فيما أكدت كوريا الشمالية أمس أنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية مصممة لحملها على صاروخ باليستي عابر للقارات طورته في الآونة الأخيرة، وأن التجربة حققت نتائج أكبر من أي تجربة نووية سابقة، لقيت التجربة إدانات دولية واسعة تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية باتخاذ التدابير اللازمة بمعاقبة بيونج يانج.

ففي الصين أدانت بكين بشدة التجربة، ودعت في الوقت نفسه بيونج يانج إلى الكف عن تصعيد الوضع عبر مبادرات لا تخدم مصالحها، وأوضحت الخارجية الصينية في بيانها أن كوريا الشمالية تجاهلت المعارضة العامة للأسرة الدولية.

وأدانت روسيا من جهتها التجربة، داعية إلى الهدوء، وقالت الخارجية الروسية في بيانها إن هذا العمل الأخير من قبل بيونج يانج يعبر عن ازدرائها مطالب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

كما طالبت بلدان أخرى من بينها فرنسا وكوريا الجنوبية والنرويج الأسرة الدولية بالتحرك «بأكبر قدر ممكن من الحزم»، بعد التجربة الأخيرة التي عدتها تشكل مساسا بالسلام والأمن.

من جهته قال التلفزيون الكوري الشمالي إن اختبار القنبلة الهيدروجينية جاء بأمر من الزعيم كيم جونج أون، وحقق «نجاحا تاما»، وكان خطوة «مهمة» لاستكمال برنامج الأسلحة النووية في البلاد.

يأتي الإعلان بعد ساعات من رصد زلزال قوي بدا أنه من صنع الإنسان قرب موقع معروف بإجراء التجارب النووية في كوريا الشمالية، مما يشير إلى أن بيونج يانج أجرت تجربتها النووية السادسة.