شيخوخة الأماكن
الخميس / 4 / ذو القعدة / 1438 هـ - 19:45 - الخميس 27 يوليو 2017 19:45
من سنة الله في كونه أن الأحياء والأشياء لها دورة حياة ووجود متكاملة، تولد ثم تكبر وتقوى وأخيرا تضعف ثم تموت.
المدن والأماكن والمنشآت ذهب كثير منها أو بعضها في مهب الريح نتيجة استهلاك مفرط وعناية متدنية. المدن في أوروبا تزيد قيمتها باستمرار حياتها فتمجد وتقدس لتعيش حياة جديدة، الأحياء العتيقة والقلاع القديمة تكتسب مع مرور الوقت قيمة واهتماما ربما لم تجده عند قيامها لأول مرة.
بينما مدننا تنطلق انطلاقات إشعاعية تحيا الأطراف والامتدادات وتموت العروق القديمة للمدن، يتهاوى قلب المدينة ويضمحل ويذهب منه ماء الحياة فلا ترى سوى مدن أشباح تفتقد لمقومات الحياة.
لماذا يا ترى مدننا يطوي جديدها قديمها؟ لماذا لا تزدهر المدن بشكل شامل فلتتطور امتدادات المدن الجديدة، ولماذا يتوقف ضخ متطلبات الحياة في الأحياء العتيقة؟
شخصيا لم أعد دراسة موضوعية لمثل هذه الظاهرة ولست متخصصا في المجال البلدي حتى أدلي برأي متخصص، لكنها مشاهدات استوقفتني فأحببت التوقف وطرح بعض التساؤلات واقتراح بعض الحلول من وجهة نظر شخصية فقط.
لعلي لا أكون مخطئا حين أدعي بأن الأحياء العتيقة تحظى ببنية تحتية جيدة ربما أكثر من الأحياء الحديثة التي تلهث الأمانات والبلديات لتغطية احتياجاتها في ظل تسارع مهول لاستخدام هذه الأحياء الجديدة وإقبال على سكناها والاستثمار فيها بمختلف الأنشطة.
ما يجعل الأحياء العتيقة أقل اهتماما وأقل إقبالا هو عزوف أهلها عن الاستمرار فيها ونزوح عدد غير بسيط من سكانها بحثا عن الأحياء الجديدة والشوارع الفسيحة والمولات الضخمة دون أن تقدم الأحياء القديمة أي مزايا جديدة لسكانها أو الاحتفاظ على الأقل ببعض مزاياها القديمة.
ونتيجة تغير نمط السكان المستفيدين من السكن تضغط بشكل مستمر على المتمسكين بالبقاء مثل كثرة الأجانب مقابل المواطنين على عكس ما كان قبل سنوات مثلا.
أيضا عدم وجود مرافق فعلية وحقيقية تساعد الساكنين على البقاء مثل المدارس والمتاجر والحدائق والمساجد، فتقادم تلك المرافق يضغط بطريقة أو بأخرى على السكان ويجبرهم على البحث عن بدائل أفضل.
مساجد تلك الأحياء على قدمها تكتظ بالمصلين بينما مساجد الأحياء الجديدة على اتساعها لا تكاد يكتمل فيها الصفان والثلاثة. تقادم أنماط البناء وسرعة التحولات في نمط البناء أيضا خلق شعورا سلبيا بتقادم تلك الأحياء وعجزها عن مواكبة التحديث.
هذه العوامل مجتمعة أو بعضها تدفع بالسكان نحو بحث خيارات أخرى لتبديل بيئة السكن بالخروج للأحياء الجديدة لكن إلى متى؟ إذا كان عمر بعض الأحياء لم يتجاوز 40 سنة وبات في حكم القديم الذي لا ينفع فماذا سيحدث لبيوت اليوم وأحياء المدن الجديدة.
من وجهة نظر شخصية أرى أن توجه البلديات مشاريعها الجديدة في تلك الأحياء نحو المدرسة والمسجد والحديقة والملاعب والمولات حتى تستطيع بذلك جذب الملاك لتطوير عقاراتهم في نفس البيئة بدلا من الرحيل، وحتى تكون للسكان عوامل جذب للبقاء.
