عن التعليم أسأل
السبت / 18 / ذو الحجة / 1438 هـ - 21:00 - السبت 9 سبتمبر 2017 21:00
نشرف الآن على طرق أبواب عام دراسي جديد، قد لا يكون جديدا في المحتوى والأسلوب لكثير من الطلاب إذا ما استثنينا مسمى المرحلة الدراسية الجديدة، وقد يكون جديدا جدا لبعض الطلبة والآباء الذين سيبدؤون عامهم الدراسي الأول على مقاعد المدرسة، وأود أن أعترف بأني من الصنف الثاني. أنا أم لطالبة تم قبولها للانضمام للصف الدراسي الأول في المحاولة الثانية بعد عدم تجاوزها لاختبار المقابلة الأول الذي أجري أون لاين لظروف تواجدنا في كندا آنذاك. المقابلة المذكورة ليست لمدرسة إنترناشونال تستوجب مستوى معينا من إتقان اللغة الإنجليزية، وإنما لإحدى المدارس الأهلية المنتشرة في ربوع مدننا السعودية.
نعم مقابلة! واختبار قدرات للقبول بالصف الدراسي الأول بالمرحلة الابتدائية لتعلم مبادئ ومهارات القراءة والكتابة الأساسية التي ما زالت في ذاكرتنا من زرع وحصد والتشكيل من فتحة وضمة وكسرة وتنوين!
لم أسرد هذه القصة لأنقل لكم دهشتي من وجود هكذا اختبار لطفلة بعمر الست سنوات والتي أعترف بوجودها ولكن لأنقل لكم بعضا من مخاوف وتساؤلات أم بصدد الدخول في عالم المدارس العجيب.
ماذا لو لم تكن ابنتي تملك القدرات الذهنية الكافية لحفظ وكتابة الحروف العربية في مدة وجيزة ليتم قبولها في الفرصة الثانية التي منحتها إياها المعلمة لاختبار القبول للصف الدراسي الأول في المدرسة الأهلية (س)؟
بل ماذا لو لم تكن المعلمة بالتفهم الكافي لتمنح ابنتي فرصة ثانية ابتداء؟
لن تكون بالمشكلة الكبيرة أعلم، فالمدارس الخاصة غدت تنافس في أعدادها المدارس الحكومية ويمكنني التقديم على إحدى المدارس المجاورة إن كنت فعلا مصممة على التسجيل بمدرسة أهلية، ولكن: على أي أساس نختار المدارس لأبنائنا؟
هل توجد فعلا فروق جوهرية في المناهج وطرق التدريس التي توفرها المدارس اليوم، أم إن المدارس وطرق التعليم غدت نسخا كربونية من بعضها تختلف فقط في مسماها؟
هل تعليم المدارس يواكب العصر الحالي ذا الرتم المتسارع المتغير؟ هل هو قادر على استيعاب الفروق الفردية بين الطلاب؟
إن سؤالي الأكبر الذي لا يزال يعصف بروحي وعقلي حتى هذه الثانية هو: ماذا عن أولئك الأطفال الأقل حظا في المهارات المشروطة من المدارس الأهلية للانضمام لمقاعد الصف الأول فيها؟ ما ذنبهم أنهم لم يمتلكوا المهارات اللازمة بعد؟
أكاد أسمع المعلمة تجيب بأنه إهمال الأهل بعدم تأهيل الطفل، فأرد: لست عن هذه الفئة التي تملك المهارات المتماشية مع العمر أسأل، بل عن فئة خاصة لم تتطور مهاراتهم الإدراكية بعد لتواكب المهارات الإدراكية الافتراضية لعمرهم.
عن هؤلاء أتساءل وعن ألسنة آبائهم أستعلم وأستفهم: هل نحرمهم حقهم في التعليم في بيئة أقل صخبا من المدارس الحكومية، حيث إن نسبة الطلاب للمعلمة الواحدة يكون أقل عادة في المدارس الأهلية وهو أقل المطلوب لحصول العملية التعليمية الصحيحة لهؤلاء الطلاب، فضلا عن ضرورة توفير المدارس الدعم لهم من معلمات صعوبات تعلم وقراءة بدلا من إقصائهم ابتداء؟
وسأكتفي بختم تساؤلاتي بهذا السؤال وأترك لكم الإجابة: هل نسبة الخريجين والخريجات من المدارس بتفوق وامتياز دليل على كفاءة المدارس أم هو دليل على نظام مدرسي مبني على لعبة خفية إقصائية اختيارية للنخبة من الطلاب، وغيرها من الحيل الأخرى؟!
