أعمال

مليارا ريال لاستكمال البنية التحتية في وعد الشمال

صدرت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» باكورة إنتاجها من الأسمدة الفوسفاتية من شركة معادن وعد الشمال للفوسفات، حيث نقلت الكمية الأولى بواسطة سكة حديد الشمال إلى ميناء رأس الخير، ثم شحنت من هناك، وقد بلغ حجم الشحنة نحو 26 ألف طن متري، من أسمدة ثنائي فوسفات الأمونيوم (DAP)، وبذلك دخلت مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية بمنطقة الحدود الشمالية فعليا الخارطة العالمية لصناعات الفوسفات.

وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة شركة معادن المهندس خالد الفالح أن مسيرة البناء ستستمر، وأن حكومة خادم الحرمين الشريفين خصصت أخيرا ملياري ريال لاستكمال البنية التحتية في منطقة وعد الشمال، بما في ذلك المدينة الصناعية التي ستستقطب استثمارات من القطاع الخاص لاستكمال سلاسل القيمة المضافة وتوفير مئات الفرص الوظيفية والتدريبية للشباب السعودي، ولا سيما أبناء المنطقة الذين استوعبت أعداد كبيرة منهم، سواء في مراحل إنشاء المشروع، من خلال شركات المقاولات العاملة عليه، وفي مرحلة التشغيل مع شركة معادن وعد الشمال للفوسفات ومقاوليها.

وأوضح الفالح أن مشروع وعد الشمال يعمل على تكريس تنمية اقتصادية مستدامة في منطقة الحدود الشمالية، بدأت بالفعل تتجسد من خلال إيجاد فرص العمل، وتدريب وتأهيل الشباب السعودي، وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الحراك الاقتصادي والتنموي في المنطقة، مؤكدا أن بدء التصدير من المشروع يمثل علامة فارقة في مسيرة نجاح شركة معادن في تحقيق الأهداف التنموية المأمولة منها.

أكبر 3 مصدرين

وتصل منتجات معادن من الأسمدة الفوسفاتية إلى 16 دولة حول العالم، وتسير الشركة بثقة وثبات نحو أن تكون من بين أكبر ثلاثة مصدرين للفوسفات في العالم.

وكانت «معادن» وقعت مطلع 2014 العقود الإنشائية لمشروعها شركة معادن وعد الشمال للفوسفات، باستثمارات بلغت نحو 30 مليار ريال، بحيث يشمل المشروع مصانع عدة ذات مواصفات عالمية، ومنشآت تابعة لها، بطاقة إنتاجية تصل إلى ثلاثة ملايين طن في السنة من الأسمدة الفوسفاتية، كما أعلنت عن بدء الإنتاج التجريبي لشركة معادن وعد الشمال للفوسفات في 8 يوليو 2017، مشيرة إلى أن إنتاج شركة معادن وعد الشمال للفوسفات سيتدرج حتى يصل إلى الطاقة الإنتاجية المستهدفة البالغة 3 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية.

وتمتلك معادن استثمارا آخر، يتمثل في شركة معادن للفوسفات، وتقدر قيمته بـ 21 مليار ريال، حيث يقع الجزء الأول منه في منجم حزم الجلاميد، فيما يقع الجزء التصنيعي في مدينة رأس الخير، شرق المملكة، وتبلغ طاقته الإنتاجية الكلية 3 ملايين طن من فوسفات الأمونيوم في السنة.