الحرز: الأسواق العالمية ضخت أدبا تجاريا للتسويق
الثلاثاء / 9 / ذو القعدة / 1438 هـ - 07:15 - الثلاثاء 1 أغسطس 2017 07:15
قال الناقد والشاعر السعودي محمد الحرز إن قوة طغيان التقنية على الحياة أحدثت أثرا وتأثيرا على الأدب العالمي الذي أثر بدوره على الأسواق التجارية العالمية، لتضخ أدبا تجاريا لمتطلبات التسويق، وهذا الضخ يحمل بذرة التفاهة في داخله، لينطق على جميع فروع الأدب وفنونه.
وأوضح الحرز في كتابه الجديد «ما لم تقله المخيلة وتستنطقه اللغة... سيرة التحفيز والاشتباك» الذي وقعه أمس الأول في منتدى الينابيع بالأحساء، أن صناعة النجومية إحدى أهم الوظائف التي يقوم بها الأدب من خلال ربطه بمختلف الأسواق التجارية، ويبقى أن نثق بأن الأدب الجيد والعميق هو ما ظل يقاوم بقوة أشكال التسليع، ونجد في فن الرواية ما يؤكد تلك المقاومة، لأسباب من أهمها أن عالم الراوية في ثقافتنا المعاصرة هو ما يصنع الذاكرة البشرية بناء على فاعلية المخيلة، وهو ما يمدنا باللغة اللازمة في التعبير عن أدق المشاعر غورا في الروح، مما يساعدنا على التواصل وفك العزلة، ويعلمنا كيف نبني هويتنا الفردية بناء على ثقافة الحوار مع شخصيات الرواية.
ويؤكد أن الرواية عندنا نمت في ظل حداثة مشوهة، فهي بين أحضان شكل أدبي مستورد وبين حاضنة ثقافية عربية إسلامية لا تعترف في أفقها إلا بالنصوص المقدسة، وبالقراءة الواحدة التي لا تؤول، ولكنها سرعان ما وسعت من هذا الظل، وأوجدت لنفسها منطلقات وأسسا تعيد إنتاج نفسها بمعزل عن سلطة الثقافة السائدة، وأصبح الكاتب يحقق حريته الذاتية على الأقل داخل نصه بالاتكاء على قوة المخيلة وفاعليتها.
وأضاف «هناك تنازع بين أسلوب كتابي يبتكر لغته من حياة الناس المعاصرين، إزاء لغة أسلوبية منحوتة من الماضي عبر نص يستعير من ثقافة الآخر، وبين أفق يلغي هذا الآخر، بين نص ينزل إلى قاع الحياة وأفق لا يكرس سوى حياة الرئيس أو القائد أو الشيخ، وبين هذا وذاك يبقى الرهان في أفق التغيير على كون الرواية هي الجنس الأدبي الذي لا ينفك، ويملك الإمكانات الكبيرة للتغير نحو حيازة الحرية كاملة».
وأوضح الحرز في كتابه الجديد «ما لم تقله المخيلة وتستنطقه اللغة... سيرة التحفيز والاشتباك» الذي وقعه أمس الأول في منتدى الينابيع بالأحساء، أن صناعة النجومية إحدى أهم الوظائف التي يقوم بها الأدب من خلال ربطه بمختلف الأسواق التجارية، ويبقى أن نثق بأن الأدب الجيد والعميق هو ما ظل يقاوم بقوة أشكال التسليع، ونجد في فن الرواية ما يؤكد تلك المقاومة، لأسباب من أهمها أن عالم الراوية في ثقافتنا المعاصرة هو ما يصنع الذاكرة البشرية بناء على فاعلية المخيلة، وهو ما يمدنا باللغة اللازمة في التعبير عن أدق المشاعر غورا في الروح، مما يساعدنا على التواصل وفك العزلة، ويعلمنا كيف نبني هويتنا الفردية بناء على ثقافة الحوار مع شخصيات الرواية.
ويؤكد أن الرواية عندنا نمت في ظل حداثة مشوهة، فهي بين أحضان شكل أدبي مستورد وبين حاضنة ثقافية عربية إسلامية لا تعترف في أفقها إلا بالنصوص المقدسة، وبالقراءة الواحدة التي لا تؤول، ولكنها سرعان ما وسعت من هذا الظل، وأوجدت لنفسها منطلقات وأسسا تعيد إنتاج نفسها بمعزل عن سلطة الثقافة السائدة، وأصبح الكاتب يحقق حريته الذاتية على الأقل داخل نصه بالاتكاء على قوة المخيلة وفاعليتها.
وأضاف «هناك تنازع بين أسلوب كتابي يبتكر لغته من حياة الناس المعاصرين، إزاء لغة أسلوبية منحوتة من الماضي عبر نص يستعير من ثقافة الآخر، وبين أفق يلغي هذا الآخر، بين نص ينزل إلى قاع الحياة وأفق لا يكرس سوى حياة الرئيس أو القائد أو الشيخ، وبين هذا وذاك يبقى الرهان في أفق التغيير على كون الرواية هي الجنس الأدبي الذي لا ينفك، ويملك الإمكانات الكبيرة للتغير نحو حيازة الحرية كاملة».