المقاصف المدرسية.. الحلقة الضائعة في تغذية الطفل
تعد تغذية الأطفال أولى المراحل الصحيحة للنمو السليم، إلا أن المقاصف المدرسية لا تقوم بالدور المفترض أن تلعبه في هذا الجانب، لعدة أسباب أهمها ترك المقصف لمتعهد يختار ما يدر عليه الربح من أصناف مرغوبة لدى الطلاب بغض النظر عن فائدته، بحسب ما أكدته إدارة تعليم جازان
الأربعاء / 22 / ذو القعدة / 1435 هـ - 18:45 - الأربعاء 17 سبتمبر 2014 18:45
تعد تغذية الأطفال أولى المراحل الصحيحة للنمو السليم، إلا أن المقاصف المدرسية لا تقوم بالدور المفترض أن تلعبه في هذا الجانب، لعدة أسباب أهمها ترك المقصف لمتعهد يختار ما يدر عليه الربح من أصناف مرغوبة لدى الطلاب بغض النظر عن فائدته، بحسب ما أكدته إدارة تعليم جازان. وأوضح استشاري الأطفال بمستشفى علي خمج الدكتور هشام عبدالصمد أن ما يقدم في هذه المقاصف ليس له أي قيمة غذائية ويقلل من رغبة الطفل في الأكل في المنزل بسبب وجود السعرات الحرارية العالية في الحلويات والتسالي، وذلك من واقع حالات تم استقبالها كانت تعاني من التقيؤ والإسهال جراء الإهمال الممارس في هذه المقاصف. وقال الدكتور عبدالصمد إن ما يقدم في هذه المقاصف يفتقد للاشتراطات الصحية، إضافة إلى الخطورة التي تمثلها الشطة الحراقة والمقليات في الزيوت والحلويات وتناولها في وقت واحد محدود وهو فترة «الفسحة» ومن هنا يجب دق ناقوس الخطر لنذكر المسؤولين بضرورة مراجعة محتويات المقاصف ومطابقتها للشروط الصحية والغذائية. ونصح الدكتور عبدالصمد أولياء الأمور بأهمية تجهيز إفطار أبنائهم في منازلهم للذهاب به إلى المدرسة، مشددا على ضرورة زيادة مستوى الرقابة على المقاصف والعاملين فيها وعمل الفحوصات الطبية الدورية عليهم للتأكد من خلوهم من أي أمراض. وأوضح مدير ثانوية ضمد علي خواجي أن هناك العديد من المشاكل التي تعاني منها مقاصف المدارس ومن ضمنها افتقارها للرقابة المستمرة، حيث إن البلدية والصحة المدرسية لا تمران عليها إلا مرة واحدة خلال الفصل الدراسي، مشيرا إلى أن العاملين في هذه المقاصف هدفهم الربح المادي أولا دون النظر فيما يباع، سواء أكان صحيا أو غير ذلك. وطالب خواجي بوجود شركات متخصصة في مجال التغذية لهذا العمل وتكثيف الجهود البلدية والصحة المدرسية للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات من ناحية والعمل على أن تكون أسعار الوجبات رمزية وصحية في نفس الوقت. وأشار المتحدث الإعلامي لإدارة تعليم منطقة جازان يحيى عطيف أن هناك زيارات دورية للمدارس للوقوف على واقع هذه المقاصف ومطابقة الاشتراطات الصحية وكتابة التقارير اللازمة حول ذلك، أما بالنسبة للأصناف المقدمة في المدارس فتترك للمتعهد شريطة أن تكون ضمن الأطعمة الواجب على المتعهد الالتزام بها، مؤكدا أنه قد تم تسجيل بعض المخالفات وجرت معالجتها حسب نوعها مع اتخاذ اللازم حيالها. فيما قال علي عمودي، أحد أولياء الأمور، إن ابنته في الابتدائية وكل المصاريف التي يعطيها لها تشتري بها حلوى، حيث إنها تشكل أغلب ما في مقصف المدرسة، مطالبا بعمل وجبات صحية تتضمن فواكه. وبين حسين مجرشي أن ابنته تدرس في الابتدائي تذهب إلى المدرسة يومياً بـ7 ريالات وعند عودتها لا تتناول الطعام في المنزل حيث تكتفي بما تأكله في المدرسة وأغلبه دون فائدة.