المعارضة السورية تناور للتخلص من الفخ الروسي بالاتحاد مع منصتي القاهرة وموسكو
الخميس / 19 / شوال / 1438 هـ - 21:15 - الخميس 13 يوليو 2017 21:15
استؤنفت أمس أعمال المحادثات السورية التي تستضيفها جنيف لليوم الثالث على التوالي باجتماع عقده المبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا مع وفد النظام السوري.
كان دي ميستورا خصص أمس الأول للاجتماع بوفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية برئاسة نصر الحريري الذي دعا عقب الاجتماع للضغط على النظام السوري للانخراط بجدية في المفاوضات السياسية وتأكيده بأن النظام يماطل في العملية السياسية لأن نتائجها لن تكون في صالحه.
وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات في اجتماعها مع دي ميستورا بتطبيق القرار 2254 وإنشاء هيئة حكم انتقالية.
من جانب آخر، تواصلت اجتماعات الخبراء القانونيين والدستوريين التي بدأت منذ اليوم الأول في المفاوضات لبحث الجوانب القانونية لصياغة دستور سوري جديد والإعداد للانتخابات.
ويشارك في الاجتماعات خبراء من الأمم المتحدة ووفود النظام والمعارضة السورية.
بدوره، قال دي ميستورا أمس وهو اليوم قبل الأخير من جولة محادثات السلام السابعة في جنيف، إن مفاوضي الحكومة السورية والمعارضة يمكنهم قريبا إجراء محادثات مباشرة وجها لوجه للمرة الأولى.
ولا يتوقع دي ميستورا أن تتحد الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة مع فصيلين معارضين آخرين، هما منصتا موسكو والقاهرة في وقت مناسب لإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة السورية خلال الجولة الحالية.
لكنه رد على سؤال عن إمكانية حدوث ذلك قبل الجولة التالية من المفاوضات في جنيف المقررة في أغسطس المقبل قائلا «وربما قبل ذلك أيضا».
وتضم كل من منصتي موسكو والقاهرة مجموعة من النشطاء وسميت كل منهما على اسم المدينة التي عقدت فيها أول اجتماعاتها.
ولا تسيطر أي منهما على أراض ولا تربطها صلات قوية بجماعات مسلحة مشاركة في الحرب.
وكان دي ميستورا يتحدث قبيل اجتماع مع بشار الجعفري المفاوض الحكومي ووعد «بالوصول إلى عمق جوهر البعد السياسي».
ويشتبه بعض الدبلوماسيين أن منصتي موسكو والقاهرة، وهما أقل معارضة للرئيس بشار الأسد من الهيئة العليا للمفاوضات، ما هما سوى آليتين صنعتهما روسيا لمنع إجراء المفاوضات المباشرة وإجبار الهيئة على تخفيف موقفها.
وقال دبلوماسي غربي «إنه فخ للمعارضة نصبه الروس من خلال احتياجهم المستمر للهيئة العليا للمفاوضات لعدم وجود أكثر من جبهة معارضة، وهو أمر لا معنى له نظرا لأحجام المجموعتين الأخريين».
وأضاف «إذا نجحت الهيئة العليا للمفاوضات في التخلص من هذا الفخ والاتحاد مع منصتي موسكو والقاهرة بشكل ما، فإنها ستضع الجعفري تحت ضغط كبير».
وقال دبلوماسي غربي آخر إن فكرة أنه يتعين على الجماعات المعارضة المختلفة التوحد هو جزء «من الخطاب الروسي». وأضاف «أعتقد أن هذه وسيلة ضغط سيبقي عليها الروس لزعزعة استقرار المعارضة فهم يحتاجون لأداة يضعفون بها المعارضة ليتحكموا في العملية كما هي».
وأجرت الجماعات المعارضة الثلاث محادثات فنية في الفترة الأخيرة وجرى التنسيق بينها حتى إنها قد تتمكن من إرسال وفد واحد إن لم يكن وفدا موحدا.
وقالت بسمة قضماني عضو الهيئة العليا للمفاوضات إن المعارضة تتوحد على الجوهر ليس فقط على المبادئ، بل على مستوى التنفيذ ونعمل على تشكيل بديل للأسد.
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بمقتل 3 مدنيين سوريين بنيران حرس الحدود التركي خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال المرصد إنه يرتفع بذلك إلى 233 عدد القتلى السوريين الذين سقطوا أثناء محاولتهم الوصول للجانب التركي هربا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم منذ مطلع العام الماضي وحتى أمس.
مواقف سورية
- ليوم ختام مباحثات الجولة السابعة.
- جولة ثامنة من المباحثات في أغسطس.
- دي ميستورا يتوقع محادثات مباشرة قريبا.
- الحريري يتهم النظام بالمماطلة.
- العليا للمفاوضات تطالب بهيئة حكم انتقالية.
- اجتماعات لصياغة دستور جديد.
- المعارضة تعمل على تشكيل بديل للأسد.