الإعلام السياسي ضد السعودية في الخارج: تصدير المقص لإيران
الاحد / 15 / شوال / 1438 هـ - 19:15 - الاحد 9 يوليو 2017 19:15
لا يختلف اثنان على هيمنة الحملة الإعلامية التي تعمل على تشويه صورة السعودية في الخارج منذ عقود، ولا يمكن الاعتراض أيضا على مدى نجاح أهداف تلك الحملات التي وجدت لها أرضا خصبة لا منافس لها فيها منذ عقود.
صورة السعودية في الوجدان الإسلامي في العالم الغربي تحمل وجها مشوها راسخا في قلوب شريحة كبيرة من المسلمين غير الناطقين بالعربية، لأن مصادر استقاء المعلومات عن الحكومة السعودية في الخارج هو من يوجه الرأي، ومن ثم يعرض من الضلالات المستمرة ما يجعل النفوس تتجيش ضد ما يستقى من معلومات إعلامية عبر السنين لم تجد رادعا ولا حازما للقضاء عليها.
على الواقع نعرف جميعا أن السعودية عملت بصمت لعقود زمنية من باب البعد عن المن في العطاء، ولكنها حسنة تم استغلالها بخبث والاستفادة من هذا الصمت في رسم وإعلان صورة مغايرة لمهد الإسلام ونبع الحضارات.
بذلت السعودية بسخاء دعمها للقضايا الإنسانية ولقضايا الأمه الإسلامية الشيء الكبير الذي لا يعرفه الناس خارج البلاد. ما يعرفه المسلمون غير الناطقين بالعربية حول العالم معلومات يتخذونها من قنوات سياسية معادية لسياسة المملكة وعلى رأسها حاليا قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية والتي توظف نفسها على أنها قناة البحث عن المسلمين حول العالم!
كنت مع أخي في سيارة أوبر بلندن، وكان السائق صوماليا سألنا عن جنسيتنا فكذبنا عليه بأننا من اليمن، كانت الكذبة مفتاح الباب لكيل الشتم على السعودية، حاولنا ترك المجال له للتعرف على كيفية بناء رأيه الشخصي هذا من خلال التقاطع معه حول طبيعة الحرب في اليمن أنها تخدم الشرعية، وأنها تعيد المد الفارسي الشيعي إلى حيث أتى!
كذبنا عليه بأننا نؤيد السعودية وأننا من حضرموت وأن والدتنا من مصر، وهي تؤيد عودة مرسي للسجن، فكان تعاطيه معنا بعدها يتسم بمحاولة فهم آرائنا المغايرة لرأيه المتعصب، ومعيبا علينا هذا التراخي في نفس الوقت، فهو ضد كل ما هو سعودي، فسألناه من أين تأتي بهذه الأخبار والمعلومات المغرضة عن السعودية، ونحن عرب أكثر دراية بما يدور في المنطقة منك كصومالي بريطاني، فأجاب بأنه متابع وقارئ لأخبار الجزيرة، في رأسه كأي مسلم يعيش في الغرب صورة مثالية جدا عن حزب الإخوان المسلمين كجماعة مقدسة، ومن ثم يمكن قياس كمية العداء المقابل لعداء هذه الجماعة أو الإضرار بأهدافها ومآلاتها.
هذه الصورة المقدسة عن الحزب لا يمكن اقتلاعها بسهولة من رؤوس آلاف المسلمين لولا الإعلام السياسي الذي رسم لهذه الجماعة ومثيلاتها هالة القداسة والنزاهة والشرف، وأنها مقياس وحيد أساسي لعودة الأمة الإسلامية إلى دولة إمبراطورية عظمى تضرب وتفرق الدول الإسلامية والعربية بلجام خلافة موحدة!
النقلة الذهنية لهذا العالم الإسلامي المشتت هنا في أوروبا تمت من خلال إيران للمرة الأولى، وبالتحديد منذ بدأت إيران محادثات البرنامج النووي الإيراني حيث استخدمت قوتها الناعمة لإقناع العالم وأمريكا بأن الإرهاب عربي، وأنه مصدر الخطر الحقيقي على الإسلام والسلام العالمي، ومن خلال الرصد والتتبع نجد أن إيران وأعوانها في المنطقة يفاوضون على تسوية الأحداث السياسية المهمة في ذات الوقت الذي يعملون فيه على تصوير السعودية خصوصا أنها الداعم الأكبر للإرهاب وداعش، وقد كان الصمت على الإحسان طيلة العقود الماضية هو بوابة شروع المقص الإيراني في قص وتقسيم العالم العربي.
