أكد وزير التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح برام الله الدكتور صبري صيدم لـ «مكة» أن القضية الفلسطينية تهم كل مواطن عربي، مشيرا إلى أن السعودية صاحبة أياد بيضاء في كل ما يخص الشأن الفلسطيني، وعلى رأسه اهتمامها بالمسجد الأقصى. وقال إن السعودية لم تغب يوما عن دعم الشعب الفلسطيني معنويا وسياسيا وماديا، مؤكدا حول ما يخص جهودها لحل قضية إحاطة المسجد الأقصى بالبوابات الالكترونية أن الملك سلمان كان له دور محوري في الضغط على الإدارة الأمريكية، إضافة لدعمه للقيادة الفلسطينية، ونسجل شكرنا وتقديرنا لهذا الدور الذي تمخض عنه هذا الإنجاز النوعي. وأوضح صيدم أن الفلسطينيين انتصروا هذه المرة بالنضال السلمي، بحمل المصاحف وسجادات الصلاة دون حمل حجر أو سلاح أو ممارسة أي نوع من أنواع العنف، وهذا سبب أزمة علاقات عامة وإحراجا لإسرائيل في المجتمع الدولي، لأنها لم تتمكن من الترويج لأسطوانتها حول مظلوميتها ومعاناتها من المواجهة المسلحة، كما أن انضمام الفلسطينيين المسيحيين للمطالبين بفتح المسجد الأقصى أظهر أمام العالم وحدة الشعب الفلسطيني وتلاحمه وعدالة قضيته، الأمر الذي فاقم من حرج إسرائيل، فضلا عن انتشار مقاطع فيديو يظهر فيها جندي إسرائيلي وهو يركل فلسطينيا يؤدي الصلاة، وصورة أخرى لرجل دين مسيحي يقف وسط المصلين وهو يرفع الإنجيل، كل ذلك جعل إسرائيل في موقع الخاسر وأجبرها على التراجع عن غطرستها.