مطار جدة الحلقة الأضعف
الأربعاء / 22 / ذو الحجة / 1438 هـ - 21:00 - الأربعاء 13 سبتمبر 2017 21:00
انقضى موسم الحج بنجاح في المشاعر المقدسة وما زال مطار الملك عبدالعزيز الدولي يثبت كل عام أنه الحلقة الأضعف في منظومة الحج. في جولة تفقدية مفاجئة في صالة الحجاج رأى نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر الصورة الواقعية للمطار بعيدا عن التضليل الذي مارسه الإعلام قبل الزيارة بأيام «استقبال الحجاج بالورود وتوزيع هدايا». مطار في كل عام يوحي لنا مسؤولوه بأن شهر ذي الحجة أتى فجأة مبكرا، وأنه كان من المفترض أن يأتي بعد الموعد الذي جاء فيه بشهرين أو أكثر!. كم هو مخجل ومحرج ومؤلم في نفس الوقت أن يسرد لك حاج قصة المعاناة في صالة الحجاج «انتظار طويل، مشكلة تكييف، تعطل سير الأمتعة، نقص في بعض الخدمات.. إلخ».
أعلم جيدا أنه سوف يأتي من يبرر بأن المطار الحالي قديم وضيق المساحة!، بكل بساطة سوف أرد «وما علاقة مساحة وصلاحية المطار بالتكييف ونقص مياه الشرب وعدم توافر عربات ذوي الاحتياجات الخاصة بالعدد الكافي؟!».
قضى الحجاج يوم عرفة وأيام التشريق في منى وسط أجواء آمنة ومطمئنة، وحضر المواطنون والمقيمون صلاة العيد فرحين بين الأهل والأحباب، وجاء وقت الوداع، وبدأ الحجاج والمقيمون مغادرة البلاد، وشارفت الإجازة الرسمية على الانتهاء وتأهب المواطنون والذين يعيشون خارج مدينة جدة للمغادرة، فالتقى الجميع مجددا في المطار ليروا ويستشعروا «وعثاء السفر» بما تعنيه الكلمة. تأخر وإلغاء لأغلب الرحلات، طوابير طويلة جدا أمام الكاونترات، تعطل في سيور الأمتعة.
بكل أسف هكذا ودعت جدة زوارها!. لكن هل اقتصر الضرر على مسافري مطار جدة؟، الإجابة بكل تأكيد لا، بل تعدى إلى المسافرين خارج البلاد وبعض المدن الداخلية، أولئك المسافرون الذين ينتظرون إقلاع الطائرات من جدة لتصل إليهم في الوقت المحدد، وبسبب حالة الارتباك في مطار جدة تأخر وصول الطائرات للمطارات العالمية والمحلية، فبقي المسافرون في تلك المطارات ساعات طويلة في صالات المغادرة.
إن التخطيط والاستعداد الجيد لمثل هذه التحديات لن ينتج عنهما ارتباك في العملية التشغيلية، وأما الاستسلام للمعوقات من خلال تكرار نفس المشاكل سنويا فهو دليل على الإصرار على تنفيذ حلول تقليدية أكل عليها الدهر وشرب. في مقال سابق كان موجها مباشرة لمعالي الكابتن عبدالكريم التميمي رئيس هيئة الطيران المدني بعنوان «أفكار على مكتب معاليه» - والذي كنت أتصور أن أرى تفاعلا من الهيئة تجاه الأفكار المطروحة فيه أو ردا عليها على أقل تقدير - اقترحت فكرتين تخصان الوضع الحالي، الأولى «ترقية إدارة الحج والعمرة في الهيئة إلى مرتبة قطاع، فأعداد الحجيج في ازدياد وهذا يتطلب مجهودا كبيرا لتنفيذ المشاريع ومراقبة التشغيل». الفكرة الثانية «اعتماد مركز الحارثي للمعارض» أو أي مكان آخر في جدة كمنطقة لاستلام الأمتعة أثناء المواسم قبل الرحلة بيوم أو أكثر وإلزام جميع شركات الطيران بذلك، كحل موقت إلى أن يتم افتتاح المطار الجديد.
في أي دولة في العالم، هناك منشآت تعكس صورة الدولة ككل لا الجهة التي تنتمي إليها وحسب، ومطار جدة - بوضعه الحالي - لا يرتقي لاسم المؤسس ولا يعكس بأي حال من الأحوال الصورة المشرقة والمشرفة للمملكة في كل بقاع الأرض.
