حول السياسة
الاحد / 19 / ذو الحجة / 1438 هـ - 19:15 - الاحد 10 سبتمبر 2017 19:15
السياسة هي تنظيم العلاقات بطريقة معينة؛ ويمكن القول إن التعامل مع الناس يعد أحد وجوه السياسة، وكذلك التعامل مع الذات؛ وتخضع السياسة لمجموعة من المتغيرات كلما أمكن التنبؤ بها يصبح من السهل ضبطها والتحكم بمجرياتها لتحقيق الهدف المطلوب؛ ومن يقوم بذلك في أي مجال يصبح سياسيا محنكا لديه الخبرة في إدارة الأمور وسياستها نحو الاتجاه السليم.
ويقال عن السياسة إنها بلا مبادئ أو أخلاق؛ ودائما التعميم خاطئ؛ فالتعاملات السياسية وما يتم اتخاذه من إجراءات يخضع لسمات شخصية السياسي وقناعاته وخلفيته الثقافية والتربوية؛ ففرق كبير بين من يستخدم أساليب الكذب والخيانة والغدر والمراوغة لتحقيق أهداف دنيئة، ومن يستخدم قدراته العليا في التفكير في فهم طبيعة الطرف الآخر وكيفية التعامل معه وما يستدعيه الموقف من إقدام أو إحجام بحزم وعزم مناسبين لوضع الأمور في نصابها الصحيح لتحقيق أهداف سامية ونبيلة.
ورغم أن هناك مجالات للسياسة منها الشرعية والاجتماعية والتربوية وكذلك الذاتية؛ فإن مفردة السياسة ترتبط بمجال العلاقات الدولية وما يتمخض عنها من أحداث، وذلك نتيجة التأثير الإعلامي وعوامل أخرى؛ والمحلل السياسي هو من يتحدث في هذا المجال وهو يجتهد كثيرا في ربط الأحداث ويخرج بتوقعات حول نتائج تلك الأحداث ويقدم تحليلات تعمل على توجيه الرأي العام ويستفيد منها الساسة في مراحل صناعة القرار؛ ولا شك أن هناك فرقا بين من يقوم بالتحليل ومن يمارس العمل السياسي، فالأول يقوم بربط الأحداث الظاهرة والخروج بتحليل وتوقعات حولها، والأخير يصنع الأحداث ويستفيد منها ويوجد الطرق للتعامل معها.
والمتابع للمشهد الإعلامي يلحظ وجود خلط واضح بين مفهومي التحليل والممارسة، حيث يقوم بعض من يصفون أنفسهم بالمحللين السياسيين بتقديم تأكيدات لأحداث معينة وكأنهم يروون قصصا مؤكدة من التاريخ؛ مع أن السياسيين أنفسهم لا يدركون أحيانا طبيعة ما سيترتب على ما يتخذونه من قرارات، ويضعون خططا بديلة لاحتمالات متوقعة أو مفاجآت؛ فالساسة لا يتحدثون كثيرا، ويراقب أحدهم الأحداث بصمت، وأفعالهم هي التي تتحدث بما يناسب الظروف والأحداث المتغيرة.
إن وجود من يخوض في تحليل الأحداث السياسية وتداعياتها في المنابر الإعلامية من غير أصحاب الخبرة والاختصاص في العلوم السياسية أو أحد العلوم التطبيقية في الجانب الشرعي أو النفسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ذات العلاقة في تفسير وقائع المشهد السياسي؛ يعد من التعديات الخطيرة التي تعمل على تضليل الرأي العام وتلقي بضررها على المجتمع وتهدد أمنه واستقراره وتبعث فيه الخوف والشائعات وعدم الثقة وتعد سببا رئيسا للقلق وكثيرا من الاضطرابات النفسية والمجتمعية.
ختاما وطالما أن من معاني السياسة الطريقة في التعامل مع مجريات الأمور فإن ترك الحديث عن السياسة؛ سياسة حكيمة.
وقفة: هناك فرق شاسع بين من يدافع عن وطنه في كشف الحقيقة ويبدي مشاعر الحب والولاء؛ ومن يمارس التكهن والتنجيم في تحليل الأحداث والعلاقات الدولية ويصدر التعميمات في ذلك.
ويقال عن السياسة إنها بلا مبادئ أو أخلاق؛ ودائما التعميم خاطئ؛ فالتعاملات السياسية وما يتم اتخاذه من إجراءات يخضع لسمات شخصية السياسي وقناعاته وخلفيته الثقافية والتربوية؛ ففرق كبير بين من يستخدم أساليب الكذب والخيانة والغدر والمراوغة لتحقيق أهداف دنيئة، ومن يستخدم قدراته العليا في التفكير في فهم طبيعة الطرف الآخر وكيفية التعامل معه وما يستدعيه الموقف من إقدام أو إحجام بحزم وعزم مناسبين لوضع الأمور في نصابها الصحيح لتحقيق أهداف سامية ونبيلة.
ورغم أن هناك مجالات للسياسة منها الشرعية والاجتماعية والتربوية وكذلك الذاتية؛ فإن مفردة السياسة ترتبط بمجال العلاقات الدولية وما يتمخض عنها من أحداث، وذلك نتيجة التأثير الإعلامي وعوامل أخرى؛ والمحلل السياسي هو من يتحدث في هذا المجال وهو يجتهد كثيرا في ربط الأحداث ويخرج بتوقعات حول نتائج تلك الأحداث ويقدم تحليلات تعمل على توجيه الرأي العام ويستفيد منها الساسة في مراحل صناعة القرار؛ ولا شك أن هناك فرقا بين من يقوم بالتحليل ومن يمارس العمل السياسي، فالأول يقوم بربط الأحداث الظاهرة والخروج بتحليل وتوقعات حولها، والأخير يصنع الأحداث ويستفيد منها ويوجد الطرق للتعامل معها.
والمتابع للمشهد الإعلامي يلحظ وجود خلط واضح بين مفهومي التحليل والممارسة، حيث يقوم بعض من يصفون أنفسهم بالمحللين السياسيين بتقديم تأكيدات لأحداث معينة وكأنهم يروون قصصا مؤكدة من التاريخ؛ مع أن السياسيين أنفسهم لا يدركون أحيانا طبيعة ما سيترتب على ما يتخذونه من قرارات، ويضعون خططا بديلة لاحتمالات متوقعة أو مفاجآت؛ فالساسة لا يتحدثون كثيرا، ويراقب أحدهم الأحداث بصمت، وأفعالهم هي التي تتحدث بما يناسب الظروف والأحداث المتغيرة.
إن وجود من يخوض في تحليل الأحداث السياسية وتداعياتها في المنابر الإعلامية من غير أصحاب الخبرة والاختصاص في العلوم السياسية أو أحد العلوم التطبيقية في الجانب الشرعي أو النفسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ذات العلاقة في تفسير وقائع المشهد السياسي؛ يعد من التعديات الخطيرة التي تعمل على تضليل الرأي العام وتلقي بضررها على المجتمع وتهدد أمنه واستقراره وتبعث فيه الخوف والشائعات وعدم الثقة وتعد سببا رئيسا للقلق وكثيرا من الاضطرابات النفسية والمجتمعية.
ختاما وطالما أن من معاني السياسة الطريقة في التعامل مع مجريات الأمور فإن ترك الحديث عن السياسة؛ سياسة حكيمة.
وقفة: هناك فرق شاسع بين من يدافع عن وطنه في كشف الحقيقة ويبدي مشاعر الحب والولاء؛ ومن يمارس التكهن والتنجيم في تحليل الأحداث والعلاقات الدولية ويصدر التعميمات في ذلك.