حتى ظن لا يعرف!
الأربعاء / 15 / ذو الحجة / 1438 هـ - 18:30 - الأربعاء 6 سبتمبر 2017 18:30
ذاك العميق الموجود في أعماق النفس البشرية لا يكتب ولا يتكلم، ولا تستطيع أنت أن تخاطبه مباشرة، يسيطر عليك في أوقات عديدة ويستحضر لك أشياء نسيتها، من هذا الكائن؟!
لنسم هذا الصديق بالسيد (ظن)، فالسيد ظن عمره من عمرك، وفكره مقتبس منك، وأسلوبه ملتو ولا تتحكم به، له آراء سياسية وأخرى اقتصادية وفلسفية ودينية وغيرها، المستغرب منه أنه يملك مساحة من الحرية غير المتوقعة، الحرية الكاملة بالتعبير عن آرائه، وطرح أفكاره التي لا تملكها أنت أو أي شخص آخر أو حتى أنا! إلا شخص واحد وهو المجنون، الذي يفصح بما في خلد السيد «ظن» الخاص به.
وإن بدت منك بعض الاعتراضات أو التجاهل، وأنا شخصيا لست طبيبا نفسيا أو عالم دين أو حتى راقيا شرعيا، أنا بكل بساطة إنسان عادي، يأتيني الغريب السيد ظن بمناسبة وبلا مناسبة، فعند الهزيمة يخفض ويبدأ يخطط بالانتقام.. وعند انتصاري وإذلالي لخصمي يبدأ ينتقدني ويشعرني بالذنب، هذا كمثال.. مما يشوش علي وعلى عقليتي في بعض الأحيان.. يعيش في غابات شائكة من الانتقاد.. أنا أخاطب من؟
يقال بأنه الضمير، ويقال بأنها النفس.. هذا في الخير طبعا، أما بالشر فهو إما القرين أو إبليس شخصيا.. وإن كان كذلك فلماذا كلهم يملكون نفس الصوت ونفس التفكير ونفس الأسلوب؟! وكيف نفرق بينهم، تساؤلات حيرتني وحيرت السيد «ظن» الخاص بي، حتى هو لا يعرف!.. لكن ما يمليه السيد ظن، بالنسبة لمن «ظن» بأن رفيقه على حق.. فيؤول ما ليس فيه تأويل (الكتاب والسنة) فيكفر ويقتل باسمهما!
أعتقد حتى رفيقه السيد ظن تبرأ منه لأنه خرج من كونه إنسانا إلى وحش كاسر متخلف عن الدين والعادات والقيم والمروءة .. عزيزي ما تفعله غريب، لم تخلق لتقتل أو تغتصب أو تكفر لتبني حلمك الكاذب.. إنما لتعمر وتبني وتنشر ما هو خير لك ولغيرك.. أو من تحول ظنه إلى مخلوق مخيف ومشوه يبث شائعاته وكذبه كالسم بين الناس لهدف مريض وغير عقلاني.. تسمع صدى نعيقه في مكان يغرد فيه الناس.. يدعي ظنه بأن له من الاجتهاد ما ليس لأحد إلا من يناصره أو يشد على يده.
اكتشفت في النهاية بأن السيد ظن طفل مهما بلغت من الكبر عتيا.. ربه وأدبه وهذبه لكي لا ينقلب عليك وتصبح قطرة في بحر الظلمات.
لنسم هذا الصديق بالسيد (ظن)، فالسيد ظن عمره من عمرك، وفكره مقتبس منك، وأسلوبه ملتو ولا تتحكم به، له آراء سياسية وأخرى اقتصادية وفلسفية ودينية وغيرها، المستغرب منه أنه يملك مساحة من الحرية غير المتوقعة، الحرية الكاملة بالتعبير عن آرائه، وطرح أفكاره التي لا تملكها أنت أو أي شخص آخر أو حتى أنا! إلا شخص واحد وهو المجنون، الذي يفصح بما في خلد السيد «ظن» الخاص به.
وإن بدت منك بعض الاعتراضات أو التجاهل، وأنا شخصيا لست طبيبا نفسيا أو عالم دين أو حتى راقيا شرعيا، أنا بكل بساطة إنسان عادي، يأتيني الغريب السيد ظن بمناسبة وبلا مناسبة، فعند الهزيمة يخفض ويبدأ يخطط بالانتقام.. وعند انتصاري وإذلالي لخصمي يبدأ ينتقدني ويشعرني بالذنب، هذا كمثال.. مما يشوش علي وعلى عقليتي في بعض الأحيان.. يعيش في غابات شائكة من الانتقاد.. أنا أخاطب من؟
يقال بأنه الضمير، ويقال بأنها النفس.. هذا في الخير طبعا، أما بالشر فهو إما القرين أو إبليس شخصيا.. وإن كان كذلك فلماذا كلهم يملكون نفس الصوت ونفس التفكير ونفس الأسلوب؟! وكيف نفرق بينهم، تساؤلات حيرتني وحيرت السيد «ظن» الخاص بي، حتى هو لا يعرف!.. لكن ما يمليه السيد ظن، بالنسبة لمن «ظن» بأن رفيقه على حق.. فيؤول ما ليس فيه تأويل (الكتاب والسنة) فيكفر ويقتل باسمهما!
أعتقد حتى رفيقه السيد ظن تبرأ منه لأنه خرج من كونه إنسانا إلى وحش كاسر متخلف عن الدين والعادات والقيم والمروءة .. عزيزي ما تفعله غريب، لم تخلق لتقتل أو تغتصب أو تكفر لتبني حلمك الكاذب.. إنما لتعمر وتبني وتنشر ما هو خير لك ولغيرك.. أو من تحول ظنه إلى مخلوق مخيف ومشوه يبث شائعاته وكذبه كالسم بين الناس لهدف مريض وغير عقلاني.. تسمع صدى نعيقه في مكان يغرد فيه الناس.. يدعي ظنه بأن له من الاجتهاد ما ليس لأحد إلا من يناصره أو يشد على يده.
اكتشفت في النهاية بأن السيد ظن طفل مهما بلغت من الكبر عتيا.. ربه وأدبه وهذبه لكي لا ينقلب عليك وتصبح قطرة في بحر الظلمات.