مشاكل مطار جدة
• طوابير طويلة أمام الكاونترات
• تعطل في سيور الأمتعة
• تأخر وصول الطائرات للمطارات العالمية والمحلية
حلول مقترحة
• ترقية إدارة الحج والعمرة بهيئة الطيران إلى مرتبة قطاع
• اعتماد موقع خارج المطار لاستلام الأمتعة أثناء المواسم قبل الرحلة بيوم وإلزام شركات الطيران بذلك
ALSHAHRANI_1400@
أعلم جيدا أنه سوف يأتي من يبرر بأن المطار الحالي قديم وضيق المساحة!، بكل بساطة سوف أرد «وما علاقة مساحة وصلاحية المطار بالتكييف ونقص مياه الشرب وعدم توافر عربات ذوي الاحتياجات الخاصة بالعدد الكافي؟!».
قضى الحجاج يوم عرفة وأيام التشريق في منى وسط أجواء آمنة ومطمئنة، وحضر المواطنون والمقيمون صلاة العيد فرحين بين الأهل والأحباب، وجاء وقت الوداع، وبدأ الحجاج والمقيمون مغادرة البلاد، وشارفت الإجازة الرسمية على الانتهاء وتأهب المواطنون والذين يعيشون خارج مدينة جدة للمغادرة، فالتقى الجميع مجددا في المطار ليروا ويستشعروا «وعثاء السفر» بما تعنيه الكلمة. تأخر وإلغاء لأغلب الرحلات، طوابير طويلة جدا أمام الكاونترات، تعطل في سيور الأمتعة.
بكل أسف هكذا ودعت جدة زوارها!. لكن هل اقتصر الضرر على مسافري مطار جدة؟، الإجابة بكل تأكيد لا، بل تعدى إلى المسافرين خارج البلاد وبعض المدن الداخلية، أولئك المسافرون الذين ينتظرون إقلاع الطائرات من جدة لتصل إليهم في الوقت المحدد، وبسبب حالة الارتباك في مطار جدة تأخر وصول الطائرات للمطارات العالمية والمحلية، فبقي المسافرون في تلك المطارات ساعات طويلة في صالات المغادرة.
إن التخطيط والاستعداد الجيد لمثل هذه التحديات لن ينتج عنهما ارتباك في العملية التشغيلية، وأما الاستسلام للمعوقات من خلال تكرار نفس المشاكل سنويا فهو دليل على الإصرار على تنفيذ حلول تقليدية أكل عليها الدهر وشرب. في مقال سابق كان موجها مباشرة لمعالي الكابتن عبدالكريم التميمي رئيس هيئة الطيران المدني بعنوان «أفكار على مكتب معاليه» - والذي كنت أتصور أن أرى تفاعلا من الهيئة تجاه الأفكار المطروحة فيه أو ردا عليها على أقل تقدير - اقترحت فكرتين تخصان الوضع الحالي، الأولى «ترقية إدارة الحج والعمرة في الهيئة إلى مرتبة قطاع، فأعداد الحجيج في ازدياد وهذا يتطلب مجهودا كبيرا لتنفيذ المشاريع ومراقبة التشغيل». الفكرة الثانية «اعتماد مركز الحارثي للمعارض» أو أي مكان آخر في جدة كمنطقة لاستلام الأمتعة أثناء المواسم قبل الرحلة بيوم أو أكثر وإلزام جميع شركات الطيران بذلك، كحل موقت إلى أن يتم افتتاح المطار الجديد.
في أي دولة في العالم، هناك منشآت تعكس صورة الدولة ككل لا الجهة التي تنتمي إليها وحسب، ومطار جدة - بوضعه الحالي - لا يرتقي لاسم المؤسس ولا يعكس بأي حال من الأحوال الصورة المشرقة والمشرفة للمملكة في كل بقاع الأرض.
مشاكل مطار جدة
• طوابير طويلة أمام الكاونترات
• تعطل في سيور الأمتعة
• تأخر وصول الطائرات للمطارات العالمية والمحلية
حلول مقترحة
• ترقية إدارة الحج والعمرة بهيئة الطيران إلى مرتبة قطاع
• اعتماد موقع خارج المطار لاستلام الأمتعة أثناء المواسم قبل الرحلة بيوم وإلزام شركات الطيران بذلك
ALSHAHRANI_1400@