الرأي

الهروب من البطالة برياضة البنات

فواز عزيز
• ما زال المواطن يبحث عن حلول لمشكلة «البطالة» بينما بعض مؤسسات الدولة لا تزال تزيد المشكلة تعقيدا..! • وبما أن البطالة أصبحت مشكلة كبيرة في المجتمع السعودي، وبما أن الفتيات يعانين أكثر منها وتزداد المشكلة عند الجامعيات اللاتي اصطدمن بعدم الحاجة لتخصصاتهن، فربما يعتقد الكثير من الفتيات اللاتي على أبواب الدراسة الجامعية بأن إعلان وزارة التعليم تطبيق الرياضة في مدارس البنات، يفتح باب أمل في تخصص جديد يدخلهن في خانة الموظفات لا خانة العاطلات مثل سابقاتهن. • لذلك كان الإقبال كبيرا على جامعة الطائف أول جامعة سعودية تبدأ استقبال الراغبات في دراسة تخصص التربية البدنية للفتيات، حيث أعلنت الجامعة أن أكثر من 2100 طالبة حددن تخصص التربية البدنية كرغبة أولى لهن، كما استقبلت استفسارات من طالباتها عن إمكانية التحويل من تخصصاتهن الحالية إلى تخصص التربية البدنية الجديد..! • الأرقام تقول بأن لدينا نحو 18 ألف مدرسة للبنات، وهذا يعني أن وزارة التعليم ستحتاج إلى 18 ألف معلمة للتربية البدنية حين يكتمل تطبيق المشروع في كل المدارس.. وبناء على هذه الأرقام وما تقدره وزارة التعليم عن حاجتها لهذا التخصص، يفترض ألا تقع جامعاتنا فيما وقعت فيها سابقا بتخريج أعداد كبيرة من العاطلات، ولكن هذه المرة في تخصص التربية البدنية.. وهنا ألا يفترض أن تدرس كل جامعة حاجة منطقتها قبل أن تفكر باستقبال المتقدمات على تخصص جديد..؟ • ليس جديدا القول بأن الجامعات أصبحت مصنعا غزير الإنتاج من العاطلات بتخصصات لا يحتاجها سوق العمل، وأتذكر أن برنامج «حافز» المتخصص في دعم العاطلين، كشف أن بيننا نحو نصف مليون جامعية عاطلة.. رحل «حافز» وبقية العاطلات.. ومع الوقت ستفقد العاطلات ما تعلمنه في الجامعات وستصبح شهاداتهن بلا قيمة فعلية في ميدان العمل..! • رغم أن الجامعات تابعة لوزارة التعليم إلا أنها لا تعلم عن الأعداد والتخصصات التي تحتاجها وزارة التعليم في الميدان التعليمي، ومن باب أولى أنها لا تعلم حاجة بقية مؤسسات الدولة من الخريجين والتخصصات.. وهذا عيب تشترك فيه الجامعات مع وزارة التعليم مع وزارة التخطيط التي لا تزال خارج المشهد بنظر المواطن..! (بين قوسين) • سرعة فتح تخصص التربية البدنية للفتيات بجامعة الطائف، نسف كل تبريرات بعض الجامعات في عدم فتح تخصصات جديدة بحجة طول وقسوة الإجراءات الخاصة بفتح تخصص جديد..! fwz14@