معرفة

مقهى أدبي الأحساء بين ليل امرئ القيس وأطلال خولة

nnnnnnnu0645u0646 u062cu0644u0633u0627u062a u0627u0644u0645u0642u0647u0649 u0627u0644u062bu0642u0627u0641u064a u0628u0623u062fu0628u064a u0627u0644u0623u062du0633u0627u0621 u0623u0645u0633 u0627u0644u0623u0648u0644 (u0645u0643u0629)
إذا كنت مارا بجانب أدبي الأحساء وأرخى الليل سدوله فاعقر ناقتك وادخل إلى ردهات المقهى الثقافي في النادي وارتشف قهوة برائحة القرنفل، منتظرا اجتماع المريدين والغاوين بالشعر والأدب لتتنفس مفردات كانت تملأ صحراء نجد بأصالتها قبل نحو 15 قرنا.

وتصيخ أذنك لرغاء ناقة امرئ القيس، أو أطلال خولة وهي تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد، حينها تطمئن أنهم لم يغادروا من متردم، وأنك في الدار بعد توهم.

المقهى الذي يستضيف كل ليلة رواد الثقافة في واحة الشعر والنخيل والبترول يفتح أبوابه من بعد صلاة المغرب ولا يغلقها إلا مع بيت زهير بن أبي سلمى «سئمت تكاليف الحياة ومن يعش، ثمانين حولا لا أبا لك يسأم»، وفي المقهى يجد الشباب ضالتهم مع رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري وهو عميد كلية الآداب في جامعة الملك فيصل، وبين الحين والآخر يستمع الرواد له محاضرا عن الأدب وفنونه.

ومن جماليات المقهى أنه ذو ثقافات وأطروحات متعددة ويستقبل محبي الأدب كل على ذائقته ولا يمانع من طرح أي فكرة أدبية سواء تقليدية أو حديثة، مما حدا برئيس النادي إلى تجديد الدعوة لشباب ورجال المحافظة لزيارة المقهى على مدار ليالي الأسبوع واستقبال أفكارهم وما يريدون تفعيله من برامج ثقافية، مؤكدا أن مجلس الإدارة على استعداد لتلبية رغبات الجمهور المثقف والواعي في الأحساء، خاصة وأن النادي يمتلك صرحا على مستوى عال من التجهيزات الفنية وغيرها.