معرفة

الخط العربي يعود إلى الشباب

nnnnnnnu062eu0637u0627u0637u0648u0646 u0623u0645u0627u0645 u0627u0644u0632u0648u0627u0631 u0641u064a u0627u0644u062cu0646u0627u062d (u0645u0643u0629)
لم يعد من الواقعي الحديث عن الخط العربي بوصفه فنا يحتاج إلى دفاع مستميت، بعد أن تراجعت الأطروحة النمطية عن اختفاء وشيك لهذا الفن الأصيل في ظل عودته القوية للظهور في المناسبات الفنية والثقافية، والتي كان آخرها مهرجان (حكايا مسك 2) المقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 14 إلى 20 أغسطس 2017.

وجاء تمثيل الخط العربي في المهرجان بجناح خاص لمجموعة (ليقا) التي تعد إحدى الجهات الجامعة لخطاطي العاصمة والمملكة بشكل عام، حيث تعنى بتقديم ورش العمل ودعم المعارض الشخصية والجماعية للخطاطين، إضافة إلى أن جناحها يوفر الأدوات الخاصة بالخط العربي للمحترفين، لضمان التعلم الصحيح للمبتدئين والموهوبين.

ويقدم الجناح تمارين على الكتابة بالأقلام الخاصة والقصبات، وتعريف الجمهور بكيفية استخدامها، كما يعرض مجموعة من الكتب المتخصصة في الخط العربي، ويتيح لهم التعرف على معلومات تخص الزخرفة الإسلامية والفنون الحديثة، فيما زار الجناح خلال الأيام الأولى للمهرجان عدد من خطاطي الرياض يتقدمهم عميد الخطاطين ناصر الميمون.

الخطاط علي العماري هو مؤسس هذه المجموعة، وقد تحدث لـ«مكة» عن هذه التجربة التي تعد الأولى في حكايا مسك، مشيرا إلى أن المشروع يقوم بشكل كبير على العودة القوية للخط العربي إلى محور اهتمام الجمهور، ولا سيما الفئات الشابة من الجنسين، مضيفا «زاد عدد الخطاطين بشكل ملحوظ في السنتين الماضيتين، كما زاد معه عدد المعارض والفعاليات التعليمية والتدريبية الخاصة بالخط إلى نسبة غير مسبوقة».

ولا يرى العماري مبررا لتخوف البعض من بعض الجوانب كقواعد الخط واستخدام الأدوات المتخصصة، حيث يختصر تعليقه في هذا الجانب بعبارة (التجربة خير برهان)، مشيرا إلى أن البعض اكتشفوا موهبتهم حينما كسروا هذا الحاجز النفسي، مع تأكيده على الاستمرارية حتى لدى الخطاط المحترف كعنصر أساس لترسيخ الموهبة وتطويرها.