نوايا الناس ومقاصدهم
الجمعة / 19 / ذو القعدة / 1438 هـ - 20:15 - الجمعة 11 أغسطس 2017 20:15
لا نريد الدخول في نوايا الناس ومقاصدهم لأن هذا أمر يعلمه علام الغيوب، ولكن المؤمن (كيس فطن) كما يقال في الأثر، لذا لا يجب أن تمارس عليه الخداع ليرضخ ويستجيب لكل ما يقال أو يكتب حتى وإن كان ذلك غير مقنع، خاصة وإن كان ما يقال يخص الدين أو يخص الوطن أو في الحقوق العامة أو الخاصة، هذه الأمور خطوط حمراء يجب ألا نتجاوزها، وأن نحذر من الخديعة وفيما عدا ذلك، فإن فيه أخذا وردا.
هل يحق لنا أن نحاسب الناس على نواياهم التي لا يعلمها إلا علام الغيوب؟ أم أن علينا بالظاهر! هناك من يتوهم أن له القدرة على معرفة نوايا الناس وما تخبئه صدورهم، ويريد محاسبة الناس ومحاكمتهم على نواياهم المخفية مع أنه لا يعلمها إلا أصحابها وخالقهم جل وعلا، لذلك تبدأ التخمينات عندما يكتب كاتب مقالا ما أو يتحدث أحد أمامنا ويدلي برأيه في قضية ما، فإننا لا نناقش الرأي، بل أول ما يتبادر للذهن: ماذا يقصد هذا بما كتبه أو قاله؟
عن أسامة بن زيد قال «بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقال لا إله إلا الله وقتلته قال قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح، قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ» رواه مسلم. وهناك قاعدة معروفة في الفقه «إن الأحكام يعمل فيها بالظواهر والله يتولى السرائر».
هل يحق لنا أن نحاسب الناس على نواياهم التي لا يعلمها إلا علام الغيوب؟ أم أن علينا بالظاهر! هناك من يتوهم أن له القدرة على معرفة نوايا الناس وما تخبئه صدورهم، ويريد محاسبة الناس ومحاكمتهم على نواياهم المخفية مع أنه لا يعلمها إلا أصحابها وخالقهم جل وعلا، لذلك تبدأ التخمينات عندما يكتب كاتب مقالا ما أو يتحدث أحد أمامنا ويدلي برأيه في قضية ما، فإننا لا نناقش الرأي، بل أول ما يتبادر للذهن: ماذا يقصد هذا بما كتبه أو قاله؟
عن أسامة بن زيد قال «بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقال لا إله إلا الله وقتلته قال قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح، قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ» رواه مسلم. وهناك قاعدة معروفة في الفقه «إن الأحكام يعمل فيها بالظواهر والله يتولى السرائر».