هذه بضعة تساؤلات أم على مشارف الدخول إلى عالم التعليم العجيب. أتساءل ويدي على قلبي أسأل اللطيف من لطفه.
نعم مقابلة! واختبار قدرات للقبول بالصف الدراسي الأول بالمرحلة الابتدائية لتعلم مبادئ ومهارات القراءة والكتابة الأساسية التي ما زالت في ذاكرتنا من زرع وحصد والتشكيل من فتحة وضمة وكسرة وتنوين!
لم أسرد هذه القصة لأنقل لكم دهشتي من وجود هكذا اختبار لطفلة بعمر الست سنوات والتي أعترف بوجودها ولكن لأنقل لكم بعضا من مخاوف وتساؤلات أم بصدد الدخول في عالم المدارس العجيب.
ماذا لو لم تكن ابنتي تملك القدرات الذهنية الكافية لحفظ وكتابة الحروف العربية في مدة وجيزة ليتم قبولها في الفرصة الثانية التي منحتها إياها المعلمة لاختبار القبول للصف الدراسي الأول في المدرسة الأهلية (س)؟
بل ماذا لو لم تكن المعلمة بالتفهم الكافي لتمنح ابنتي فرصة ثانية ابتداء؟
لن تكون بالمشكلة الكبيرة أعلم، فالمدارس الخاصة غدت تنافس في أعدادها المدارس الحكومية ويمكنني التقديم على إحدى المدارس المجاورة إن كنت فعلا مصممة على التسجيل بمدرسة أهلية، ولكن: على أي أساس نختار المدارس لأبنائنا؟
هل توجد فعلا فروق جوهرية في المناهج وطرق التدريس التي توفرها المدارس اليوم، أم إن المدارس وطرق التعليم غدت نسخا كربونية من بعضها تختلف فقط في مسماها؟
هل تعليم المدارس يواكب العصر الحالي ذا الرتم المتسارع المتغير؟ هل هو قادر على استيعاب الفروق الفردية بين الطلاب؟
إن سؤالي الأكبر الذي لا يزال يعصف بروحي وعقلي حتى هذه الثانية هو: ماذا عن أولئك الأطفال الأقل حظا في المهارات المشروطة من المدارس الأهلية للانضمام لمقاعد الصف الأول فيها؟ ما ذنبهم أنهم لم يمتلكوا المهارات اللازمة بعد؟
أكاد أسمع المعلمة تجيب بأنه إهمال الأهل بعدم تأهيل الطفل، فأرد: لست عن هذه الفئة التي تملك المهارات المتماشية مع العمر أسأل، بل عن فئة خاصة لم تتطور مهاراتهم الإدراكية بعد لتواكب المهارات الإدراكية الافتراضية لعمرهم.
عن هؤلاء أتساءل وعن ألسنة آبائهم أستعلم وأستفهم: هل نحرمهم حقهم في التعليم في بيئة أقل صخبا من المدارس الحكومية، حيث إن نسبة الطلاب للمعلمة الواحدة يكون أقل عادة في المدارس الأهلية وهو أقل المطلوب لحصول العملية التعليمية الصحيحة لهؤلاء الطلاب، فضلا عن ضرورة توفير المدارس الدعم لهم من معلمات صعوبات تعلم وقراءة بدلا من إقصائهم ابتداء؟
وسأكتفي بختم تساؤلاتي بهذا السؤال وأترك لكم الإجابة: هل نسبة الخريجين والخريجات من المدارس بتفوق وامتياز دليل على كفاءة المدارس أم هو دليل على نظام مدرسي مبني على لعبة خفية إقصائية اختيارية للنخبة من الطلاب، وغيرها من الحيل الأخرى؟!
هذه بضعة تساؤلات أم على مشارف الدخول إلى عالم التعليم العجيب. أتساءل ويدي على قلبي أسأل اللطيف من لطفه.