ما الذي تبقى من مدينة نمرود الأثرية؟
الخميس / 4 / ذو القعدة / 1438 هـ - 22:30 - الخميس 27 يوليو 2017 22:30
يتذكر العراقي أبوجاسم جيدا ذلك اليوم من أبريل 2015، عندما وصل مسلحون من تنظيم داعش إلى القرية المجاورة، ليدمروا مدينة نمرود الملكية الآشورية بتفجير ضخم، بعد أن كانت مركزا لإمبراطورية قوية في يوم من الأيام.
يقف أبوجاسم الذي سبق أن عمل في الحفريات الأثرية وسط الأطلال التي بقيت من ذلك الانفجار بالقصر الملكي في مدينة نمرود، غبار وصخور وبقايا جدران تبدو مقفرة وجافة تماما كالأعشاب والأشواك القريبة.
ويقول «هنا كان يوجد نقش جداري، جدار كامل، طوله بالأمتار»، وكان الجدار يصور مشاهد من حملات عسكرية، وهو دليل فريد على ثقافة شديدة التقدم.
ولكن بالنسبة لمتعصبي داعش، فإن هذه الآثار كانت رموزا لثقافة الكفار قبل الإسلام يتعين عليهم تدميرها، كما دمر المتطرفون عددا من المواقع الأثرية التي يتجاوز عمرها آلاف السنين في الحضر والموصل.
و يقول أستاذ علم الآثار بجامعة كونستانس الألمانية ستفيان هاوزر «الأمر تماما على مستوى تدمير تدمر، في نمرود فقد عمل فني كامل من العمارة والمنحوتات».