المدن والأماكن والمنشآت ذهب كثير منها أو بعضها في مهب الريح نتيجة استهلاك مفرط وعناية متدنية. المدن في أوروبا تزيد قيمتها باستمرار حياتها فتمجد وتقدس لتعيش حياة جديدة، الأحياء العتيقة والقلاع القديمة تكتسب مع مرور الوقت قيمة واهتماما ربما لم تجده عند قيامها لأول مرة.
بينما مدننا تنطلق انطلاقات إشعاعية تحيا الأطراف والامتدادات وتموت العروق القديمة للمدن، يتهاوى قلب المدينة ويضمحل ويذهب منه ماء الحياة فلا ترى سوى مدن أشباح تفتقد لمقومات الحياة.
لماذا يا ترى مدننا يطوي جديدها قديمها؟ لماذا لا تزدهر المدن بشكل شامل فلتتطور امتدادات المدن الجديدة، ولماذا يتوقف ضخ متطلبات الحياة في الأحياء العتيقة؟
شخصيا لم أعد دراسة موضوعية لمثل هذه الظاهرة ولست متخصصا في المجال البلدي حتى أدلي برأي متخصص، لكنها مشاهدات استوقفتني فأحببت التوقف وطرح بعض التساؤلات واقتراح بعض الحلول من وجهة نظر شخصية فقط.
لعلي لا أكون مخطئا حين أدعي بأن الأحياء العتيقة تحظى ببنية تحتية جيدة ربما أكثر من الأحياء الحديثة التي تلهث الأمانات والبلديات لتغطية احتياجاتها في ظل تسارع مهول لاستخدام هذه الأحياء الجديدة وإقبال على سكناها والاستثمار فيها بمختلف الأنشطة.
ما يجعل الأحياء العتيقة أقل اهتماما وأقل إقبالا هو عزوف أهلها عن الاستمرار فيها ونزوح عدد غير بسيط من سكانها بحثا عن الأحياء الجديدة والشوارع الفسيحة والمولات الضخمة دون أن تقدم الأحياء القديمة أي مزايا جديدة لسكانها أو الاحتفاظ على الأقل ببعض مزاياها القديمة.
ونتيجة تغير نمط السكان المستفيدين من السكن تضغط بشكل مستمر على المتمسكين بالبقاء مثل كثرة الأجانب مقابل المواطنين على عكس ما كان قبل سنوات مثلا.
أيضا عدم وجود مرافق فعلية وحقيقية تساعد الساكنين على البقاء مثل المدارس والمتاجر والحدائق والمساجد، فتقادم تلك المرافق يضغط بطريقة أو بأخرى على السكان ويجبرهم على البحث عن بدائل أفضل.
مساجد تلك الأحياء على قدمها تكتظ بالمصلين بينما مساجد الأحياء الجديدة على اتساعها لا تكاد يكتمل فيها الصفان والثلاثة. تقادم أنماط البناء وسرعة التحولات في نمط البناء أيضا خلق شعورا سلبيا بتقادم تلك الأحياء وعجزها عن مواكبة التحديث.
هذه العوامل مجتمعة أو بعضها تدفع بالسكان نحو بحث خيارات أخرى لتبديل بيئة السكن بالخروج للأحياء الجديدة لكن إلى متى؟ إذا كان عمر بعض الأحياء لم يتجاوز 40 سنة وبات في حكم القديم الذي لا ينفع فماذا سيحدث لبيوت اليوم وأحياء المدن الجديدة.
من وجهة نظر شخصية أرى أن توجه البلديات مشاريعها الجديدة في تلك الأحياء نحو المدرسة والمسجد والحديقة والملاعب والمولات حتى تستطيع بذلك جذب الملاك لتطوير عقاراتهم في نفس البيئة بدلا من الرحيل، وحتى تكون للسكان عوامل جذب للبقاء.