الوقت الآن هو وقت تصدير المقص ذاته إلى إيران، إيران أرض خصبة لمقص التقسيم، ففيها الأقاليم السنية والعربية والعرقية المنوعة، ويكفي استخدام ملف الأحواز للقضاء عليها وعلى اقتصادها الداعم والمغذي للإرهاب عالميا.
صورة السعودية في الوجدان الإسلامي في العالم الغربي تحمل وجها مشوها راسخا في قلوب شريحة كبيرة من المسلمين غير الناطقين بالعربية، لأن مصادر استقاء المعلومات عن الحكومة السعودية في الخارج هو من يوجه الرأي، ومن ثم يعرض من الضلالات المستمرة ما يجعل النفوس تتجيش ضد ما يستقى من معلومات إعلامية عبر السنين لم تجد رادعا ولا حازما للقضاء عليها.
على الواقع نعرف جميعا أن السعودية عملت بصمت لعقود زمنية من باب البعد عن المن في العطاء، ولكنها حسنة تم استغلالها بخبث والاستفادة من هذا الصمت في رسم وإعلان صورة مغايرة لمهد الإسلام ونبع الحضارات.
بذلت السعودية بسخاء دعمها للقضايا الإنسانية ولقضايا الأمه الإسلامية الشيء الكبير الذي لا يعرفه الناس خارج البلاد. ما يعرفه المسلمون غير الناطقين بالعربية حول العالم معلومات يتخذونها من قنوات سياسية معادية لسياسة المملكة وعلى رأسها حاليا قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية والتي توظف نفسها على أنها قناة البحث عن المسلمين حول العالم!
كنت مع أخي في سيارة أوبر بلندن، وكان السائق صوماليا سألنا عن جنسيتنا فكذبنا عليه بأننا من اليمن، كانت الكذبة مفتاح الباب لكيل الشتم على السعودية، حاولنا ترك المجال له للتعرف على كيفية بناء رأيه الشخصي هذا من خلال التقاطع معه حول طبيعة الحرب في اليمن أنها تخدم الشرعية، وأنها تعيد المد الفارسي الشيعي إلى حيث أتى!
كذبنا عليه بأننا نؤيد السعودية وأننا من حضرموت وأن والدتنا من مصر، وهي تؤيد عودة مرسي للسجن، فكان تعاطيه معنا بعدها يتسم بمحاولة فهم آرائنا المغايرة لرأيه المتعصب، ومعيبا علينا هذا التراخي في نفس الوقت، فهو ضد كل ما هو سعودي، فسألناه من أين تأتي بهذه الأخبار والمعلومات المغرضة عن السعودية، ونحن عرب أكثر دراية بما يدور في المنطقة منك كصومالي بريطاني، فأجاب بأنه متابع وقارئ لأخبار الجزيرة، في رأسه كأي مسلم يعيش في الغرب صورة مثالية جدا عن حزب الإخوان المسلمين كجماعة مقدسة، ومن ثم يمكن قياس كمية العداء المقابل لعداء هذه الجماعة أو الإضرار بأهدافها ومآلاتها.
هذه الصورة المقدسة عن الحزب لا يمكن اقتلاعها بسهولة من رؤوس آلاف المسلمين لولا الإعلام السياسي الذي رسم لهذه الجماعة ومثيلاتها هالة القداسة والنزاهة والشرف، وأنها مقياس وحيد أساسي لعودة الأمة الإسلامية إلى دولة إمبراطورية عظمى تضرب وتفرق الدول الإسلامية والعربية بلجام خلافة موحدة!
النقلة الذهنية لهذا العالم الإسلامي المشتت هنا في أوروبا تمت من خلال إيران للمرة الأولى، وبالتحديد منذ بدأت إيران محادثات البرنامج النووي الإيراني حيث استخدمت قوتها الناعمة لإقناع العالم وأمريكا بأن الإرهاب عربي، وأنه مصدر الخطر الحقيقي على الإسلام والسلام العالمي، ومن خلال الرصد والتتبع نجد أن إيران وأعوانها في المنطقة يفاوضون على تسوية الأحداث السياسية المهمة في ذات الوقت الذي يعملون فيه على تصوير السعودية خصوصا أنها الداعم الأكبر للإرهاب وداعش، وقد كان الصمت على الإحسان طيلة العقود الماضية هو بوابة شروع المقص الإيراني في قص وتقسيم العالم العربي.
الوقت الآن هو وقت تصدير المقص ذاته إلى إيران، إيران أرض خصبة لمقص التقسيم، ففيها الأقاليم السنية والعربية والعرقية المنوعة، ويكفي استخدام ملف الأحواز للقضاء عليها وعلى اقتصادها الداعم والمغذي للإرهاب عالميا.