اعتقلت الشرطة الفرنسية المشتبه به في هجوم على جنود فرنسيين في أحد ضواحي باريس بعد أن وصف مسؤولون فرنسيون الحادث بأنه قد يكون عملا إرهابيا.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب خلال جلسة أسئلة في البرلمان «تم اعتقال المشتبه به الذي كان يقود السيارة الضالعة في الهجوم على الطريق السريع بين باريس وبولوني سور مير».

وكانت سيارة صدمت مجموعة من الجنود في إحدى ضواحي باريس أمس، مما أسفر عن إصابة 6 منهم قبل أن يلوذ قائدها بالهرب فيما وصفه مسؤولون بأنه قد يكون عملا إرهابيا.

وقال رئيس بلدية ضاحية لوفالوا بيريه باتريك بالكاني إن سيارة بي.إم دبليو كانت تقف في شارع ضيق انطلقت مسرعة باتجاه مجموعة من الجنود لدى خروجهم من ثكنتهم في دورية وأضاف بالكاني لقناة بي.اف.ام التلفزيونية «السيارة لم تتوقف، بل اندفعت صوبهم وزادت سرعتها»، واصفا ما حدث بعمل عدواني «بغيض» كان «دون شك» متعمدا.

من جانبها، قالت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي إن السائق لاذ بالفرار والبحث جار عنه وإن تحقيقا بدأ لتحديد «دوافع وملابسات» ما وصفته بأنه «عمل خسيس»، فيما جرى تكليف مسؤول بوزارة العدل ومحققين في مكافحة الإرهاب بالعمل على القضية.

وقالت الشرطة إن السيارة التي نفذ بها هجوم أمس داكنة اللون وربما من طراز بي.إم. دبليو لافتة إلى أنها كانت متوقفة قرب ساحة بلاس دو فيردون في وسط ضاحية لوفالوا بيريه على الطرف الغربي لباريس.

وأشارت الشرطة إلى أنها عزلت المنطقة التي يسودها الهدوء أكثر من المعتاد خلال عطلة الصيف بعد الحادث الذي وقع عند حوالي الساعة الثامنة صباحا.