معرفة

وجه واحد بتعابير متعددة يدخل تصميم الإعلانات

nnnnnnnu0631u0627u0626u062f u0628u0635u0631u0627u0648u064a u0641u064a u0645u0647u0631u062cu0627u0646 u062du0643u0627u064au0627 u0645u0633u06432 (u0645u0643u0629)
في ركن الشاب رائد بصراوي المشارك في مهرجان (حكايا مسك2) الذي أقيم أخيرا في الرياض، وجد الزوار في أحد الأجنحة أكثر من 20 صورة فوتوجرافية لمجموعة من الوجوه المختلفة بشكل واضح، لتحضر المفاجأة مقرونة مع ابتسامة بصراوي وهو يخبر الزوار ببساطة «كل هذه التعابير هي أنا».

لن تحقق النجاح بتقديم ما قدمه الآخرون قبلك، هذه القناعة هي التي جعلت الشاب رائد يبتكر هذا الأسلوب في تصميم إعلانات تجمع بين التصوير والمعالجة بالفوتوشوب مع وجود فكرة خاصة لكل إعلان، أما الاقتصار على تصوير نفسه فهو ليس نرجسية منه، يقول «استخدمت هذه الطريقة كي لا أواجه مشكلة مع أحد لأنني استخدمت صورته».

هذه المهارة التقنية لم تمنح رائد حلولا فقط، بل أتاحت له مجالا كاملا للإبداع وهو الذي يحمل شهادة جامعية في الحاسب الآلي، حيث دمجها بهواياته في التصوير والرسم والصوتيات خلال نحو 25 عاما.

ويضيف «علمت نفسي بنفسي وجربت كل شيء تقريبا وما زلت أبحث عن فن جديد، هذا المجال لا يعترف إلا بفكرة مختلفة دوما».

وعمل بصراوي بالفعل على تصميم واجهات إعلانية مع مؤسسات عدة لها علامات تجارية محلية وعالمية، كما عمل تطوعيا لمصلحة جمعيات خيرية ورواد أعمال، معبرا بذلك عن قناعته بأن الفن لا يجب أن يربط بالمال دائما، وقال «قدم فنا خالصا ولا تتنازل عن معاييرك فيه، وسيأتيك المال».

تجربة بصراوي لم تخل كذلك من السينما، فقد تفرغ لتعلم تقنيات الإخراج قبل أن ينطلق في تجربة نوعية تتمثل في فيلم (عطر البارود) الذي صوره في الحد الجنوبي، وسط مجموعة من الظروف الشاقة على مستوى التصوير والتحرك بين منطقة وأخرى، إلا أن ذلك كان محل اعتزازه وهو يقدم عملا لدعم جنود الوطن على حدوده.

نظرة مستقبلية يملؤها الأمل لدى هذا الشاب الذي يؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورا على المستوى الإعلامي في المملكة كنتيجة طبيعية لدخول كثير من التجارب الشابة في هذا المجال، وإبداعها في مجال صناعة المحتوى الإعلاني والفني عموما، وقال إن أهم ما يشغله حاليا هو عقد دورات تدريبية للشباب، والوقوف على إنتاج مبدعين جدد.