكوني واقعا غرائبيا بلغة شعرية مليئة بالأساطير والحب عن حياة الصحراء بإسقاطات حسية ومدركات عقلية يستدعيها الراوي، تنضح منها مواقف السعادة والألم والحزن والفرح والكثير الكثير، شخصية البطل «أخيّد» وجملة «الأبلق» والكثير من التشابك العاطفي بينهما يذكر في جزء منه بالمثقب العبدي وناقته وقصيدته النونية الشهيرة، تجمعهما الصحراء المليئة بحياة مختلفة.