العالم

الأمم المتحدة تنشر قوات حفظ سلام بطرابلس وتحذر من فوضى الوساطة

nnnnnnnu0645u0647u0627u062cu0631u0648u0646 u063au064au0631 u0634u0631u0639u064au064au0646 u0641u064a u0645u062eu064au0645 u0628u0637u0631u0627u0628u0644u0633 (u062f u0628 u0623)
تعتزم الأمم المتحدة إرسال نحو 250 جنديا نيباليا لحفظ السلام إلى ليبيا لحماية قاعدتها هناك في إطار خطة لإعادة عملياتها إلى البلاد، حسبما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أمس.

وتسعى الأمم المتحدة بدعم من الحكومات الغربية لرأب الصدع بين الفصائل المتناحرة في البلاد من أجل تحقيق استقرار ليبيا ومعالجة العنف المسلح وتهريب البشر من ساحل ليبيا الشمالي. وتتخذ بعثة الأمم المتحدة من تونس مقرا لها منذ 2014 لكنها زادت تدريجيا من وجودها في ليبيا، وتعتزم منذ أشهر العودة على نحو أكبر.

وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لا كروا في إفادة صحفية بجنيف إن من المرجح أن تضم الوحدة العسكرية نحو 150 فردا.

وأضاف «للتأكد من حماية زملائنا مع نشرهم في طرابلس ستكون هناك وحدة حماية ستتألف بشكل أساسي من أفراد عسكريين من الأمم المتحدة من نيبال».

وقال سلامة لصحيفة لا ستامبا الإيطالية إن إرسال قوات حفظ السلام إلى طرابلس «dعني أنه بحلول أول أكتوبر تقريبا سيكون بإمكاننا الاضطلاع بجزء كبير من عملنا في ليبيا». وأضاف إنه سيتعين وضع قوانين دستورية وانتخابية لضمان أن تحقق أي انتخابات تغييرا دائما، مضيفا «علينا أن نكون واثقين من قبول الجميع النتيجة النهائية، ودعونا لا ننسى أن الانتخابات الرئاسية ستكون الأولى على الإطلاق».

كما حذر سلامة من فوضى التدخلات في النزاع الليبي، وقال لصحيفة «فيلت» الألمانية أمس إن مساعي الوساطة «تأتي من الأطراف كافة. منظمات ودول وغيرها».

وأضاف «الليبيون يصابون بالارتباك عندما يجدون أمام أعينهم ست أو سبع عمليات مختلفة. الكثير من الطهاة لن يساعدوا دائما في طهي طعام شهي».

وأكد سلامة أنه رغم النواقص كافة فإن الأمم المتحدة هي الأفضل استعدادا للإيفاء بدور الوساطة مقارنة بدول ومنظمات أخرى، موضحا أن الأمم المتحدة توسع وجودها في ليبيا «مع مراعاة الوضع الأمني» هناك، بغرض الاقتراب بأكبر قدر ممكن من المواطنين.

ووصف سلامة ظروف مخيمات استقبال المهاجرين في ليبيا بأنها غير مقبولة، وقال «الناس هناك بحاجة لإمدادات صحية كافية. النساء وكبار السن والأطفال بحاجة إلى حماية خاصة»، مشيرا إلى أنه تحدث عن هذا الأمر أخيرا مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية.